الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: الإسلام بريء من الإرهاب.. القاهرة تحارب أيديولوجيات التطرف الدولي والرياض تبحث عسكريا سبل القضاء على «داعش».. مصر تتوغل اقتصاديا في أفريقيا.. والمملكة دولة قادرة على التحكم السياسي

صدى البلد

  • "الشرق الأوسط": القاهرة تعزز الجهود الدولية لمواجهة الأيديولوجيات الإرهابية المتطرفة
  • "الشرق":
  • رؤساء أركان 14 دولة يجتمعون في المملكة للتنسيق ضدّ «داعش»
  • سقوط الصليمي يقطع يد الحوثيين
  • "عكاظ": أرض الحرمين تودع مؤسس بنك فيصل الإسلامي

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الأحد الموافق 15 يناير 2017، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي

بداية الجولة من صحيفة «الشرق الأوسط»، وركزت على استضافة القاهرة اليوم، الأحد٬ ويوم غد، الاثنين، اجتماعين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وعرضت ما قالته الخارجية المصرية من أن استضافة القاهرة لاجتماعات المنتدى تأتي في سياق جهودها التي تولي تعزيز الجهود الدولية؛ لمواجهة الأفكار والآيديولوجيات الإرهابية المتطرفة٬ والأولوية على أجندتها منذ بدء عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس.

والاجتماع الأول هو اجتماع تشاوري حول إعادة هيكلة مجموعات عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب٬ والثاني اجتماع مجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون المنبثقة عن المنتدى والتي تترأسها بشكل مشترك كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، إن استضافة القاهرة لاجتماعات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب تأتي في سياق جهودها منذ بدء عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس٬ والتي أكدت خلالها عبر اجتماعاتها على أولوية تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الأفكار والأيديولوجيات الإرهابية المتطرفة٬ وذلك خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن في مايو 2016، والتصدي لقضية تمويل الإرهاب٬ ووضع آليات للحد من استخدام الإنترنت من جانب التنظيمات الإرهابية٬ وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة بالأنشطة الإرهابية

وأضاف «أبو زيد» أنه من المقرر مشاركة كبار المسئولين من ممثلي 35 دولة من الدول العربية والأفريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية في الاجتماعين٬ ومنها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن٬ إلى جانب الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بقضايا مكافحة الإرهاب.

ومن نفس الصحيفة، والتي ركزت على التقارب المصري من دول أفريقيا، حيث سلطت الضوء على التعاون الاقتصادي بين مصر وأوغندا، ونقلت تصريحات المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أنه يجري حالًيا الإعداد لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين مصر وأوغندا في مجالات التعاون التجاري وإقامة المعارض والعمل الجمركي والتدريب والحجر البيطري ومكافحة التهريب٬ مؤكًدا حرص الحكومة على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي المشترك مع دول شرق أفريقيا٬ والتي تمثل محورا لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق عدد كبير من الدول الأفريقية.

في هذا الصدد، قال قابيل إن التنسيق والتفاهم المستمرين بين قيادتي البلدين يعززان أواصر التعاون المشترك سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي٬ لافتًا إلى زيارة الرئيس المصري إلى أوغندا منتصف شهر ديسمبر الماضي٬ والتي تعكس حرص الجانبين على تحقيق نقلة نوعية في مستوى العلاقات المشتركة٬ بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وغلى الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية، اهتمت الصحف بعدد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

ومن صحيفة "الشرق"، نطالع عنوان "رؤساء أركان 14 دولة يجتمعون في المملكة للتنسيق ضدّ «داعش» وتعرض ما أكّده رئيس هيئة الأركان العامة السعودي من تصميم قيادة المملكة عزمها القوي والحازم على مواصلة جهودها المستمرة في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لذلك".

وقال الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان إن «المملكة من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب»، واصفًا المؤتمر بأنه «يعكس الالتزام المستمر للمملكة تجاه دعم ومساندة كل الجهود الدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي بما يشكله من تهديد لأمن وسلامة دول المنطقة والعالم أجمع».

وتستضيف المملكة، اليوم في الرياض، المؤتمر، ممثلةً برؤساء هيئة الأركان العامة، لبحث رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة، في ضوء ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة، وذلك للوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي، وتعزيز جهود التحالف الدولي الذي حقق تقدمًا ملموسًا في الفترة الأخيرة في عملياته التي تستهدف شل قدرات التنظيم الإرهابي.

ومن صحيفة «عكاظ»، نطالع وداع المملكة العربية السعودية للأمير محمد بن فيصل بن عبد العزيز، وعرضت الصحيفة أداء مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز عقب صلاة العصر أمس، السبت، في المسجد الحرام صلاة الميت على الأمير الفقيد.

وأدى الصلاة معه الأمير تركي الفيصل، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير عمرو بن محمد الفيصل (ابن الفقيد)، وعدد من الأمراء.

كما أدى الصلاة على الفقيد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، وعدد من المسئولين وجمع من المواطنين.

وكان الديوان الملكي نعى أمس الأمير محمد بن فيصل بن عبد العزيز، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته.

واستعرضت صحيفة «البلاد» سيرة الأمير الراحل، وقالت إنه امتلك أنشطة استثمارية كبنك فيصل الإسلامي المصري في القاهرة، ومصرف فيصل الإسلامي في المنامة، وبنك فيصل الإسلامي السوداني بفروعه المتعددة في جميع أنحاء العالم، كذلك الشركة الإسلامية للاستثمار الخليجي وهي الذراع الاستثمارية النشطة، كما شغل أيضا منصب رئيس الاتحاد العالمى للمدارس العربية الإسلامية الدولية منذ إنشائه عام 1976 م.

