الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على طريقة معاملة الرسول لزوجاته .. فيديو

صدى البلد

طالب الشيخ إسلام رضوان الداعية الإسلامي، الرجال، بتعلم سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحياته العملية في معاملة زوجاته -رضي الله عنهن-.

وأضاف «رضوان» خلال تقديمه برنامج «فتاوى»، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- كان يقدر زوجاته ويوليهن عناية فائقة ومحبة لائقة، حتى ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية، فتجده أول من يواسي زوجته، ويكفكف دموعها ويقدر مشاعرها ولا يهزأ بكلماتها.

وعرض الداعية الإسلامي، جانبًا من الحياة الأسرية للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكان يأكل ويشرب -عليه الصلاة والسلام- من الموضع التي شربت منه زوجته، لحديث عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قَالَتْ: كُنْتُ أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ، فَأُنَاوِلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ فَيَشْرَبُهُ، وَأَتَعَرَّقُ الْعَرْقَ وَأَنَا حَائِضٌ، فَأُنَاوِلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ». رواه مسلم.

وأشار إلى أن بعض الأزواج يبتعد عن زوجته أثناء فترة الحيض، فلا يتكلم معها أو يتقرب منها بحس الكلام، منوهًا بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يتكئ على الزوجة وهي حائض ليواسيها ويتحدث إليها، مستدلًا على ذلك بقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: «كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّكِئ فِى حِجْرِى وَأَنَا حَائِض فَيَقْرَأ الْقُرْآن. رواه مسلم

وألمح إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يتنزه مع زوجته السيدة عاشة ليلًا ويتحدث معها، مستشهدًا بحديث عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا خَرَجَ، أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَكَانَ النَبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بِاللَّيْلِ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ فَقَالَتْ حَفْصَةُ: أَلاَ تَرْكَبِينَ اللَّيْلَةَ بَعِيرِي وَأَرْكَبُ بَعِيرَكَ تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ فَقَالَتْ: بَلَى فَرَكِبَتْ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ، وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا، ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ فَلَمَّا نَزَلُوا، جَعَلَتْ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذخِرِ، وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْدَغُنِي، وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا» رواه البخارى.

ونبه على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يساعد زوجاته في أعباء المنزل، وقد سئلت عَائِشَة رضي الله عنها: «مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ» رواه أحمد (26194)، وروى البخاري (676) عَنِ الأَسْوَد، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ».

ولفت إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يعلن حبه لزوجته، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة: «إنّـي رُزقت حُبّها» رواه مسلم

وأكد أن النبي لم يضرب إحدى زوجاته قط، مستدلًا بقول عائشة رضي الله عنها: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط» رواه النسائي.

ونوه بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يسابق السيدة عائشة -رضي الله عنها-، مستدلا على ذلك بما روي عن السيدة عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لي: «تعالى أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي، وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك!» رواه ابو داود.