الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيئة الرئيس..!!


لو كانت حكومة المهندس شريف إسماعيل بتكره هذا الشعب، وفي شعور متبادل بعدم الارتياح بينها وبين معظم المصريين، فما ذنب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الموقف الغريب، لماذا تحاول الحكومة تأليب الشعب ضد الرئيس، واستثارة غضب المصريين، لماذا تتعمد الحكومة اتخاذ قرارات ضد الغلابة والمطحونين والمسحولين فى مصر، لماذا يتخذ شريف إسماعيل فرمانات تتعارض مع وعود الرئيس للشعب؟ كيف لا تدرك الحكومة أن الشارع المصرى يغلى، والناس تموت جوعا أو عجزا؟ هل تسعى الحكومة بقصد أو بدون قصد إلى ارباك حسابات الرئيس، وتقليص شعبيته بزيادات بل بقفزات رهيبة فى الأسعار؟

لم تبق سلعة من أول رغيف العيش حتى اللبان مرورًا بالسلع الأساسية والدواء والخدمات لم تحرك أسعارها الحكومة، وحتى لو افترضنا أن هناك جشعا بين التجار، فما هو دور الحكومة فى ضبط حالة الفوضى فى الأسعار، وأين الأجهزة الرقابية؟

ومع كل المخزون الاستراتيجى من القرف والإحباط، إلا أننى أقر وأعترف وأنا بكامل قواى العقلية وبمحض إرادتى وبدون أدنى ضغوط، أننى مازلت عميلا للرئيس عبد الفتاح السيسى، ويمكن أكون العميل رقم واحد.

لهذا فقد استخرت الله وقررت البقاء فى الخندق السيساوى، مهما كان الثمن ومهما كلفنى الأمر، وأعتبر عمالتى للسيسى وإيمانى به وبوطنيته نوعًا من رد الجميل لرجل أنقذنى من بين أنياب جماعة فى غاية الوضاعة، يعتبرون الأخونة دينا لهم، ومكتب الإرشاد كعبتهم. جماعة بلا وطن ولا مبدأ ولا إنسانية.

نعم للسيسى أخطاء عديدة فى الممارسة.. نعم اختياراته لبعض مساعديه ومستشاريه وزرائه ومحافظيه ليست على مستوى ظروف الوطن، ليست على مستوى طموح الشعب، ولكن هذا لا يدفعنى للكفر به وعدم الثقة به وبقدرته على قيادة سفينة الوطن.

الشيء الوحيد الذى أطالب الرئيس به هو أن ينقذ شعبه من أنياب حكومة منزوعة الرحمة ولن أقول منزوعة الدم، عليه أن يصحح خطأه بل خطيئته باختيار شريف إسماعيل رئيسا للحكومة، إقالة شريف إسماعيل الآن وليس غدًا قد تشفى جزءا من غليل هذا الشعب الذى لم يجد بعد من يحنو عليه.

أما استمرار هذه الحكومة الحالية فهذا يعنى تلغيم مصر بأكملها.

سأظل فى خندق السيسي مع الشرفاء والنبلاء وعشاق الوطن ساعين إلى تصحيح المسار، وليس إلى الخراب والدمار.

فقط ننتظر تصحيح خطيئة الرئيس وإعفاء الحكومة الحالية رحمة بشعب يبحث عن الحد الأدنى من الحياة..
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط