الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«داليدا».. شبراوية وصلت إلى العالمية

الفنانة العالمية
الفنانة العالمية داليدا.. أرشيفية

حلَّت الذكرى 84 لميلاد الفنانة العالمية (داليدا) بنت شبرا ذات الأصل المصري، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1933 في حي شبرا بالقاهرة، لوالدين من أصل إيطالي، حيث استقر أجدادها في مصر للبحث عن الرزق وهربا من ويلات الحروب لتكون القاهرة هي المستقر النهائي. 

"داليدا" المغنية الإيطالية مصرية الأصل غنت حبا في بلدها ومسقط رأسها (حلوة يا بلدي) كما تغنت بـ 9 لغات الفرنسية اليونانية اليابانية الألمانية العبرية العربية والإيطالية والاسبانية ليصل رصيدها إلي ما يقرب 500 أغنية. 

ولم تختلف طفولة داليدا عن أي طفولة أخري فهي كأي طفلة عاشت حياتها بشكل طبيعي يتخلله حزم وحسم من والدها الحاد في طباعه إلي أن رحل والدها حيث تغير الحال كثيرا وغدت الطفلة الصغيرة فتاة متمردة تتطلع الي حياة جديدة وبشكل مختلف بعيدة عن الحياة الرتيبة التي كانت تعيشها فقد تطلعت الي الشهرة والنجومية. 

ففي عام 1954 شاركت داليدا في مسابقة ملكة جمال مصر ولكنها لم تستطع البوح بهذا الأمر لوالدتها بسبب الملابس العارية التي ستظهر بها خلال المسابقة حتي تفاجأت في ختام المسابقة بتتوجيها ملكة جمال مصر وعندما استلمت الجائزة التي كانت عبارة عن (حذاء من الذهب) قدمته لوالدتها التي فرحت كثيرا وبدأت نظرتها لابنتها تتغير كثيرا. 

هاجرت داليدا الي فرنسا وحصلت علي فرصة للغناء في أحد الكازينوهات هناك لتنطلق بعدها الي عالم الغناء وغنت بلغات العالم المختلفة مما زادها شهرة وبريق وانتشار فقد حققت في فترة بسيطة نجاحا وقبولا واسعا. 

حياة داليدا العاطفية كانت مليئة بالإثارة والأحداث ممزوجة بالشجن والحزن والألم حيث انتحر 3 من الرجال الذين دخلوا عالمها وتربعوا علي عرش قلبها الاول اطلق النار علي نفسه بعد فشل زواجه معها ومحاولة العودة اليها ورفضها لهذه العودة أما الثاني شاب ايطالي انتحر بمسدس بعد فشله في مهرجان سان ريمو للغناء وعندما ذهبت اليه داليدا لتواسيه وجدته وسط بركة من الدماء الأمر الذي ترك في نفسها ألما كبيرا والثالث رجل تعرفت عليه في فترة السبعينيات وأحبته ولكنه أنهى حياته بالانتحار أيضًا. 

زارت مصر عام 1986 وقدمت الفيلم الشهير (اليوم السادس) للمخرج يوسف شاهين، وشاركتها البطولة نخبة من مشاهير الفن المصري مثل حمدي أحمد وصلاح السعدني وعبلة كامل ومحمد منير سناء يونس وشويكار، حيث لاقت قبولا واسعا وشهرة كبيرة من وراء هذا العمل. 

ورغم الشهرة التي طالتها وانتشارها عالميًا، إلا أن المطربة الأشهر عالميًا أقدمت على الانتحار بتناول جرعة زائدة من الأقراص المهدئة في 3 من مايو عام 1987 وتركت رسالة إلى جمهورها، وكتبت فيها (سامحوني الحياة لم تعد تحتمل) وقد دفنت بمقابر المشاهير بباريس وأمر الرئيس الفرنسي بصنع تمثال لها بالحجم الطبيعي وضع علي قبرها حتي اعتبرت الفنانة الوحيدة التي أقيم لها تمثال بهذا الشكل.