الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكالة الحماية البيئية الأمريكية تتهم "فيات كرايسلر" بالغش فيما يتعلق بالانبعثات الصادرة من بعض مركباتها

صدى البلد

اتهمت وكالة الحماية البيئية الأمريكية ، اليوم الخميس، شركة "فيات كرايسلر" العالمية المصنعة للسيارات باستخدام برمجيات لإظهار نسب مغلوطة للانبعاثات الصادرة من بعض الشاحنات التي أنتجتها في اختبارات الانبعاثات- وهي الاتهامات التي نفتها الشركة، زاعمة بأن برامجها تلبي المتطلبات التنظيمية .

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين بوكالة الحماية البيئية أن "فيات كرايسلر" استخدمت تلك البرمجيات في الشاحنات الصغيرة من طراز "دودج رام 1500" والسيارات من طراز "جيب جراند شيروكي" ذات محركات الديزل من سعة 3 لترات، أنتجتها الشركة في الفترة من 2014 وحتى 2016، مشيرين إلى أن تلك الاتهامات تتضمن إجمالا 104 ألاف مركبة.

ووفقا للصحيفة نفسها فإن التطبيق المستخدم يسمح لتلك المركبات بإصدار غاز أكسيد النيتروجين بمعدل أعلى من المسموح به بموجب قانون الهواء النظيف، دون أن يتم اكتشاف ذلك الأمر، لكن وكالة الحماية البيئية اكتشفت ذلك بعد توسيعه اختباراتها للسيارات للبحث عن أجهزة أو تطبيقات تستخدم لعملية الخداع في سبتمبر 2015 بعد فضيحة مماثلة بشركة "فولكس فاجن" الألمانية.

من جانبهم ، أنكر مسئولون بـ"فيات كرايسلر"، في بيان ، تلك المزاعم ، وقال البيان إنه يجب أن يستخدم كل مصنع للسيارات "استراتيجيات متنوعة" لتقليل الانبعاثات في العوادم دون المساس بمتانة وأداء محركاتها، مضيفا أن أنظمة التحكم في الانبعاثات الخاصة بها تتماشى مع المتطلبات الضرورية. وقالت الشركة إنها عرضت تنفيذ تغييرات واسعة النطاق لبرمجياتها للتخفيف من مخاوف وكالة الحماية البيئية.

وتابع البيان: "فيات كرايلسر أوتوموبلز تعتزم العمل مع الإدارة الأمريكية القادمة لعرض قضيتها وحل هذا الأمر بعدل وإنصاف وطمأنة وكالة الحماية البيئية وعملاء فيات كرايسلر أوتوموبلز في الولايات المتحدة أن مركبات الشركة ذات المحركات الديزل تلبي جميع المتطلبات القانونية المعمول بها".

وقالت "واشنطن بوست" إن الأخبار حول الاتهامات الموجهة لـ"فيات كرايسلر" أدت إلى انخفاض سعر أسهمها بنسبة 13%.
وفي الوقت التي تصر وكالة الحماية البيئية على تقديرها بأن الشركة ارتكبت "انتهاكا خطيرا للقانون من شأنه تلوث ضار بالهواء"، سارعت الجماعات المناصرة بالأشادة بإعلان الوكالة لإعلان باعتباره علامة أخرى على أن المنظمين في الوكالة يجرون عملهم بفضح تلك الشركات وتمثيلهم للمسائلة.