الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل صلاح منصور الـ38.. تعرف لماذا أحرج الفنان الرئيس أنور السادات.. وحكايته مع أسمهان وروزاليوسف

 الفنان صلاح منصور
الفنان صلاح منصور

التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان من خريجي الدفعة الأولى
عمل محررا بمجلة روزاليوسف وكان أول حوار له مع الفنانة أسمهان
اشترك في بداية مشواره بالأدوار الصغيرة حيث عمل كومبارس للفنان إسماعيل ياسين
أشاد به الفنان العالمي (تشارلز لوتون) عندما جسد دور (الأحدب) في فيلم "مع الذكريات"

تمر اليوم الذكرى الــ 38 لرحيل العمدة (عتمان) في فيلم "الزوجة الثانية" و"سليمان البقال" في فيلم "بداية ونهاية" والأب المتسلط القاسي في فيلم "البوسطجي"، والفتى الأحدب المعقد نفسيا في فيلم "مع الذكريات" إنه الفنان صلاح منصور خريج الدفعة الأولى من معهد الفنون المسرحية.

بدأ حياته الفنية من خلال المسرح المدرسي عام 1938 ثم عرج علي مجال يؤهله التقرب من صناع الفن المصري، حيث عمل محررًا بمجلة روزاليوسف بالقسم الفني فتوطدت علاقاته بالفنانين، حيث كان أول حوار صحفي له مع الفنانة السورية أسمهان.

دخل عالم السينما وهو لا يزال طالبا في المعهد، حيث شارك في فيلم "زهرة" مع بهيجة حافظ، وبعد تخرجه اشترك في الأدوار الصغيرة في بعض الأفلام، منها فيلم المليونير وفيلم الهوا سوا وفيلم شاطئ الغرام ثم تطور اداؤه ليقوم بتقديم عدد من الادوار المميزة سواء كان هذا في السينما أو على المسرح او عبر أثير الاذاعة.

قدم دور (الأحدب) في فيلم (مع الذكريات) للمخرج سعد عرفة بتألق ونجاح كبيرين، حتى أن الممثل البريطاني (تشارلز لوتون) صفق له عندما عرض الفيلم في لندن عام 1962 وصافح صلاح منصور قائلا ( لو ان هذا الممثل الموهوب موجود عالميا.. لكنت أسلمت له الشعلة من بعدي).

معرفة الفنان قدر نفسه وقامته السياسية والاجتماعية أمر في غاية الاهمية فعلاقته برجال السلطة جزء لا يتجزأ من نجاحه الفني وذيوع صيته ،وهو ما حدث مع الفنان الكبير صلاح منصور الذي تحل اليوم ذكري رحيله الـ38 ، فالفنان لا يرتبط بوقوفه امام الكاميرات وتألقه فقط وانما يأتي ايضا هذا البريق والتوهج من خلال ثقته بنفسه وتوثيق علاقاته مع رءوس النظام في الدولة.

الامر الذي استفاد منه صلاح منصور عندما تعرض لموقف درامي حيث اثقله مرض ابنه الاصغر (هشام ) والذي كان يحتاج لإجراء جراحة عاجلة في العاصمة البريطانية لندن وكان من المؤكد انها ستتكلف الكثير الامر الذي يعجز عنه الفنان الكبير وبعد روتين بيروقراطي سافر الفنان وابنه الي لندن لعلاجه علي نفقة الدولة واستمرا هناك فترة طويلة لإجراء الفحوصات التحضيرية للعملية الامر الذي جعل من منصور يحتاج الي تجديد طلب العلاج علي نفقة الدولة ومد فترة بقائه في لندن لثلاثة أشهر أخرى.

ولحسن حظه تصادف في تلك الاثناء زيارة الرئيس محمد انور السادات وقتئذ للعاصمة البريطانية "لندن" والتقي الرئيس بالجالية المصرية هناك في مقر السفارة المصرية وهنا قام منصور وطلب منه مد فترة علاج ابنه ووافق السادات (شفاهة) بلا أي تردد ونادى على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر إلا أن هذا الامر لم يعجب منصور فطلب من الرئيس أن يوقع على الورقة التي قدمها له قائلا: (عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الركاب لا أحد يعرف أحدًا) فابتسم السادات وادرك ما يرمي اليه الفنان ووقع على الطلب.

وبعد إجراء العملية للشاب هشام صلاح منصور توفي بعد إجرائها مباشرة وظل هذا الحادث الاليم عالقا بذاكرة الفنان الكبير الذي لم يحتمل فراق ابنه فقد أثقله المرض وساءت حالته النفسية والتي كانت سببا كبيرا في تدهور حالته الصحية ليرحل بعد وفاته بثلاث سنوات فقط في 19 من يناير من عام 1979.