وإلى صحيفة "المدينة"، والتي ركزت على تقرير نشرته صحيفة «أوبزرفر» البريطانية عن السعودية، قالت فيه إن المملكة استطاعت استعادة حلفائها بسرعة لافتة، وبما يؤكد على أن الدول التي تتمتع بموقع جيوسياسي تستطيع التحكم في مسارها السياسي.

وقال أوليفر جيتا، الخبير في العلاقات الدولية المدير التنفيذي لشركة «جلوبال ستار»، إن انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة شكَّل عاملًا مساعدًا، إذ إنَّ المتوقَّع أن تعود إدارة ترامب إلى الوقوف إلى جانب حلفائها التقليديين - بما في ذلك السعودية - في الشرق الأوسط؛ لتصحيح استراتيجية أوباما الخاطئة التي انتهجها خلال فترة إدارته في المنطقة.

وإلى اليمن، وعلى صحيفة «الشرق» أيضا، تقرير تناول نبأ سقوط الانقلابي «أبو خليل الصيلمي» والذي يمثّل ضربة موجعة للانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح، قائلة إنه واحدٌا من قياديي الميليشيا، وهو المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية.

وأضافت أن سقوطه قتيلًا برفقة عدد من مرافقيه في عملية استخباراتية دقيقة نفذها التحالف العربي، يعني أن الانقلابيين وحليفهم باتوا أقرب إلى الهزيمة الماحقة، على العكس مما يروّج إعلامهم المهزوم.

ورأت الصحيفة أن وتيرة الهزائم تتوالى على الانقلابيين وحليفهم الرئيس المخلوع، يومًا بعد آخر، ويتساقط قياديوهم ومرتزقتهم، الواحد تلو الآخر، حسب تعبير الصحيفة.

وأضافت أن سقوط الصليمي سقوط يمثل قطع يدٍ كان بإمكانها فعل كثير من العدوان على الجيش اليمني الشرعي وقوات التحالف.

واختتمت بالقول، إن انتصارات قوات الجيش والمقاومة بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن وسيطرتها الكاملة على عدد من القرى في مديرية «المتون» غرب المحافظة، يشكل ـ أيضًا ـ مزيدا من الإضعاف والهزيمة للحوثيين ومن في صفهم.

وفي شأن آخر، قالت صحيفة «الرياض» في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «عقبة السلام»: "على الرغم من جسامة الأحداث وتسارع وتيرتها وسخونتها وتداخلها في الكثير من الأحيان في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن القضية الفلسطينية لم تفقد زخمها، بل ظلت في المقدمة من حيث الاهتمام والمتابعة والانخراط في التفاصيل، وليس أدل على ذلك من المؤتمر الدولي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، بحضور سبعين دولة ومنظمة إقليمية ودولية".

ورأت أن التعنت الإسرائيلي هو العقبة الأساسية في الوصول إلى سلام حقيقي بتكريسه لسياسة الاستيطان، وبضربه عرض الحائط بالقرارات الدولية ذات الصلة، وكأن الأمر لا يعنيه بأي شكل من الأشكال، ممعنًا في غيه وصلفه ونواياه، فلو كانت (إسرائيل) راغبة في إحلال السلام لكانت استجابت لأي من الحلول التي تم طرحها.

وخلصت إلى القول إن «إسرائيل» لن تتجاوب مع أي دعوة من أجل إحلال السلام؛ فهي تعتقد أن ذلك السلام يعني بداية نهايتها، فالأطماع الإسرائيلية في المنطقة أكبر من الوصول إلى حل مع الفلسطينيين بكل تأكيد.

وإلى الشأن الإسلامي، حيث دافعت صحيفة «اليوم» في افتتاحيتها عن الدين الإسلامي، وتحت عنوان «براءة الإسلام من الإرهاب»، قالت: «ما زالت القوى المعادية للعقيدة الإسلامية السمحة، في كثير من أقطار العالم وأمصاره، تلصق عمليات الإرهاب التي حدثت وتحدث في العالم بالإسلام، رغم علم تلك القوى والجهات أن الإسلام بريء من هذه التهمة الباطلة، وأن العمليات الإرهابية لا دين لمرتكبيها ولا وطن لها، ومن يقوم بالتنسيق والإعداد لها لا يمت إلى الإسلام بصلة، كما أن معظم العمليات الإرهابية ترتكب من قبل تنظيمات غير إسلامية».

ورأت أن الادعاءات الفارغة التي تروج لها بعض أجهزة الإعلام المغرضة، يراد منها النيل من الإسلام والمسلمين، فالعقيدة الإسلامية كما يفهم المعتدلون في العالم، وكما يفهم دعاة تلك الحملات الإعلامية الكاذبة أنفسهم، هي عقيدة محبة وسلام وحرية وعدالة، وليست عقيدة إجرام أو تحث عليه وتدعو لارتكابه، فما يشاع عن الإسلام من قبل أعدائه لا صلة له بالحقيقة، ولا علاقة له بمبادئ الإسلام وتشريعاته السمحة.

وأكدت أن العقيدة الإسلامية بمبادئها وتشريعاتها حاربت الإرهاب والجريمة والتطرف والغلو، وهذه حقيقة يحاول أولئك المغرضون تجاهلها؛ لتمرير أغراض شريرة يراد منها تشويه صورة الإسلام أمام الرأي العام العالمي وتصوير المسلمين على أنهم مجموعة من الإرهابيين، وأن عقيدتهم الإسلامية تحثهم على ارتكاب الجرائم الإرهابية ما صغر منها أو كبر، وهي أكاذيب يراد منها طمس الحقائق وزرع الفتن في أوساط الشعوب الإسلامية.