الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: 92 عملية إرهابية في سيناء خلال 3 أشهر والجيش المصري يقاوم بـ41 كتيبة.. موقف السعودية من أمريكا واضح وعلاقاتهما قوية ومستمرة.. مؤتمر باريس تأكيد على حل الدولتين لمواجهة صلف الاحتلال

صدى البلد

  • "الشرق الأوسط": سيناء بوابة مصر الشرقية.. تتحدى المتشددين
  • "الرياض": وصول رجل أعمال للحكم فرصة لعرض مشاركة أمريكا بمبادرة رؤية المملكة 2030
  • "عكاظ": العالم لن يسمح لـ«إيران» بالتمادي في الفوضى

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، السبت الموافق 14 يناير 2017، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

ركزت صحيفة «الشرق الأوسط» على سيناء في ملف مطول عن الأحداث الجارية على أرضها والحالة الأمنية فيها وتأثيرها على مصر باعتبارها «بوابة مصر الشرقية» والتي تشهد يومًيا نزفًا.

وقالت الصحيفة السعودية٬ إن حجم القوات التابعة للجيش المصري في منطقة شمال سيناء يقّدر اليوم بنحو 41 كتيبة٬ قوامها 25 ألف مجند. وفق آخر إحصائية رسمية أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في محادثة هاتفية له في أحد البرامج التليفزيونية، فيما قدرت عدد العمليات الإرهابية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016 في سيناء بأنه وصل إلى 92 عملية.

ووفقا لمتابعين ومحللين، عرضت «الشرق الأوسط» آراءهم، قالوا إن الأنفاق الحدودية في سيناء تمتد لنحو 15 كيلومترا٬ بطول الحدود مع قطاع غزة٬ والتي وصفتها بأنها تشبه شبكة عنكبوتية تحت الأرض تدخل عبرها نسبة عالية من الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم من قبل الجماعات متطرفة والعصابات الدولية التي تربطها مصالح مشتركة تهدف إلى إضعاف الأمن في سيناء باعتبارها الجسر البّري الذي يربط بين قارتين والممر الطبيعي للقوافل والجيوش.

وعلى سيناء أيضا، تركز صحيفة «الرياض» في تقرير نشرته اليوم عن نجاح أجهزة الأمن المصرية في تصفية 10 عناصر إرهابية من المتورطين في استهداف واغتيال رجال الشرطة بشمال سيناء.

ونقلت الصحيفة بيان لوزارة الداخلية المصرية، أفاد بأن قوات مكافحة الإرهاب داهمت وكرًا للإرهابيين بالعريش، ما نتج عنه مصرع جميع العناصر الإرهابية وعددهم 10 عناصر، وذلك بعد تبادل كثيف لإطلاق النار من الجانبين.

وأكد البيان عزم الداخلية على مواجهة تلك العناصر، وإجهاض مخططاتهم العدائية، في سبيل اقتلاع جذور الإرهاب من أرض الوطن، وبصفة خاصة بمحافظة شمال سيناء، وذلك بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة.

وإلى الشأن الداخلي السعودي، حيث اهتمت الصحف بعدد من القضايا والملفات الراهنة في المملكة، وعلى رأسها الاقتصاد والعلاقات السياسية، وعنها قالت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها: «كل يوم يتضح المشهد السياسي الدولي برؤية اقتصادية، كل يوم تبرز سياسات جديدة تقودها رؤى اقتصادية، علاقات الدول غدت محكومة بالاقتصاد، خلافات الدول مرجعها أسباب اقتصادية، تكتلات جديدة قامت على أساس اقتصادي، وأخرى تفككت لذات الأسباب»، مضيفةً أن العلاقات الاقتصادية باتت اليوم تبنى على أساس المصالح، والعلاقات المشتركة بين الدول.

ولفتت الصحيفة إلى حديث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد الشامل، مع مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية والذي أجراه الأسبوع الماضي، وكان واضحًا في دور الاقتصاد في المشهد الدولي الجديد، لافتًا إلى أن "وصول رجل أعمال إلى سدة البيت الأبيض سيكون فرصة لعرض مشاركة الولايات المتحدة بمبادرة رؤية المملكة 2030، والسعي لاستئناف الحوار الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة".

ورأت الصحيفة أن الحراك المحلي ليس فقط ذا طابع اقتصادي، يخدمه ويستهدفه، بل يتجاوز حدود المكان والزمان، إلى علاقات دولية، تؤسس لمرحلة جديدة، وهو توجه بات مطلبًا، وأصبح أكثر تنظيمًا بعد تأسيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وأوضحت أن دول الخليج في العموم، والمملكة خصوصًا غدت مقصدًا لكثير من الدول ليس لبناء علاقات سياسية "فقط" رغم أهمية ذلك، بل يتجاوز ذلك إلى تأسيس تحالفات اقتصادية، ومشروعات مشتركة، للاستفادة من رؤوس الأموال والاستثمارات الخاصة، والصناديق السيادية؛ وهو الأمر الذي أبدته بريطانيا أكثر من مرة، وعملت عليه دول أخرى من قبل مثل فرنسا وألمانيا واليونان.

