الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء الاقتصاد والمستثمرون يرحبون بتطمينات الرئيس السيسي.. ويؤكدون توفير الدولة لاحتياجات المواطن من السلع يعيد الأوضاع إلى مسارها الصحيح

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

  • خبراء اقتصاد ومستثمرون يرحبون بتطمينات الرئيس السيسي للمستثمرين 
  • مستثمرو أكتوبر: نسير على الطريق الصحيح
  • سمير عارف: تأثير إيجابي لتصريحات الرئيس على مجتمع الأعمال
  • خبير اقتصادى: الرئيس السيسي حريص على تأكيد دور الدولة وطمأنة المستثمرين
  • خبير اقتصادي: حوار السيسي قبل 25 يناير يؤكد استقرار الأوضاع الداخلية
  • خبيرة: حديث الرئيس للصحف يعرض رؤية حقيقية للبناء وتوقيتات التنفيذ

رحَّب خبراء اقتصاد ومستثمرون بالتطمينات والرسائل التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، وأكد فيها أن المستثمرين لديهم الفرصة للتوسع في اعمالهم في مصر وضخ استثمارات جديدة بالسوق المحلية بدون أي خوف ووفقا للقانون، بالإضافة إلى حديثه عن تدخل الدولة لتوفير السلع بأسعار رخيصة للمواطنين. 

وشهد حوار الرئيس السيسي في لقاءه مع رؤساء تحرير الصحف القومية، العديد من النقاط المحورية التى تتعلق بالاقتصاد المصرى وتحسين الأحوال المعيشية للمواطن، ومن أبرزها افتتاح مصنع للدواء خلال الـ6 شهور القليلة المقبلة لتوفير احتياجات السوق المحلية من الدواء وتقليل الاستيراد من الخارج، فضلا عن إشارته إلى اتباع مصر إجراءات للتعافي الاقتصادي من بينها تحرير سعر صرف النقد الاجنبي وصدور قانون الاستثمار الموحد.

وفى هذ الصدد قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى ان تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على دور الدولة فى توفير السلع بأسعار غير هادفة للربح هو بمثابة إلقاء للكرة فى ملعب الحكومة بضرورة عملها على خفض الأسعار لتقليل معاناة المواطن.

واضاف فى تصريحات لـ"صدى البلد" ان الرئيس يهدف من خلال هذا الحوار الى تقديم رسالة طمأنة فى نفوس المصريين فى ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية مفادها ان هذه هى فاتورة الإصلاح.

واشار إلى ان الرئيس بعث برسالة طمأنة للمستثمرين، مؤكدا على دعم الدولة لهم لعلمه بمدى الضرر الذى لحق بهم جراء قرار تعويم الجنيه خاصة ان عددا كبيرا منهم حصلوا على قروض من البنوك بالدولار وقت ان كان سعره 8.80 الأمر الذى أثر عليهم سلبيا بعد مطالبة البنوك لهم بالسداد بالقيمة الجديدة للدولار عقب قرار التعويم والتى تصل إلى نحو 18.80.

وقال عبده، إن الرئيس كان حريصًا ايضا على طمأنة الشعب وتأكيده على انه يقف دائما بجانبه وأنه يعلم بصعوبة القرارات الأخيرة. 

بدوره قال الدكتور صلاح الدين فهمى الخبير الاقتصادي، إن حوار الرئيس عبد الفتاح السيسى، يهدف في الأساس لطمأنة الجماهير، ورغم أن الكلام وحده غير قادر على تهدئة الجماهير من الغضب من ارتفاع الأسعار، إلا أنه مطلوب فى هذا التوقيت.

وأضاف فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن اختيار الرئيس توقيت الحوار قبل أيام من ذكرى 25 يناير يهدف من خلاله بالدرجة الأولى إلى توصيل رسالة للداخل والخارج، أن مصر فى ذكرى الثورة التى خرجت للتمرد على الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة، تعيش الآن فى أوضاع اقتصادية وسياسية مستقرة.

وعن حديث الرئيس عن تدخل الدولة لتوفير السلع بأسعار رخيصة، أوضح صلاح الدين أن تدخل الحكومة فى تدبير السلع سيكون له انعكاسات سلبية ويوصل رسالة بتخلينا عن نظام السوق الحر كنظام اقتصادى يشجع الاستثمار وتبنينا النظام الاشتراكى الذى سيؤدى إلى هروب المستثمرين والقطاع الخاص من السوق.

وأشار إلى أنه ينبغى على الحكومة التدخل بوضع آليات لضبط السوق وليس التدخل بالتواجد فى السوق ومزاحمة القطاع الخاص فى توفير السلع والمنتجات، لأن هذا لن يحل الأزمة، وأكبر دليل عدم نجاح منافذ الدولة فى حل أزمة السكر.

