الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: مصر تبحث مكافحة الإرهاب بمشاركة 35 دولة ورؤساء سابقين.. والعالم يتضامن مع الإمارات.. و«بنتاجون ترامب» تعترف: القدس ليست عاصمة إسرائيل

صدى البلد

  • "البيان": في وداع شهداء الوطن.. الإمارات ستبقى عاصمة الإنسانية
  • "الخليج": المرشح لوزير الدفاع في إدارة ترامب: أرفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية
  • "الوطن": 70 دولة في باريس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

تنوعت اهتمامات الصحف الإماراتية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الأحد الموافق 15 يناير 2017، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

ركزت صحيفة «الخليج» على استضافة مصر اليوم وغدا اجتماعين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه وزارة الخارجية على مدى يومين بمشاركة كبار المسئولين عن ممثلي 35 دولة عربية وأفريقية وأوروبية وأمريكية وآسيوية، منها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وعدد من المنظمات الدولية الإقليمية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بقضايا مكافحة الإرهاب.

وفيما تستضيف مكتبة الإسكندرية الثلاثاء مؤتمر المكافحة الفكرية للإرهاب بمشاركة رؤساء دول سابقين، يعتزم وفد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية المصرية، السفر إلى الولايات المتحدة فور تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة لممارسة ضغوط على الإدارة الجديدة، لإدراج تنظيم جماعة «الإخوان» تنظيمًا إرهابيًا.

وقالت داليا زيادة، مديرة المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن منظمات حقوقية مصرية عدة ترتب لزيارة إلى الولايات المتحدة عقب تنصيب ترامب، للتحاور مع المسئولين في الإدارة الجديدة والكونجرس ومراكز الأبحاث الكبرى المؤثرة في صناعة القرار، بشأن إدراج جماعة «الإخوان» تنظيمًا إرهابيًا.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها أيضا التضامن العالمي مع دولة الإمارات بعد استشهاد عدد من أبنائها في أفغانستان، إضافة إلى المؤتمر الدولي للسلام الذي تستضيفه فرنسا اليوم بمشاركة دولية واسعة لبحث كيفية إحياء مسار التسوية الفلسطينية ــ الإسرائيلية.

وتحت عنوان «مكانة الإمارات»، قالت صحيفة «البيان» إن حجم التضامن العالمي مع الإمارات بعد استشهاد عدد من أبناء الإمارات في أفغانستان، يؤشر على المكانة العالمية التي حازتها بلادنا، فهذا التضامن يؤشر أولا على إدانة الجريمة ويؤشر أيضا على موقع الإمارات الذي بات عالميا ومحل تقدير.

وأكدت الصحيفة أن مكانة الدول في العالم لا يمكن الحصول عليها بمجرد المحاولة، فهي مكانة تتأسس على المنجزات والعلاقات السياسية وما تشكله أي دولة من دلالة وسط دول العالم والإمارات اليوم بكل سياساتها باتت علامة بارزة بين الدول، خصوصا حين تعرف دول العالم أن الجهد الإنساني الذي تقدمه الإمارات جهد نابع من إيمانها بالعمل الإنساني وقيمة الخير دون تمييز بين إنسان وآخر جهد مبارك له بصمته وأثره في أغلب دول العالم.

وأضافت: «إننا مع عام الخير وإذ نقدم الشهداء الذين كانوا يسعون لأجل الملهوفين والضعفاء، نؤكد أن الإمارات ستبقى عاصمة الإنسانية في العالم، فهذا مسمى استند إلى جهود عظيمة متواصلة من جانب قيادتنا ودولتنا والخير أيضا صفة موروثة ومكتسبة في كل مواطن إماراتي ولا تتراجع هذه الرغبة بالخير تحت وطأة الأحقاد والكراهية والجرائم التي يرتكبها الظلاميون في أي مكان في العالم».

