الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على السن المناسبة لدخول طفلك الحضانة

صدى البلد

قد يلجأ الأهل إلى التعجيل في إلحاق أطفالهم الدراسة وهم في سن صغير, ظنًا منهم أن ذلك سيعطيهم فرصة إلى الأنسجام بشكل أكبر مع المدرسة, و لرغبتهم أن يكون أبنائهم هم الأكثر تميزًا ونجاحًا ويزيد فرصتهم في استيعاب المواد الدراسية على نحو أفضل لذل .

أكد خبير التنمية البشرية أبو بكر مصطفى على السن المناسب لدخول الطفل الحضانة فقد وجدوا الباحثون أنه لا يمكن إرسال طفلك إلى الحضانة قبل عمر ثلاث سنوات.. وذلك للأسباب الآتية:

-الطفل حديث الولادة إلى سن سنة ونصف: فى مثل هذا العمر يحتاج الطفل إلي عناية خاصة واهتمام، ليس فقط للأكل والشرب ولكن للتواصل، والأم هى الأفضل على الاطلاق للقيام بهذه المهمة، يليها مربية خاصة.. يليها الأهل، وتأتى الحضانة فى آخر الترتيب، لأنه عادة ما يكون هناك الكثير من الأطفال، و بالتالى إعطاء القدر المناسب من الاهتمام سيكون صعب الحصول عليه.

-الطفل بين عمر السنة والنصف حتى ثلاث سنوات: نعلم جميعًا أن الطفل فى مثل هذا السن يحتاج إلي العناية والرعاية، وضيفى إليها الطاقة والصبر، لأنه لديه طاقة كبيرة يحتاج أن يخرجها، ويحتاج إلي مكان مؤمن يساعده على الانطلاق والاكتشاف، فهو فى سن فضولى ويحاول استكشاف ما حوله، وليس هناك أفضل من الأم للصبر والاحتضان فى مثل هذا العمر.

-يرى الباحثون أن الطفل الذى تحتويه أمه الثلاث سنوات الأولى يتطور بشكل أكبر، ويكون أكثر سعادة من أقرانه فى الحضانة، لأن الأم تولى عناية خاصة بطفلها وترعاه هو فقط، بينما فى الحضانة كل مربية ترعى أكثر من طفل، وبالتالى الأم أفضل بكل المقاييس.

أشار إلى المرحلة من سن 3 إلي 5 سنوات: فنجد أنه قد يكون أكثر وقت مناسب للذهاب للحضانة، حتى يتعلم الطفل كيف يتواصل مع الأطفال الآخرين، ويبدأ بالتعلم لإعداده قبل دخول المدرسة. في بيته, ولكي ينمو عقله وجسمه بصورة طبيعية تتناسب مع فترة وجوده بالمدرسة والمواد الدراسية المقررة.

وأضاف أن انفصال الطفل عن أمه وعن الجو الأسري الذي اعتاد عليه وتلقيه جرعات من التعليم حتى لو كانت بسيطة في سن مبكرة, تحرمه من المرور بمراحل النمو العاطفي والعقلي التي يجب أن يستمتع بها في هذا السن بالذات, حتى لا ينشأ ولديه شعور بافتقاد الأمان والحنان. وهذا ما يشير إليه علماء النفس والتربية بأن دخول الطفل أولى مراحل التعليم (رياض الأطفال) قبل سن الرابعة أمر غير صحي ويعرض الطفل لأن يكون عصبي المزاج وغير متوازن نفسيًا أما الطفل نفسه فيكون غير مستعد بعد للتعامل بمفرده مع المجتمع الخارجي خاصة مع ساعات اليوم الدراسي الطويل ويقوم بالتعبير عن رفضه أو خوفه نتيجة انفصاله عن الجو الأسري الذي يعيش فيه بطرق كثيرة, قد تظهر في صورة قلق أثناء النوم, أو الشعور بالاكتئاب والحزن ورفض تناول الطعام والقيء, أو البكاء عند أي شعور بالغضب أو الضيق وبخاصة داخل المدرسة بينما يكون الطفل الأكبر سنًا قادر على التكيف سريعًا مع جو المدرسة والتعليم بسبب نمو عقله وعواطفه, وهذا يتيح له فرصة أكبر في التأقلم السريع والقدرة على تحمل مسؤولية نفسه مقارنة مع زميله الأصغر سنًا.

-وبالنسبة لاستيعاب الطفل الأكبر سنًا للمعلومات, فيكون ذلك بصورة أسهل وأسرع من زميله الأصغر الذي سيجد بالتأكيد صعوبة في فهم وحفظ ما يتلقاه من معلومات, كما يمكن أن يشعر بألم في يده أو أصابعه بسبب عدم قدرته على الإمساك بالقلم لذلك يجب على الأهل توخى الحذر فى اختيار السن المناسب لدخول أطفالهم الحضانة.