الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ساعات قليلة "ترامب" يتقلد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. 1600 شخصية مرموقة والرؤساء السابقون أبرز الحضور.. و9 عادات في مراسم الحفل

صدى البلد

  • بعد ساعات قليلة "ترامب" يتقلد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • رموز السياسة يتقدمهم أوباما وجورج بوش بيل كلينتون في مقدمة الصفوف
  • 9 عادات في مراسم الحفل

ساعات قليلة ويحل دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، خلفا لباراك أوباما ليكون الرئيس الخامس والأربعين في تاريخ البيت الأبيض، وذلك بعد حفل كبير يعود تاريخه إلى جورج واشنطن.

وستتجه أنظار العالم في هذا اليوم إلى ترامب، خلال حلفه اليمين، وخلال خطابه الرئاسي الافتتاحي.

وعقدت الانتخابات الرئاسية في 8 من نوفمبر الماضي، ولن يصبح ترامب الرئيس الفعلي إلا بعد 20 من يناير المقبل.

وكان تاريخ تنصيب الرؤساء الأمريكيين 4 من مارس، حتى عام 1933، أي بعد أربعة أشهر من الانتخابات، إلا أن هذا تم تعديله.

ويسمح الوقت الفاصل بين الانتخابات وعملية التنصيب للرئيس الحالي بإغلاق الملفات المفتوحة، كما تسمح للرئيس القادم بتشكيل الحكومة والتحضير لتولي المنصب.

إلا أن السبب الرئيس وراء التأخير هو السماح للانتخابات بالاستمرار من خلال أفراد "المجمع الانتخابي"، الذين تتغير أعدادهم حسب عدد السكان في كل ولاية، وينجح المرشح بحصوله على 270 من أصوات المجمع الانتخابي.

وتم إعلان ترامب رئيسا للولايات المتحدة بعد تصويت يوم 19 ديسمبر، بعد حصوله على أصوات المجمع الانتخابي في ولاية تكساس، التي صعد بها لأكثر من 270 صوتا، ليصل أعداد الأصوات التي حصل عليها 304. وتم تأكيد فوز ترامب يوم 6 يناير.

وسيقوم الرئيس ترامب ليلة تنصيبه بوضع إكليل من الزهور على المقبرة الوطنية في إيرلينجتون يوم 19 يناير، يتبعه احتفال في نصب لينكولن التذكاري، وفي 5 مساءا من يوم 20 من يناير، يقوم ترامب بحلف اليمين.

أما الجزء الأهم الذي يتضمن القسم (اليمين الدستوري) المكون من 35 كلمة فسيتم في منطقة تقدر مساحتها ب10 آلاف قدم مربعة حيث سيقف ترامب على منصة بنيت خصيصًا لهذا الغرض أمام مبنى الكابيتول (مقر الحكومة الأميركية) وسيكون في الموقع حوالي 1600 شخص من الضيوف المختارين بعناية.

والمدعوون البالغ عددهم 1600 يشملون عددًا من الشخصيات المرموقة بالولايات المتحدة على رأسها الرئيس السابق باراك أوباما ورئيس مجلس النواب والرؤساء السابقون للولايات المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء مجلس الوزراء والمرشحون والكونغرس والنساء وحكام الولايات وهيئة الأركان المشتركة.

وهذا يعني حضور جورج دبليو بوش الذي اتهمه ترامب بالكذب بشأن العراق وبيل كلينتون الذي وصفه ترامب بأنه أسوأ من تعامل مع المرأة في تاريخ الولايات المتحدة السياسي.

وستكون هناك أيضًا هيلاري كلينتون التي قد يصعب تحديد موقعها بين الحضور والتي ندر ظهورها منذ هزيمتها في الانتخابات في نوفمبر الماضي، وفاز عليها بقرار المجمع الانتخابي برغم أنها تغلبت عليه بفارق كبير في الأصوات الشعبية.

ومن المتوقع حضور جيمي كارتر الرئيس الأسبق البالغ من العمر 92 عامًا لكن بوش الأب قد لا يحضر لظروف السن وهو أيضًا في عمر 92 عاما.

هناك 9 من التقاليد الواجب اتباعها في ذلك اليوم وهنا المعلومات التي قدمتها الحكومة الأميركية بهذا الخصوص وهي:

أولا: صلاة الصباح، وهو التقليد الذي بدأه الرئيس فرانكلين روزفلت في عام 1933 وكل من أوباما بوش الأب بوش الابن ريجان وترومان وروزفلت طبعا حضروا جميعهم في الكنيسة الأسقفية في سانت جون على الجانب المقابل لشارع البيت الأبيض.

