الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر نص كلمة رئيس المحكمة الإدارية العليا قبل النطق بحكم مصرية تيران وصنافير.. فيديو

صدى البلد

حصل "صدى البلد" على نص كلمة المستشار أحمد الشاذلى رئيس المحكمة الإدارية العليا، قبل النطق بالحكم بمصرية جزيرتى "تيران وصنافير"، وجاء نص الكلمة كالآتى:

يطيب للمحكمة بعد ان تحققت بالأوراق وكونت عقيدتها عندما تلقي ضميرها الوطني مع عقل القاضي وأدوات بحثه وبين دفتي ملفات الطعون ذكر بعض من الأسباب التي ايدت عليها ما انتهت به من احكام علي ما يلي ..

اولا: حسمت المحكمة مسئلة اختصاص محكمة القضاء الإداري بنظر الدعوي ابتداء والتي حددت في حكمها الطعين طلبات الخصوم بها ببطلان ممثل حكومة مصر علي الاتفاقية وخلصت إلي انه عمل يندرج تحت مفهوم المنازعة الادارية ورفضت ما تم الدفع بعدم اختصاصها ومحكمة الطعن تويد ما قضت به المحكمة وتضيف ان مصر في هذا العقد من الزمان قام شعبها بثورتي 25 و 30 ، واصدر شعبها دستورا جديدا استولد منه نظاما قانونيا جديدا يلزمه فكرا قانونيا جديدا يجب مع تمسكه بثوابت التفكير القانوني ان يقبل التغيرات، ومنها اعادة تنظيم سلطات الدوله وحقوقها الدستوريه وعلاقاتها وترسيخ مبدأ سياده الشعب وإلباس مبدأ الفصل بين السلطات ثوبا جديدا يؤدي الي حياه دستوريه رائدة.

ثانيا :رفضت المحكمة طلب الحكومة وقف نظر الطعن استنادا الي تداول منازعتي تنفيذ امام المحكمة الدستوريه العليا مع تقدير المحكمة للمحكمة الدستورية العليا وأنها الاقدر علي حسم أمرهما من منظور يقام بواجباتها من عدمه بأن المحكمة وفق تقديرها لم تجد في حكم القضاء الإداري ما يقيم أود منازعه تنفيذ بالمعني الذي حددته المحكمة الدستوريه العليا لمنازعات التنفيذ علي أحكامها.

ثالثا : كما استندت المحكمة الي ان احكام المحكمة الدستوريه العليا بشأن إشكالات التنفيذ في احكام القضاء الاداري بحكم المادة 190 من الدستور الساري.

رابعا: ان مصر ليست نقطه علي خريطه الكون او خطوط رسمها خطاط او عالم علي خرائطه وانما هي بلد قديم خلق بعنايه الله من رحم الطبيعه بين بحرين عظيمين ربط بينهما بدمه وعرقه برباط مادي ومعنوي ويسري علي ارضها جنوبها الي شمالها نهر خالد سري الدم في شرايين الجسد وقامت به وحوله حضاره كبير اتخذ اَهلها من الزراعه حرفة ومن العمران والبناء ابداع فارتبط الانسان بأرضه برباط مقدس.

خامسا: إن جيش مصر لم يكن ابدا قديما وحديثا جيشا احتلاليا وما أخرجته مصر خارج ارضها الا دفاعا عن أمنها وأمن امتها العربيه وان التاريخ يقف طويلا حتي يتذكر دوله غير مصر تركت حكم دوله مجاوره كانت ولا تزال تمثل عمقها الاستراتيجي ويحمل ملكها اسم مع مصر الي شعبها مكتفيا بعلاقات الود وحرمة الدم وامتد كذلك الي حدودها القريبة الغربية والشمالية والشرقية ما اختلطت الأنساب دون ان تجور علي الحدود.

سادسا: قد وقر واستقر في عقيده المحكمة ان سيادة مصر علي الجزيرتين تيران وصنافير مقطوع بها بأدله وواقع ملموس وان دخول الجزيرتين ضمن الاراضي المصريه واضح ويسمو لليقين.