وعنونت صحيفة «اليوم» افتتاحيتها بـ «دموع أوباما ونقص القادرين»، إذ قالت: "أقامت المملكة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، والرئيس فرانكلين روزفلت، على أسس واضحة وثابتة، تتكئ في المقام الأول على المصالح المشتركة بين البلدين، واحترام الحقوق العربية والإسلامية".

وأضافت: "ظلت المملكة تحتفظ بعلاقاتها الطيبة مع الولايات المتحدة باعتبارها القوة الدولية الأولى العظمى المؤثرة في مختلف القضايا والملفات، والقادرة على لعب الدور الأكبر، خاصة في قضايا الإقليم والمنطقة".

ورأت أن "أولئك الذين كانوا يتخذون من علاقات المملكة مع أمريكا كسبة أو شتيمة سياسية يتسابقون لكسب ودها اليوم، ببيع مواقفهم لها مقابل كسب ودها كما حدث مع إيران، التي كانت تدعي أنها تناصبها العداء، قبل اتفاق النووي، وها هي الآن تتمحك بالرئيس المنتخب".

ورأت أن من الطبيعي أن تنزل تلك الدمعة الساخنة من عين أوباما، وهو يودع فترته الرئاسية الثانية في شيكاغو، بسجل أقل ما يمكن وصفه به أنه سجل لن يجد فيه المؤرخ الأمريكي ما يستحق التدوين، كانتصار للسياسة الأمريكية، أو كمفصل حيوي في تاريخها.

واختتمت بالقول: «نعم، كان بالإمكان، لو أنصت أوباما لصوت حلفاء بلاده في المملكة والخليج ودول الاعتدال، ألا يكون هنالك مشكل في اليمن، ولما استمر النزق الإيراني ليلتهم السيادة في العراق، ولما طال أمد الصراع في سوريا، ولما ولما، لكن والحال هذه كان ولا بد أن يكون حفل ختام تلك السنوات الثماني العجاف دمعة حرى تكشف فيما تكشف عن نقص القادرين كما عبر ذات يوم شاعر العربية الأشهر».

وإلى موضوع آخر، جاءت افتتاحية صحيفة «عكاظ» تحت عنوان «تضييق الخناق على الإخوان وإيران»، إذ قالت إن القرارين اللذين تقدم بهما السيناتور الجمهوري في الكونجرس الأمريكي تيد كروز الذي كان أحد المنافسين الجمهوريين للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، أحدهما يطالب بإدراج «الإخوان»، والآخر «الحرس الثوري الإيراني» على قائمة المنظمات الإرهابية.

ورأت أن ذلك يعزّز عزلة «الإخوان» ونظام «ملالي إيران»، ويأتيان في الوقت المناسب لوضع حد لسياسة نظام الملالي «البربرية الرعناء» في دول المنطقة بتدخلاته السافرة لنشر الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار.

وأكدت أن هذا التوجه الأمريكي يأتي بعد أن تكشفت المساعي البغيضة لطهران في دعم الإرهاب، لا لشيء إلا لتستمر في نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة؛ بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، ضاربة بجميع القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية عرض الحائط.

واختتمت بالقول إنه ينبغي على إيران أن تعلم أن العالم لن يسمح لها بالتمادي في هذه الفوضى، وسيضع حدًا لدعمها المرفوض للإرهاب.

وتناولت صحيفة «الشرق» في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «مؤتمر باريس.. والتأكيد على حل الدولتين في مواجهة صلف الاحتلال»، إذ قالت إن العاصمة الفرنسية تستضيف غدا مؤتمرا يعد بمنزلة محاولة جديدة من جانب المجتمع الدولي لحل النزاع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، مضيفةً أن المؤتمر سيخرج، وفقا لما نُشِرَ أمس، بتأكيدٍ جديد على ضرورة الأخذ بحل الدولتين كمسارٍ وحيد لتسوية أحد أقدم النزاعات على مستوى العالم.

ورأت أن الحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال تقلِّل من هذه الخطوة وتنتقدها، في استمرارٍ لتعنتها ضد الفلسطينيين، وهي التي لم تخرج بعد من حالة الهستيريا التي أصابتها قبل أسابيع، وكان سببها صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان.

وأضافت أن مؤتمر باريس، الذي سيصدر بيانًا يشدد على حل الدولتين، يثير هلع الاحتلال أيضا، فحضور هذا العدد الكبير من الدول وتجديدها الالتزام بحل الدولتين يضع دولة الاحتلال في حرجٍ جديد، خصوصًا أنه يقف ضد سعي إسرائيل إلى اعتبار القدس عاصمةً لها.