ثانيًا: لقاء الرئيسين السابق والجديد، سيكون هناك لقاء مقتضب في البيت الأبيض بين الاثنين قبل الاتجاه إلى مبنى الكابيتول على بعد ميلين حيث سيذهبان معا إلى هناك، و ذلك طقسًا في الاحتفالات.

ثالثًا: قسم نائب الرئيس، مايك بنس، وهو أول من سيؤدي اليمين الدستورية حيث من المحتمل أن تقرأ له من قبل رئيس قضاة المحكمة العليا على المنصة المجهزة خارج مبنى الكابيتول.

رابعًا: قسم الرئيس ترمب، وهو الحدث الأهم الذي سيجري في الهواء الطلق بغض النظر عن البرد القارس، برغم أن الطقس أجبر رؤساء سابقين على أداء القسم بالداخل كما حصل مع رونالد ريغان سنة 1985. ويتكون القسم من 35 كلمة كما هو وارد في الدستور الأميركي، وكان أوباما قد أعاد قراءته في اليوم التالي بالبيت الأبيض لأن كلمة ما كانت قد وردت في موقع خاطئ في النص المكتوب أمامه.

خامسًا: خطاب التنصيب، إذ لا بد لكل رئيس أن يقوم بإلقاء خطاب يدشن به مرحلته الجديدة، وهذا طقس قائم منذ جورج واشنطن، الذي ألقى خطابا عدد كلماته 135 كلمة إلى وليام هنري هاريسون في عام 1841 الذي بلغ خطابه 8445 كلمة، ويعتبر الأطول في تاريخ الخطابات الرئاسية مع استثناء وحيد في التاريخ صنعه عام 1933 روزفلت الذي قال فقط خطابًا من جملة واحدة هي (ليس لدينا ما نخافه سوى الخوف نفسه).

وفي عام 1961 اختصر جون إف كينيدي خطابه بالقول "لا تسأل عمّا يمكن أن يفعله بلدك لك بل اسأل ما يمكنك القيام به لبلدك."

سادسًا: وداع الرئيس أوباما، حيث سيقول الجميع وداعا أوباما الذي سوف يشاهد وهو يقوم بركوب طائرة مروحية كما حصل ذلك حتى سنة 1977، ويمكن أن يستخدم القطار أو السيارة ليكون خروجًا يليق بمستوى الرئيس السابق.

سابعًا: موعد طعام الغداء، بما يشبه حفلات الزفاف فإنه لابد من التمتع بالولائم في فترة ما بعد الظهيرة ويقام حفل الغداء في قاعة فن النحت الكبرى بالكابيتول، وتشمل الخطب والطعام الذي يعبر عن ولاية الرئيس التي ينحدر منها وهي نيويورك هذه المرة لهذا ربما ستكون البسطرمة النيويوركية حاضرة.

ثامنًا: موكب الاحتفال، حيث سيتم استعراض حوالي 8 آلاف من الجنود والفرق أمام منصة الرئيس، الذين سوف يعبرون بالمارشات أسفل شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض، وهم يضمون فئات مختلفة من الكشافة الأميركية إلى عدة فرق مدرسية ثانوية، وكان جيمي كارتر قد كسر الطقوس ونزل للمشاركة في الموكب بنفسه.

تاسعًا حفل الاستقبال المسائي، حيث يستقبل الرئيس الجديد ترامب في الفترة المسائية مجموعة محددة من نخبة المجتمع في واشنطن، الذين يلبسون أزياء رسمية بربطة عنق سوداء وقمصان بيضاء، وقد حضر 14 لبيل كلينتون عام 1997 و10 لأوباما في 2009 ولم يحدد عددهم بعد لترمب.

جرى العرف أن يترك الرئيس المنتهي ولايته رسالة إلى خلفه بالبيت الأبيض، مثل تلك التي تركها جورج دبليو بوش لأوباما تمنت للرئيس الجديد مسيرة ناجحة في مهمته المقبلة.

وفي عام 1993 كتب بوش الأب لبيل كلينتون "أتمنى لك السعادة الكبيرة في هذا المكان حيث لم أشعر أبدا بالوحدة هنا كالتي وصفها بعض الرؤساء قبلي".