"دافوس" ينطلق بمشاركة مصرية.. المنتدى كان فكرة اقتصادي سويسري في 1971.. وهو منظمة غير ربحية الانضمام لها بشروط.. ومصر نظمته في عهد مبارك

- منتدى دافوس يهدف إلى جمع القادة لوضع خطط لمستقبل الاقتصاد العالمي
- تأسس المنتدى في سبعينات القرن الماضي كفكرة لعالم الاقتصاد كلاوس شواب
- شرم الشيخ استضافت مؤتمر دافوس في 2008


يشارك وزير التجارة والصناعة المصر، المهندس طارق قابيل في فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا في دورته الـ 47 وسط العديد من مليارديرات ورجال الساسة حول العالم.

وسوف يشارك قابيل في عدد من الجلسات التي سيعقدها المنتدى، وعلى رأسها جلسة خاصة بالمستقبل الاقتصادي للوطن العربي، والذي سيتناول التجربة المصرية والإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها القاهرة لتحسين مناخ الاستثمار وتطوير المنظومة الإجرائية والتشريعية في مصر لجذب الاستثمارات.

ويكتسب المنتدى هذا العام أهمية خاصة لاسيما وأن الصين هي التي تتولى افتتاح المنتدى من خلال رئيسها تشي جينينبيج.
وبحسب مواقع أوروبية فإن الرئيس الصيني ركز خلال كلمته على الرد على التهديدات القادمة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي هدد بفرض قيود جمركية على الصادرات الصينية.

- توقيت بدء تنظيم مؤتمر دافوس
لم يكن يتوقع مواطني مدينة دافوس الصغيرة الواقعة على ضفة نهر لاندويسر في سويسرا بأنها ستصبح يوما ما من أشهر المدن حول العالم، بل وعاصمة لقاءات القادة الاقتصاديين والسياسيين حول العالم.

بدأت فكرة تنظيم منتدى دافوس الدولي في بداية سبعينات القرن المنصرك، حينما انتابت عالم الاقتصاد، كلاوس شواب، في عام 1971، فكرة أهمية جمع النخب الاقتصادية والقادة العالميين لمناقشة أوضاع الاقتصاد في العالم ووضع الخطط المستقبلية لتحسين الاقتصاد ومواجهة الأزمات، ولكن مع مرور الوقت تحول المنتدى أيضا إلى تجمع سياسي دولي يلتقي فيه كبار قادة العالم.

يعتبر هذا المنتدى بمثابة مساحة تلاقى النخب ممثلى الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى، والقادة السياسيين بهدف النقاش في المشكلات الاقتصادية والسياسية التى تواجه العالم وكيفية مواجهتها.

وإلى جانب تلاقي مسئولين الدولة سواء السياسيين والاقتصاديين، فإن المنتدى يعتبر ساحة تلاقي لنخب من 1000 من ممثلي الشركات العملاقة حول العالم، مثل ميكروسوفت وأبل ونيكي ونستله، وغيرها.

ويعقد المنتدى اجتماعاته بشكل سنوي حيث يتم وضع مسودات لخطط ومشاريع اقتصادية مشتركة، هذا إلى جانب دوره التعبوى لسياسات النيوليبرالية للبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية والتي تستهدف بالأساس لخصخصة الخدمات الأساسية وتحريرالسوق وخلق مناخ يسمح بالاستثمار بما يتطلبه ذلك من إصلاحات سياسية.

- شروط العضوية
ودافوس هو أيضا منظمة غير حكومية لا تهدف للربح ومفتوحة لمن يرغب، إلا أن هناك شروط في الانضمام للمنتدى.
ومن بين هذه الشروط الموضوعة للعضوية، إلزام أن يكون دخل الشركة المطالبة بالانضمام لا يقل عن مليار دولار في السنة، إلى جانب اشتراك عضوية سنوى 12.500الف دولار، اما الاشتراك في المؤتمر السنوى فتكلف 6.250 الف دولار، واذا ارادت الشركة الاشتراك في وضع اجندة هذا المؤتمر قبل انعقاده فتتكلف 250.000 الف دولار، واذا ارادت ان تكون شريكا دائما فتدفع 78.000 الف دولار.

يحضر ذلك المؤتمر السنوى لفيف من النخب الاقتصادية إلى جانب رؤساء الحكومات والوزراء، وبعض منظمات المجتمع المدني المختارة إلى جانب بعض المحامين والصحفيين والأكاديميين المختارين بعناية والذين لا ضرر من قيامهم بمشاريعهم الخاصة. وقد رأى قادة العالم ان الاجتماعات السنوية ليست بكافية لدرء مخاطر العالم، فوجبت الحاجة لعقد اجتماعات إقليمية من 5 إلى 10 اجتماعات إقليمية على مدار العام في أميركا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط من اجل التسريع لعملية "الانفتاح والاندماج الاقتصادي" والتعبئة لسياساته، بحسب إذاعة "مونت كارلو" الدولية.

كان نصيب منطقة الشرق الأوسط ثلاث اجتماعات إقليمية بدأت في 2002 حتى 2005 في الأردن على التوالي، تستهدف بالأساس دمج المنطقة في الاقتصاد العالمي ومناقشة مستقبل "الشرق الأوسط الكبير" السياسي والاقتصادي وما يتطلبه ذلك من استقرار لتنشيط وجذب الاستثمارات. تناولت تلك الاجتماعات أسباب الإرهاب في المنطقة ومستقبل العراق وتأثيره، إلى جانب نقاش اتفاقيات تحرير التجارة وفتح الأسواق وارتفاع أسعار البترول.

على هامش تلك الاجتماعات الإقليمية، يتم عقد اجتماعات ثنائية لوضع خطط مشاريع اقتصادية مثل مشروع مد قناة بين البحر الأحمر والميت وهو مشروع مشترك بين الأردن وفلسطين وإسرائيل، وبحث منطقة تجارة حرة بين أمريكا والعرب، وبين العرب وإسرائيل إلى جانب مناقشات قضية السلام الكبرى المتمثلة في اجتماعات اللجنة الرباعية لخارطة الطريق مع شيمون بيريز وعباس وكولن باول.

- مصر نظمت دافوس في شرم الشيخ
في مايو عام 2008، كانت مصر أمام حدث عظيم، وهو تنظيمها لمؤتمر دافوس الإقليمي في الشرق الأوسط في مدينة شرم الشيخ.
وافتتح هذا المؤتمر الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في قمة هي الأهم لاسيما مع القلاقل الدولية من الأزمة الاقتصادية التي بدأ في نفس العام.

- الرئيس السيسي يشارك في دافوس بالأردن.
خلال العام الماضي، حظيت الأردن بتنظيم مؤتمر دافوس الإقليمي على البحر الميت، والذي شارك فيه نحو 900 شخصية عربية وعالمية، كان على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شرح الإصلاحات التي بدأت مصر في أخذها خلال الأعوام الأخيرة.