الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما يستطيع التعبير.. الرجل أم المرأة؟

صدى البلد

كثرة حديث السيدات فى الأماكن العامة وداخل المنزل وفى الجوالات الهاتفية ظاهرة ملاحظة، ورغم ذلك يكثرن الشكوى بأن لا أحد يستطيع أن يفهم حديثهن، ولكن نلاحظ أن الرجال أصبحوا على العكس تماما.

وأوضح أبو بكر مصطفى، خبير التنمية البشرية، الفرق بين حديث السيدات وحديث الرجال، حيث قال إن السيدات لديهن مشاعر جياشة وحديثهن يكون بدافع من هذه المشاعر، ويقمن بترجمة الأمور بطريقة حسية مبنية على الإحساس والخيالات، فيقلن الجمل مرة واثنين وثلاثة ظنا واعتقادا منهن أن الآخرين لم يستوعبوا حديثهن ولم توصل لهم المعلومة كاملة، ويعتقدن أن لديهن نقصا فى حديثهن.

وأضاف "مصطفى": "أما الرجال فحديثهم أكثر بلغة العقل والمنطق، وهى الطريقة التى تقصر المسافات بنسب كبيرة وتجعلهم يقولون ألفاظا محددة وواضحة تساعد على وصول المعلومة، ولا يهتموا بالطرف الآخر لظنهم أنهم أوصلوا المعلومة كاملة".

وقد ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الدكتور يوريل كوهين بريفا، أستاذ علم النفس بجامعة براون الأمريكية، وجد أنه سواء كنا نتحدث ببطء أو بسرعة فلايزال الحال ينتهي بنا بتوصيل المعلومات في نفس معدل الكلام.

وقال إن من يتحدثون ببطء يميلون إلى استخدام كلمات أكثر ندرة وغير متوقعة إلى حد كبير، بينما يميل من يتحدثون بسرعة إلى استخدام كلمات أكثر شيوعا.

وأضاف الدكتور بريفا: "يبدو أن القيود على كم المعلومات التي يتعين علينا توصيلها في الثانية الواحدة صارمة للغاية أو أكثر صرامة مما كنا نعتقد".

وأكد أن الأمر المثير هو أن هناك اختلافا في المعلومات التي يتم توصيلها في الحديث بين الرجال والنساء، ففي المتوسط يوصل الرجال المزيد من المعلومات مقارنة بالنساء في نفس معدل الكلام، ولكن هذا لا يرجع إلى اختلاف قدرات توصيل المعلومات بسرعة بين الرجال والنساء.

وأرجع الدكتور بريفا تلك الظاهرة إلى أن النساء تهتم أكثر بالتأكد من أن المستمع يفهم ما تقوله، بعكس الرجال.