الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الأستانة على الأبواب.. روسيا متفائلة وتدعو ترامب للمشاركة.. حضور قياديي المعارضة المسلحة يرفع مستوى الآمال.. ومخاوف من رأس «الأسد»

صدى البلد

  • قادة عسكريون معارضة سيشاركون في مؤتمر الأستانة
  • رغم تنصيبه قبل المؤتمر بـ 3 أيام.. روسيا تدعو إدارة ترامب للمشاركة
  • 3 أسباب قد تقود إلى فشل المؤتمر 

يتساءل العالم في الوقت الحالي حول هل سوريا ستنهي حقبتها السوداء بوضع حد لهذه الحرب الأهلية الدائرة منذ 2011، في 23 يناير الجاري، حيث سيتم جمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة على طاولة نقاش في العاصمة الكازخستانية، الأستانة، من أجل الوصول إلى مقاربة سياسية تخرج البلاد من حربها المستعرة. 

ففي كلمة له أمس، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن هدف مؤتمر الأستانة المقرر في 23 من يناير الجاري هو تثبيت الهدنة في سوريا، معربا عن أمله في أن يكون التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكثر فاعلية في الشأن السوري، بحسب ما نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

قادة عسكريون معارضة سيشاركون في المؤتمر

وأكد "لافروف"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو، أن فصائل مسلحة أخرى سوف تنضم لمفاوضات الأستانة، موضحا أن المؤتمر سوف يسمح بمشاركة، قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية.

وأوضح "لافروف" أن "ما كان ينقص المفاوضات السورية حتى الآن هو مشاركة اولئك الذين يؤثرون فعلا على الوضع الميداني"، مشيرا إلى أن مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين سوف تكون كاملة الحقوق بما في ذلك دورهم في صياعة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية.

دعوة إدارة ترامب

على الرغم من أن إقامة المؤتمر سيكون بعد 3 أيام فقط من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، إلا أن روسيا تحمل على نجاح المؤتمر بمشاركة مسئولين من الإدارة الأمريكية الجديدة.
وبين لافروف أن هذا الوقت ملائم لدعوة إدارة ترامب إلى هذا المؤتمر، معربا عن أمله في أن تكون روسيا والولايات المتحدة في عهد ترامب، قادرتين على العمل بصورة أوثق في محاربة الإرهاب، لاسيا في سوريا.

وذكر أن مستقبل العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيصبح أوضح بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة عملها رسميًا.

وعلى الرغم من هذه التصريحات والتفاؤل المصحوب للمؤتمر، إلا أن هناك قطاعا كبيرا يرى أن المؤتمر لن يوقف الحرب ولن يضع نهاية لهذا النزاع، في ظل سيناريهوات تحدث تناقض بعضها البعض. 

ومن جانبها، أوضحت صحف فرنسية أنه على الرغم من مشاركة فصائل معارضة في المؤتمر المرتقب، فإن الأمل بانتهاء الحرب والتوصل لحكومة وفاق لا يزال ضئيلا، السبب الرئيسي في هذا التوقع يرجع إلى الانتهاكات المستمرة للهدنة الحالية، وأن النظام السوري لم يتخلى بعد عن المقاربة العسكرية.

ولفتت الصحف إلى أن تصريحات الرئيس السوري المتتالية تؤكد تمسكه بخيار الحرب وأن معارضوه على الأرض ما هم سوى إرهابيين.

غير أن التوجه العسكري السوري ربما يواجه بالحزم من قبل روسيا لاسيما أن الحرب إذا استمرت سوف تطول، فكما قال الرئيس السوري نفسه "سقوط حلب لا يعني انتهاء الحرب في سوريا"، وفق موقع التليفزيون الفرنسي.

السبب الآخر بحسب الصحف يرجع إلى سيطرة جماعات تصفها روسيا والمجتمع الدولي بالإرهابية، على مساحات كبيرة في سوريا، وهذا يعني أن المفاوضات القادمة لن تضع نهاية للحرب، حتى لم تكشف روسيا المنظمة للمؤتمر عن اي استراتيجية بشأن التعامل مع الفصائل المستبعدة من المؤتمر.

السبب الأخير يرجع إلى صعوبة الاندماج بين قوتين متحاربتين تحت لواء واحد، وفق التليفزيون الفرنسي.