علامة استفهام

اعتدنا دوما أن نشغل تفكيرنا واهتمامنا الرئيسي بعلاقتنا بالآخرين سواء علي المستوى الشخصي أو العملي مما يؤثر علينا سواء بالسلب أو الإيجاب.

ولكن لم نشغل أنفسنا بالعلاقة الأهم والاقوى في حياتنا وهي " علاقه الإنسان بنفسه.

هل فكرت يوما أن تسأل نفسك ما العلاقة بنفسك والي أين تسير؟

هل أنت حقا مدرك ومقتنع أن هناك علاقة رئيسية وهامة بينك وبين نفسك؟

ودعني في هذا المقال البسيط أجيب لك عن هذه الاسئله وأرشدك الي أين الطريق، فعليك أن تعلم ياعزيزي القارئ أن قوانين علاقتنا بأنفسنا لا تقل أهمية عن القوانين والمبادئ التي تربطنا بعلاقتنا مع الآخرين وذلك من خلال تعزيز الثقه والاحترام والتواصل مع نفسك أولا وقبل الغير.

فكيف لنا أن نطلب ان نحظي بالثقة والاحترام والتقدير من الآخرين وفي الأساس نحن لا ننتهج هذا النهج مع انفسنا؟

ثم بعد ذلك نتعرض للإخفاقات والصدمات النفسية من ردود أفعال الغير ، لذلك علينا جميعا أن ندرك أن البدايه الفعلية والحقيقيه من أنفسنا، بحيث أن نعلم ونفهم بصدق مدى التأقلم والتكيف والتصالح مع أنفسنا قبل أن نقوم برمي اللوم علي الغير.

واسمحولي أن أستعرض لكم بعض النقاط والأمور التي تجعلنا نضع أنفسنا موضع الاحترام والتقدير من خلال بعض العلامات والمواقف التي سوف تغير حياتنا للأفضل اذا اتبعناها فعليا ...

1- ابتعد تماما عن الأمور والأشياء التي ليس لديك وقت لإنجازها "وحاول باستمرار أن تشغل طاقاتك وامكانياتك في الامور والأشخاص الأهم في حياتك بمعني مبسط " وضع الاولويات".

2- ابتعد عن محاولة تجميل نفسك من أجل إرضاء الآخرين أو المواقف ولكن في نفس الوقت اهتم بتطوير ذاتك قدر الإمكان واحذر ياعزيزي لأنه في كثير من الاحيان يتحول تجميل النفس الي مسار التضليل وقد لا ندرك ذلك للأسف.

3- ابتعد عن البحث بالاهتمام الخارجي من الآخرين بمعني أدق لا تحاول أن تشغل تفكيرك بالاهتمام بكل المحيطين بك لأنه يمكن كثيرا ان يضعك في علاقات مزيفة سواء من الاصدقاء أو العلاقات الخاصه "وليس معني ذلك أيضا أن تضع نفسك في موضع الوحدة اسلك مسار "الحيادية "في حياتك وتذكر جيدا ان العلاقات الناجحه باستقرارها واستمراريتها وليست بتعددها.

4- ابتعد عن إحاطة نفسك بالصحبه السيئة حاول دوما وبقدر الإمكان أن تتشارك مع الأشخاص والأفكار والمواقف التي تدعمك وتساعدك علي النجاح واعلم عزيزي أن الفطرة والطبيعة للشخصية شئ جميل ولكن لا نستطيع ممارستها مع كل الأشخاص أو في كل الأوقات "وتذكر أن " لكل مقام مقال".

وفي النهاية علينا أن نتيقن جميعا من أمر غاية في الاهميه وهو:

أن لا أحد علي وجه الكرة الأرضية قرر عمدا ألا يحترم ذاته ونفسه ولكن هناك بعض السلوكيات والأفكار التي نتبعها وبشكل غير مباشرة التي تؤدي بنا للتقليل من احترامنا لأنفسنا لذلك علينا أن نحاول وباستمرار أن ندافع عن أنفسنا ومعتقداتنا وذلك بأسلوب لائق ومرن ومحترم وهذا هو أقصي درجات احترام الذات حتي نحظي باحترام الآخرين في العلاقات السليمه السوية.