الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكويت تحتفل بالذكرى 26 لتحريرها من الغزو العراقي

صدى البلد

تشهد الكويت، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ«26» لـ«عاصفة الصحراء»، لتحرير البلاد من غزو القوات العراقية على أراضيها.

وشهدت الكويت حينها حربا استخدمت فيها التكنولوجية العسكرية المتطورة من قبل قوات التحالف الدولي التي بدأت اولى غاراتها ضد القوات العراقية ما افقدها إمكانات الاتصال ونقل المعلومات بين قياداتها وقطاعات الجيش العراقي المختلفة.

وبدأت عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت بضربة جوية هجومية، حين أقلعت الطائرات المشاركة في الضربة من حاملات للطائرات في الخليج العربي والبحر الاحمر وقاعدة انجرليك الجوية في تركيا والقواعد الجوية في السعودية والبحرين.

واذاعت عدد من المحطات الدولية عملية تحرير الكويت وتطورات حرب الخليج على شاشات التلفزيون.

وتمكنت طائرات التحالف خلال قصف بدأ فجر يوم 17 يناير عام 1991 على بغداد دون أن تكتشفها الرادارات العراقية .

واستمرت غارات اليوم الاول 240 دقيقة متقطعة اشتركت فيها 400 طائرة بطلعات بلغت 1200 طلعة نفذت القوات الجوية السعودية والكويتية منها 302 طلعة ودمرت خلال عمليات اليوم الاول نحو نصف طائرات العراق وهي جاثمة فوق الارض.

و وفقا لوكالة الأنباء الكويتية، اشتركت أيضا في الطلعات طائرات مختلفة الأنواع وبتوجيه من طائرات «الاواكس» في حين أطلقت البواخر الحربية الأمريكية نحو 100 صاروخ من طراز توماهوك أصابت أهدافها في العراق والكويت.

وتركزت الغارات على مرافق الاسلحة البيولوجية والذرية والكيميائية في الموصل واربيل والكوفة ونينوى ونمرود في شمال العراق ومدن السماوة وبغداد والبصرة في الجنوب وكذلك ضرب قواعد برية في الكويت.

وانتهجت قوات التحالف الدولي أسلوب الحرب الالكترونية في تعطيل محطات الطاقة الكهربائية العراقية ولم تعمد الى قصف هذه المحطات بالسلاح التقليدي وهو القنابل الشديدة الانفجار . وغيرت عملية عاصفة الصحراء التفكير السياسي والاستراتيجي في المنطقة وبينت أن الحرب الحديثة تعتمد بشكل كبير على الجو ما ابطل نظرية التحصينات والخنادق والخطوط الدفاعية الثابتة.

وفي غضون أسبوعين من بدء العمليات العسكرية في الكويت شلت العملية دفاعات القوات الغازية وقيدت سلاحها الجوي بعد التشويش على أجهزته الرادارية ونظم القيادة والاتصال.

واشترك في حرب تحرير الكويت اكثر من 100 سفينة أمريكية بما فيها المدمرة «ميزوري» التي قصفت مواقع داخل الكويت مستخدمة قذائف ضخمة تزيد زنة الواحدة منها على ألف كيلو غرام والمدمرة «ويسكانس» التي شاركت للمرة الاولى منذ الحرب الكورية إضافة إلى حاملات الطائرات «سارتوجا» و«كينيدي» و«تيودور روزفلت» و«أمريكا» و«ميدواي» و«رينجر» و 1800 طائرة مقاتلة و 1700 طائرة هليوكوبتر.

وشاركت في الحرب 40 طائرة أف 117 «شبح» بطلعات جوية بلغت 1300 طلعة كما شاركت 48 طائرة «أف 15 أي سترايك أيغل) بعدد 2200 طلعة واستخدمت القوات الأمريكية جهازا يدعى «سلاجر» يحمل باليد وهو عبارة عن مزيج من كمبيوتر وجهاز اتصال يمكن الدبابات وحتى المشاة من الاتصال فورا بالأقمار الصناعية لايصال المعلومات اضافة الى استخدام ثمانية أقمار صناعية للتصوير فوق المواقع العراقية في الكويت والعراق وللإنذار المبكر ضد صواريخ سكود وللتنصت طوال 24 ساعة.

ولعبت القوات الجوية الكويتية دورا بارزا في حرب تحرير الكويت حيث قامت بضرب الاهداف داخل الكويت في سبيل المحافظة على الممتلكات الكويتية بالاضافة إلى ضرب المطارات ومرابض المدفعية العراقية وتجمعات العدو باختلاف أحجامها وأهميتها وصنوفها.

وبانتهاء العمليات الجوية والبرية يوم 27 فبراير 1991 كانت قوات التحالف قد أسقطت 88500 طن من الذخائر منها ذخائر موجهة ذات درجة عالية من الدقة.

وبلغت مساهمات دول التحالف في حرب تحرير الكويت 53 مليار دولار كان نصيب ألمانيا منها 6 مليارات و572 مليون دولار واليابان 10 مليارات و72 مليون دولار وكوريا الجنوبية 355 مليون دولار والكويت 16 مليارا وستة ملايين دولار والسعودية 16 مليارا و839 مليون دولار والامارات اربعة مليارات و88 مليون دولار ودول أخرى 30 مليون دولار.

وشارك اكثر من 750 الف جندي منهم نحو 500 الف امريكي يمثلون القوات البرية والبحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية و30 الف بريطاني و13 الف فرنسي يضاف إليهم نحو 200 الف عنصر يشكلون الوحدات العربية التي انضمت الى التحالف.