الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل سيدة الشاشة العربية.. تعرف على أسباب مغادرتها مصر في عهد جمال عبدالناصر.. ورد فعل «الزعيم»

صدى البلد

في ذكرى رحيل سيدة الشاشة العربية 
ولدت في مدينة المنصورة عام 1931 لأب يعمل موظفا بالتربية والتعليم
صورتها التي فازت بها كأجمل طفلة كانت جواز مرورها لعالم الفن
كان أول فيلم لها (يوم سعيد) أمام محمد عبد الوهاب وآخر أفلامها (أرض الأحلام) مع يحيى الفخراني
بلغ رصيدها الفني ما يقرب من 90 فيلما ومسلسلين في فترة امتدت إلى 75 عاما

تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثانية على رحيل سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، التي توفيت عن عمر ناهز 84 عاما، في مثل هذا اليوم من عام 2015 .

تعرضت الفنانة للعديد من الأحداث والإنجازات والانكسارات والنجاحات، فبعد مشوار فني حافل من التمثيل امتد نحو 75 عاما شاركت فيه خلالها في أكثر من 90 فيلما سينمائيا ومسلسلين دراميين.

ولدت في 27 من مايو عام 1931 في مدينة المنصورة لأب كان يعمل موظفا في وزارة التربية والتعليم، وحصلت على بكالوريوس من المعهد العالي للتمثيل، وكانت بدايتها عام 1940، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 9 سنوات بفيلم (يوم سعيد) أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب، وآخر أعمالها فيلم (أرض الأحلام)، أمام يحيى الفخراني علاوة علي مسلسل "ضمير أبلة حكمت" عام 1991 التي كان باكورة أعمالها الدرامية وأول إنتاج لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ثم مسلسل "وجه القمر" عام 2000، والتي استعانت فيه بمجموعة كبيرة من الوجوه الشابة.

حصدت سيدة الشاشة العربية العديد من الجوائز والتكريمات والألقاب، فمنذ أن فازت بمسابقة "أجمل طفلة في مصر"، والتي أهلتها للدخول إلى عالم الفن، استمر معها هذا التميز إلى أن حصلت على لقب أفضل ممثلة لسنوات طويلة، حيث تم اختيار 18 من أفلامها ضمن 150 فيلما من أفضل ما أنتجته السينما المصرية، وذلك في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة مرور 100 عام علي بداية السينما المصرية.
 
ونالت الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي عام 2000 تم منحها جائزة نجمة القرن من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، كما نالت وسام الكفاءة الفكرية من المغرب ووسام الأرز من لبنان ثم الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001 نظرا لدورها الرائد في طرح قضايا المرأة من خلال أعمالها الفنية.

تزوجت ثلاث مرات، الأولى عام 1947 من المخرج عزالدين ذوالفقار، وأنجبت منه ابنتها نادية ذوالفقار، حيث أسسا معا شركة للإنتاج السينمائي، وكان من أهم أعمالها فيلم (موعد مع السعادة)، والذي كان سببا في إطلاق النقاد عليها لقب (سيدة الشاشة العربية)، ثم جاءت الزيجة الثانية من الفنان عمر الشريف وأنجبت منه ابنها طارق، وما لبث أن تم الانفصال عام 1975، لتتزوج بعد عام واحد من أكبر دكاترة الأشعة الدكتور محمد عبدالوهاب، والتي ظلت معه ما يقرب من 40 عاما إلى أن رحلت عام 2015.

غادرت سيدة الشاشة مصر في الفترة ما بين عامي 1966 إلى 1971 بسبب ضغوط سياسية تعرضت لها، حيث كانت تتنقل خلال هذه الفترة ما بين بيروت ولندن، وكان السبب الذي أعلنته آنذاك هو (زوار الفجر) الذين كانوا يأخذون الناس من بيوتهم فجرا، وبالتالي سمعت نصيحة صديقها المخرج حلمي حليم وغادرت البلاد خلال هذه الحقبة، ولم تعد إلا بعد رحيل الرئيس جمال عبد الناصر عام 1971.

وعندما علم عبد الناصر بعدم رغبتها في العودة إلى الأراضي المصرية وإصرارها على البقاء بعيدا، طلب من معاونيه وصناع الأعمال السينمائية آنذاك بضرورة عودتها إلى بلادها، وحرص على ذلك لأكثر من مرة، وعندما وصل إليه رفضها قال كلمته المشهورة (خلوا بالكم منها)، مضيفا (فاتن حمامة ثروة قومية يجب الحفاظ عليها).