واختتمت «البيان» افتتاحيتها بتأكيدها أن "الإمارات كانت وستبقى دولة ذات سمات عظيمة تدركها شعوب العالم وحكوماته، ونحن إذ نقدر هذا التعاطف مع الإمارات بعد جريمة قندهار، لنؤكد أن الإمارات ستبقى دوما منارة وسط هذا العالم بكل ما تعنيه هذه المفردة من دلالات".

وحول موضوع آخر، وتحت عنوان «يغرد خارج السرب»، كتبت صحيفة «الخليج» أن الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، المرشح لمنصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجديدة، كرر خلال جلسة استماع في الكونجرس يوم أمس الأول، الجمعة، موقفه الرافض للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما دعا إلى ذلك ترامب خلال حملته الانتخابية، وقال ماتيس «إن تل أبيب هي عاصمة إسرائيل وليست القدس»، كذلك كرر رفضه للاستيطان في تعارض واضح مع السياسة الأمريكية المتوقعة في العهد الجديد.

وأوضحت أن الجنرال ماتيس حذر خلال ندوة في عام 2013 من أن استمرار البناء في المستوطنات من شأنه أن يجر إسرائيل إلى وضع تكون فيه دولة فصل عنصري «أبارثايد» على غرار جنوب أفريقيا في ظل الحكم العنصري الذي انتهى عام 1994 وأكد ضرورة حل الدولتين بشكل ملح لأن الولايات المتحدة تدفع ثمنا مقابل دعمها لإسرائيل.

وأضافت أن "ماتيس الأعزب المتعطش للقراءة ودارس التاريخ العسكري الذي يلقب بـ«المحارب الراهب»، والذي كان يتولى قيادة القوات الأمريكية في حرب الخليج عام 1991 وإبان غزو العراق وحرب أفغانستان، يبدو أنه يغرد خارج السرب وسط مجموعة من المرشحين في مختلف مناصب إدارة ترامب تعتبر موالية بالمطلق للكيان وسياساته الاستيطانية التوسعية".

وتساءلت: "هذا الصوت العاقل الذي يدرك تداعيات مواقف متهورة قد تقدم عليها إدارة ترامب بالنسبة للصراع العربي - الإسرائيلي هل بإمكانه التأثير في لجم هذه الاندفاعة الظاهرة في تصريحات ومواقف العديد من المسئولين الجدد، وعلى رأس هؤلاء ترامب نفسه ومرشحه اليهودي الصهيوني في الكيان ديفيد فريدمان الذي يعارض حل الدولتين ويؤيد الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة".

وأشارت إلى أن "مواقف الجنرال ماتيس أثارت قلق المسئولين ووسائل الإعلام في الكيان واعتبرتها تصب في سياق مختلف وتتناقض مع نهج ترامب، لذا هي تنظر إليه معاديا لها في إدارة جديدة تراها مؤيدة بالمطلق للسياسة الإسرائيلية وتنتظر دعمها الكامل في المعارك السياسية والدبلوماسية المنتظرة بعد مؤتمر باريس الدولي بشأن القضية الفلسطينية الذي يعقد اليوم في باريس ولاحقا في المنظمة الدولية ومؤسساتها، حيث يتوقع أن تزداد الضغوط على الكيان لحمله على الإذعان لقرارات الشرعية الدولية وجهود التسوية السياسية على أساس حل الدولتين".

وتابعت: "صحيح أن الجنرال ماتيس يغرد خارج سرب الإدارة الأمريكية الجديدة، لكن صوته مؤثر في مجرى رسم السياسة الأمريكية، خصوصا أنه واحد من أعضاء مجلس الأمن القومي الذي يقدم الاستشارات الأمنية والعسكرية والسياسية للرئيس ومواقفه يمكن أن تشكل أداة ضغط على صانعي القرار في عدم التهور وترجمة مواقفهم المسبقة وفقا لمصالحهم الانتخابية ورضوخا للوبي الصهيوني".

وقالت «الخليج» في ختام افتتاحيتها، إنه في الوقت نفسه قد تثير مواقف الجنرال ماتيس «عش الدبابير» اليهودي في مختلف المؤسسات الأمريكية وتحديدا في مؤسسة الرئاسة، ما يضعه في موقف صعب، لأن التغريد خارج السرب قد يتحول إلى صوت نشاز في السياسة الأمريكية.

من جهة أخرى، وتحت عنوان «70 دولة في باريس»، قالت صحيفة «الوطن» إن العاصمة الفرنسية باريس تستضيف اجتماعا جديدا يقول فيه المجتمع الدولي كلمته تجاه الخطوات الواجبة لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفق أسس الحل المعتمدة والتأكيد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستفحل منذ 70 عاما وستقول عشرات الدول كلمتها مجددا تجاه رفض الاستيطان وتأكيد الحق بقيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وهو ما سارعت سلطات الاحتلال لاستهدافه منذ أن تم الإعلان عن نية فرنسا تنظيمه واعتبرته مناورة ليس أكثر، في حين أنه يعكس في حقيقة الأمر الرفض الدولي التام لمواصلة الاحتلال بتعدياته وجرائمه ومحطة جديدة لتأكيد رفض الاستيطان ومواصلة الاحتلال البناء غير الشرعي على ما تبقى من أراضي الضفة في جريمة حرب فاضحة ومتواصلة منذ نصف قرن.

وأضافت أن المؤتمر رغم أهميته القصوى والبيان المرتقب منه، لكنه بحاجة لآلية جديدة تبين التعامل الواجب لترى الدعوات والمواقف العالمية النور وردع الكيان عن مواصلة جرائمه، خاصة أن الاحتلال أفشل جميع مساعي التسوية ورفض جميع المبادرات ذات الصلة ويواصل تعنته ورفضه التجاوب مع دعوات وضع حد لأطول صراع وأعنف احتلال عرفته البشرية في العصر الحديث.

وأشارت إلى أن المواقف الدولية مطلوبة، لكن المطلوب أكثر آلية عملية فاعلة تعمل على تغيير الواقع ونهش الأراضي وحقن دماء الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا يدخر فرصة إلا ويؤكد تمسكه التاريخي الثابت بأرضه ووطنه وحقه بقيام دولته المستقلة.

وقالت إن المراقبين يرون أن قدوم ترامب في الـ20 من الشهر الجاري ومواقفه المسبقة التي عبر من خلالها عن تطرف في دعم الكيان لم يسبقه إليها أي رئيس أمريكي آخر قد يعقد الأزمة وقد يجعل من توجهه – خاصة لناحية دعم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة - معرقلا لمساعي الحل التي يحاول المجتمع الدولي دفعها أكثر نحو التنفيذ، وبالتالي فإن مؤتمر باريس الداعم لإنهاء الصراع وفق المرجعيات الدولية المعتمدة عليه أن يأخذ في اعتباره كل ذلك، خاصة أن السلطة الفلسطينية الممثلة الشرعية للشعب الفلسطيني والمؤتمنة على قضيته أكدت أن المؤتمر شديد الأهمية وأن كل المساعي التاريخية التي فشلت جراء مواقف الاحتلال سوف تدفع لخيارات جديدة ردا على مواقف الاحتلال.

وأكدت «الوطن» في ختام افتتاحيتها أن الاحتلال وجموحه الأرعن لن يردعه إلا المساءلة الدولية لأن جهود المجتمع الدولي خلال عقود لم تنجح في حلحلة مواقف الكيان المحتل، وبالتالي فإن التوجه للمحاكمة على كل ما يرتكبه الاحتلال والمصنفة جرائم حرب وإبادة وضد الإنسانية بات واجبا وحين يتم تحريك العدالة الدولية لتأخذ مجراها وتلاحق المسئولين وتستهدف حماية الحق الفلسطيني سيعي الكيان أن زمن التجاهل لمواقف المجتمع الدولي قد انتهى وأن مواصلته في المناورة والتسويف على وقع استهداف مقومات قيام الدولة الفلسطينية قد انتهى.