الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجآت "سفاح إسطنبول".. قتل 39 شخصا.. تلقى"مصرية وصومالية وسنغالية" مكافأة له من "داعش" .. تدرب في أفغانستان.. يصف ضحاياه بـ"الكفرة" ..غيرة زوجته أوقعته فى قبضة الأمن التركى

صدى البلد

تفاصيل جديدة عن سفاح إسطنبول:
بعد قتل 39 شخصا تلقى مكافأة 3 نساء "مصرية وصومالية وسنغالية"
علاقة غير شرعية جمعت "السفاح" بالـ3 سيدات المسجلات بقضايا أخلاقية
غيرة زوجته عليه من الـ3 نساء دفعتها للتبليغ عنه
سفاح إسطنبول تدرب في أفغانستان ووصف ضحاياه بـ"الكفرة"


دفعنا البحث وراء حقيقة العلاقة بين منفذ هجوم ملهى إسطنبول الذي اعتقلته السلطات التركية قبل أيام، و3 نساء رغم كونه متزوجًا بالفعل ولديه أطفال، لفتح الباب أمام مفاجآت عدة، أولاها أنه قد حصل عليهن كـ"مكافأة" بعد قتله 39 شخصًا وإصابة العشرات كانوا يحتفلون بالعام الميلادي الجديد 2017 بحسب صحيفة "خبر ترك" التركية.

فبعد ضبط الـ"داعشي" وبرفقته 3 نساء ليلًا في إحدى شقق مدينة إسطنبول التركية بعد 16 يومًا من تنفيذه هجومًا إرهابيًا أودى بحياة العشرات، أثيرت تساؤلات حول طبيعة علاقة سفاح إسطنبول بالنساء الثلاث اللاتي تنوعت جنسياتهن بين المصرية والصومالية والسنغالية وهناك دور لزوجته في إلقاء القبض عليه.

وتواصل الشرطة التركية استجواب منفذ هجوم إسطنبول الدموي عبد القادر مشاريبوف، الذي هزَّ العالم بجريمته في الصباح الأول من العام الجديد، بعد أن تمكنت وحداتها أخيرًا من اعتقاله الإثنين 16 يناير الجاري.

وكان آخر ما توصلت إليه التحقيقات العلاقة التي ربطت منفذ الهجوم بالفتيات الثلاث، المصرية والسنغالية والصومالية، اللواتي تواجدن في شقته لحظة القبض عليه.

هذه الرواية أكدتها فيما بعد صحيفة "حرييت" التركية، التي ذكرت بدورها أن عبد القادر مشاريبوف تزوَّج الفتيات بطريقة غير شرعية، بمباركة أحد أئمة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكانت الصحف التركية قد ذكرت في وقت سابق أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة أظهرت أن الفتيات اللواتي كن برفقة مشاريبوف سبق أن سُجلت بحقهن قضايا أخلاقية، وهو ما لم تؤكده الجهات الرسمية بعد.

وذكر موقع "خبر 7" التركي، أن زوجة مشاريبوف الرسمية (التي لديه منها طفل وجاءت معه إلى تركيا) كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء إلقاء القبض عليه.

وكان القاتل وزوجته يسكنان معًا عقب تنفيذ الهجوم في منطقة باشاكشهير حتى يوم 6 يناير الجاري، قبل أن يُقرر تنظيم "داعش" تغيير محل الإقامة كتدبير احترازي.

وجرى نقل الزوجة والطفلة التي تبلغ عامًا ونصف العام إلى منزل في منطقة بندك بالجانب الآسيوي من إسطنبول، بينما جرى نقل زوجها إلى الشقة التي جرى إلقاء القبض عليه فيها في منطقة إسينيورت بالجانب الأوروبي.

وسمعت الزوجة من عناصر آخرين في التنظيم كانت تتردد على المنزل أن زوجها يعيش مع فتيات في منطقة إسينيورت من أجل إبعاد الشبهات عنه، وحينها ثار غضبها وغيرتها عليه ما دفعها لمحاولة الوصول إليه.

وبعد إلقاء القبض عليها 11 يناير الجاري، اعترفت أنها سمعت بأن زوجها يقطن في منطقة إسينيورت دون علمها بعنوانه المحدد وبعد عمليات متابعة وتحرٍّ توصلت الأجهزة الأمنية التركية إلى مكان اختباء زوجها.

وبينما اعترف القاتل بتنفيذ الجريمة مع سبق الإصرار، أكد أنه تلقى تعليمات من قادة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وأضاف منفذ الهجوم الذي خضع لتدريبات احترافية في أفغانستان قبل انضمامه للتنظيم، أنه وبعد أن قرر تغيير موقع الهجوم لأسباب أمنية، ذهب لسواحل منطقة أورطاكوي التي نفذ فيها هجومه وقام بتقييمها من الناحية الأمنية، ومن ثمَّ خاطب أميره في مدينة الرقة ليرسل له الأخير مقاطع مصورة للملهى الليلي، قال مشاريبوف إنها ساعدته في اكتشاف المكان بعد أن شاهدها أكثر من مرة، على حد تعبيره.

وفي ردِّه عن سؤال المحققين عن دوافع تنفيذ الهجوم، قال مشاريبوف وفقًا لصحيفة خبر ترك "لأنهم كفرة"، في إشارة لضحايا الهجوم الذين تواجدوا في الملهى الليلي استعدادًا للاحتفال بالعام الجديد في إسطنبول.

وفي خبر آخر أكدت صحيفة حرييت التركية، أن مشاريبوف سلَّم طفله البالغ من العمر 4 سنوات، الذي رافقه بعد الحادث، لخلية تابعة لتنظيم الدولة تنشط في تركيا، قام بإبلاغ السلطات التركية عن مكان تواجدها، لكنها لكنها فشلت في إلقاء القبض على أفرادها بعد أن تمكنوا من الهرب.

وبثت قناة Kanal D التركية شريطًا مصورًا يُظهر اللحظات الأولى للهجوم لأول مرة، منذ تنفيذه قبل 19 يومًا.

وأظهرت اللقطات لحظة استخدام منفذ الهجوم لقنابل الصوت والإضاءة لإصابة أكبر عدد ممكن من المتواجدين وشلِّ حركتهم، كما أكد خبراء أمنيون في وقت سابق.

وأثناء الهجوم تلقَّى مشاريبوف لَكمةً وجَّهها له أحد المتواجدين في المكان، اضطر في إثرها لاستخدام قنبلة للإضاءة ساعدته على تفادي الموقف والسيطرة مجددًا كما أظهرت اللقطات.

الجدير بالذكر أن السلطات التركية عثرت على 197 ألف دولار بحوزة عبد القادر شاريبوف، قالت إن تنظيم داعش أرسلها للأخير لتأمين هروبه من تركيا، وإلى جانب ذلك عثرت الشرطة أيضًا على ملاحظات تضمنت جملًا باللغة التركية كُتب فيها "أنت مجنون".