وأوضح أن الرئيس حرص خلال هذا الحوار على تطمين المستثمرين، وإشعارهم بالأمان، لكي يعملوا، ولكن علينا أيضا أن نيسر مهمتهم على كل المستويات، وإزالة المعوقات قبل مطالبتهم بالاستثمار. 

من جهتها أكدت الدكتورة ماجدة شلبي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، ركز علي النقاط المفصلية التي تؤرق الاقتصاد وطرق حلها.

وأضافت "شلبي" في تصريحات لـ"صدي البلد"، أن ما أعلنه الرئيس من تصريحات تؤكد وجود رؤية حقيقية تتحرك نحوها الدولة وتنفذها الحكومة، معتبرة أن ذلك اللقاء يعد رسالة طمأنة للمستثمرين خصوصا الأجانب في ان المناخ الاستثماري المصري أصبح مهيئا بالتزامن مع توقعات المؤسسات الاقتصادية الدولية بتحسن الاقتصاد القومي بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة.

وأوضحت " شلبي" ان الفترة القليلة القادمة ستشهد ظهور نتائج ما تم إطلاقه من مشروعات تنموية، طبقا لما تضمنه برنامج الحكومة و صدق عليه البرلمان المصري.

واشارت "شلبي" إلي ان حديث الرئيس ركز علي قيام الدولة بإنشاء مصنع جديد للدواء في وقت قياسي وهو خطوة لتأمين احتياجات المواطنين من الأدوية المطلوبة والأكثر احتياجا، باعتبارها ذات بعد مهم لتقليل إهدار الاحتياطي الاجنبي و دعم التصنيع المحلي بعد القرار الاخير برفع تسعير الادوية بزيادة بلغت 50% من قيمتها.

وذكرت "شلبي" ان ما أعلنه الرئيس لتوقيتات محددة لظهور نتائج المشروعات، يعني ان الحكومة اصبح لديها التزام بالتنفيذ في المواعيد المحددة خصوصا وانها ستكون محل محاسبة منه شخصيا نظرا لارتباط ذلك الامر بمعيشة المواطن. 

وقال محمود برعى، أمين عام جمعية مستثمرى السادس من اكتوبر إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن وضع الاقتصاد المصرى " جيدة" وتؤكد اننا نسير على الطريق الصحيح ورغم كل التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه الدولة المصرية.

وأوضح أن تصريحات الرئيس للصحف لها مدلول بأن لدينا معوقات كثيرة و لكن يتم العلاج من الجذور و ليس مسكنات.

وأضاف برعى ، فى تصريحات لـ"صدى البلد" ان الإعلان عن افتتاح مصنع ضخم لإنتاج الأدوية التى يتم استيرادها من الخارج ، رسالة طمأنة للمواطنين بتوفير احتياجاتهم من الدواء بأسعار مناسبة كونه سلعة استراتيجية تفوق أهميتها الغذاء.

وحول تدخل الدولة لإنشاء كيانات لتوفير السلع بأسعار لا يكون هدفها الأساسي الربح أشار برعى إلى أنه إجراء لضبط السوق ولا يمثل تهديدا لاى صناع حيث من شأنه توفير جميع السلع بأسعار تنافسية خاصة للطبقات الأكثر احتياجا. 

من جانبه قال الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول الأوضاع الاقتصادية سيكون لها تأثير إيجابى على مجتمع الأعمال خلال الفترة المقبلة.

وأضاف "عارف"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تلك التصريحات بمثابة إعلان عن خطط الدولة المستقبلية أمام الرأى العام بالتزامن مع الأجندة التشريعية التى تعدها الحكومة؛ لتحسين مناخ الاستثمار، وفى مقدمتها قوانين الإفلاس والاستثمار الجديد.

وأشار إلى أن دخول أكثر من طرف فى عملية الاستثمار يحقق توازنًا داخل السوق بين العرض والطلب ويقدم سلعًا بأسعار تنافسية بهامش ربح مناسب ولا تسمح بالاحتكار.

وحول المشروعات القومية التى أنجزتها الدولة خلال الفترة الماضية وتأثيرها على القطاع الصناعى، أوضح "عارف" أن البنية التحتية شهدت تحسنًا بالفعل ولكن الاجراءات الخاصة بتحرير سعر صرف النقد الأجنبى ساهمت فى رفع تكلفة الاستثمار، وحدوث فروق أسعار كبيرة؛ خاصة مع رفع الدعم على الطاقة وبيع الغاز لمصانع بالدولار.

ولفت إلى أن المصانع تتجه لتقليل تكلفة الانتاج عن طريق تحسين جودته وتقليل الكمية المنتجة واستخدام عمالة مدربة.