مستشار المفتي : الإرهابيون لا يعرفون إلا القتل .. ولا يلتفتون إلى الجهاد الأكبر

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الجماعات الإرهابية لا تفهم المقصود بالجهاد الوارد في القرآن الكريم، وتُحيد عن مفهومه.

وأوضح «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن الجهاد في سبيل الله هو مفهوم إسلامي نبيل له دلالته الواسعة في الإسلام؛ فهو يطلق على مجاهدة النفس والهوى والشيطان ويسمى بالجهاد الأكبر، ويطلق على قتال العدو الذي يُراد به دفعُ العدوان وردعُ الطغيان، وهذا النوع من الجهاد له شروطه التي لا يصح إلا بها، ويعود أمر تنظيمها إلى ولاة الأمور والساسة الذين ولَّاهم اللهُ تعالى أمرَ البلاد والعباد وجعلهم أقدر من غيرهم على معرفة مآلات هذه القرارات المصيرية.

وأشار مستشار المفتي، إلى أن الجماعات الإرهابية لا تلتفت إلى جهاد النفس، لأنه يحتاج إلى وقت وتربية وسلوك وشيخ يعلمه، مؤكدًا أن الإرهابيين يحرفون الآيات القرآنية ليقتلوا كل من يخالفهم في الفكر.

وألمح إلى أن مصطلح الجهاد في سبيل الله قد يستخدم - كما في كتب الأخلاق والرقاق - بمفهوم أوسع بما يشمل مجاهدة النفس والهوى والشيطان، وإليه أشار الحديث الشهير الذي رواه الإمام البيهقي في الزهد الكبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قَدِم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوم غزاة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «"قَدِمتم خَيرَ مَقدَم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: "مجاهدَة العبدِ هواه".

 وتابع: أن الجهاد المطلوب حالياً هو مساعدة القوات المسلحة الذين يقفون على الثغور لحماية الدولة، لتحقيق الاستقرار والأمن للمواطنين.