الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكمة من ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد دون غيره من الأنبياء

صدى البلد

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى اختص سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بفضائل عظيمة، ومكارم جليلة، عن غيره من الأنبياء، ولذلك نذكره في التشهد أثناء الصلاة.

وأضاف «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختلف عن غيره من الأنبياء، فكان الإمام، والأمة، والحنيف، القانت لله عز وجل، الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع «المسلمون والنصارى واليهود».

وأشار إلى أن جميع الأنبياء جاءوا من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، منوهًا بأن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أخص بسيدنا إبراهيم من غيره، فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب، وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب.

ولفت إلى أن سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أمرنا باتباع ملة سيدنا إبراهيم: «ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا» النحل/123، موضحًأ: ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم -والمسلون- أولى الناس بإبراهيم عليه السلام، مصداقًا لقول الله عز وجل: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا» آل عمران/68.

وألمح إلى أن العلامة بدر الدين العيني الحنفي له رأي آخر في لماذا خص إبراهيم عليه السلام بالذكر في التشهد؟ ذكره في «شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260): "فإن قيل: لم خص إبراهيم عليه السلام من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام، فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ، مجازاة على إحسانه.

وتابع: ويقال: إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم».