الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«مفاجأة غير سارة للإخوان» .. الجمهوريون يجددون مطلبهم بتصنيفها كجماعة إرهابية .. ومحللون: صفعة للديمقراطيين .. و«ترامب» سيوافق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • مشروع قانون بالكونجرس يطالب بتصنيف «الإخوان» كـ «جماعة إرهابية»
  • «العربى للدراسات»: تصنيف «ترامب» لـ«الإخوان» كمنظمة إرهابية صفعة على وجه «أوباما»
  • سامح عيد : الأمريكان يستخدمون الإخوان في تنفيذ مخططاتهم
  • منير أديب: الإدارة الأمريكية الجديدة تحمل مفاجأة غير سارة للإخوان

جدد المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، للمرة الثانية، طلبه بتصنيف واشنطن لجماعة "الإخوان" كـ"منظمة إرهابية"، وذلك من خلال عريضة قدمها للكونجرس، وقال كروز: "حلفاؤنا المسلمون مثل مصر والسعودية والإمارات صنفوا الجماعة كمنظمة إرهابية".

ويرى بعض المراقبين أن هذا الطلب قد يلقى قبولا لدى الإدارة الامريكية الجديدة لأن لهم موقفا واضحا من الجماعات الإسلامية، بينما يرى البعض الآخر أن الأمريكان لن يتخلوا عن جماعة الإخوان لأنهم يوظفونها فى تنفيذ أهدافهم السياسية.

صفعة للديمقراطيين
قال محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية" إن موقف الجمهوريين من الجماعات الاسلامية واضح فهم يصنفون أى جماعة ذات أصول إسلامية على أنها إرهابية وذلك منذ 2001 عقب أحداث 11 سبتمبر.

وأضاف "إسماعيل" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن مطالبة المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، بتصنيف واشنطن لـ"الإخوان" كـ"منظمة إرهابية"، يعتبر صفعة من الجمهوريين فى وجه الديمقراطيين خاصة إدارة الرئيس باراك أوباما التى رفضت تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية قبل انتهاء فترة حكمه وذلك لأنه كان يعتمد عليها فى مشروعه الخاص بتفتيت دول المنطقة.

وتوقع مدير المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية مع تولى "ترامب" مقاليد الحكم فى 20 يناير الجارى خاصة مع تنامى حركات الإرهاب من الأفراد ذوى الأصول الإسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية واقتداء بما حدث مع حركة المقاومة الإسلامية حماس والتى صنفت فى 2001 من قبل جورج بوش الابن كجماعة إرهابية.

وأكد أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية سيصب فى مصلحة مصر وتعزيز مطالبها ووجهة نظرها تجاه الجماعة كما سيساهم فى زيادة التقارب المصرى الأمريكى بعد مرحلة الجفاء التى شهدتها العلاقات بين الدولتين خلال حكم أوباما.

أمريكا تستخدم الإخوان فى تنفيذ أهدافها
من جانبه أكد سامح عيد، المتخصص في شئون الجماعات المتطرفة، أن المخابرات الأمريكية لن تتخلى عن جماعة الإخوان الإرهابية فهى تستخدمها وكافة الجماعات الأصولية، فى تنفيذ مخططاتها ومنها تفتيت الدول العربية بتغذية النعرات الدينية وقد تستخدمها فيما بعد فى ضرب أهداف بروسيا.

وأوضح عيد فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن مطالبة المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، بتصنيف واشنطن لـ"الإخوان" كـ"منظمة إرهابية" مجرد تلويح لن يتم تفعيله، مؤكدا أن الأمريكان يتعاملون بوجهين خاصة مع هذه الجماعة التى تنفذ لهم ما يريدون ودائما ما يمسكون العصا من المنتصف كما تفعل بريطانيا.

وشدد المتخصص في شئون الجماعات المتطرفة، أن الأمريكان لن يضيعوا 50 سنة من دراسة هذه الجماعة واستخدامها هباء ولو أرادوا ذلك لطلبوا من تركيا وقطر التخلى عنها ولكنهم وجدوا فى الإخوان ملاذا آمنا بعكس الجماعات الأخرى سواء كانت طالبان أو غيرها.

مفاجأة غير سارة
أكد منير أديب، المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، أن الامريكان دأبوا على استخدام جماعة الإخوان المسلمين فى تحقيق أهدافهم السياسية فى المنطقة العربية خاصة إدارة الرئيس باراك أوباما، لذا لن يكون من السهل التخلى عن الإخوان ووضعهم كجماعة إرهابية.

وأضاف أديب فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن المفاجأة قد تحدث مع الإدارة الأمريكية الجديدة ويتم التخلى عن الإخوان وتتم الموافقة على تصنيفهم كجماعة إرهابية كما طالب المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، بتصنيف واشنطن لـ"الإخوان" كـ"منظمة إرهابية.

وِشدد المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، على أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية سوف يعزز التسمية المصرية لهم وتصنيفهم كجماعة إرهابية عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية كما يحد ذلك من قوتهم بباقى العواصم التى يتواجدون بها ويقوم من خلالها بتدعيم وتقوية إخوان الداخل.

وكان المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية تيد كروز، طالب من خلال عريضة قدمها للكونجرس بتصنيف واشنطن لجماعة "الإخوان" كـ"منظمة إرهابية"، وقال كروز: "حلفاؤنا المسلمون مثل مصر والسعودية والإمارات صنفوا الجماعة كمنظمة إرهابية".

وذكر كروز، الذي سبق وأن تقدم في نوفمبر 2015 بهذا المقترح، وجدد مطلبه مع السيناتور ماريو بلارات عن ولاية فلوريدا، وفقا لموقع "سانشاين ستيت نيوز" الأمريكي الإخباري، أن الولايات المتحدة لا تصنف "الإخوان" كـ"جماعة إرهابية".

من جانبه، ذكر بلارات أنه فخور بتقديم طلب تصنيف "الإخوان" كـ"جماعة إرهابية" لأنها تواصل مساعدة التنظيمات الإرهابية المسئولة عن أعمال العنف حول العالم.

وأضاف أن مشروع القانون يتضمن تطبيق عقوبات على جماعات الكراهية التى تنشر العنف حول العالم وتدعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، ونتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي يعي خطورة الإرهاب وتعهد بهزيمته، وتصنيف "الإخوان" كـ"جماعة إرهابية" خطوة مهمة لهزيمة عنف الإرهابيين.

وقال كروز إن العريضة تؤكد أن "الإخوان" جماعة "إرهابية راديكالية إسلامية" لأن الرؤساء الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي صنفوا جماعات تابعة لها مثل حماس وأنصار الشريعة كمنظمات إرهابية بل إن أفرادا من الجماعة صنفوا كـ"إرهابيين" مثل الشيخ عبد الماجد الزنداني الذي تورط في الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس ايه كول" في اليمن ، خلال 2000، وسامي الحاج الذي ألقي القبض عليه في 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية وهو يهرب أموالا وأسلحة لتنظيم القاعدة.

وأكد أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة من الدول الإسلامية صنفت الإخوان كجماعة إرهابية مثل مصر والإمارات والسعودية، مشيرا إلى أن "الإخوان" تهدف لشن الجهاد العنيف ضد أعدائها.

وأضاف أن الجماعة تزعم أنها تقاتل من أجل الديمقراطية، موضحا أن هناك دولا أخري تصنف الإخوان كجماعة إرهابية مثل روسيا، وتابع: "إن الجماعة تعتبر عملها في الولايات المتحدة بمثابة "جهاد أكبر يهدف لتدمير الحضارة الغربية".