الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلسطينيون يتظاهرون احتجاجا على نقل سفارة أمريكا للقدس.. صور

صدى البلد

نظمت حركة فتح، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية في مدينة الخليل احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لمدينة القدس المحتلة.

وقال أيمن ياسر، عضو مفوضية الإعلام والتعبئة الفكرية التابعة لحركة فتح إن مدن رام الله ونابلس والخليل تشهد مظاهرات حاشدة تنديدا بنية ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمنع نقل السفارة الأميركية للقدس، اليوم الخميس، بيانا ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، التي أكد خلالها أنه سيلتزم بتنفيذ وعده لإسرائيل الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وجاء في البيان أن للقدس أهمية استثنائية وفريدة على مختلف الأصعدة السياسية والدينية والروحية، وقد شكلت على الدوام مركزا للصراع في الشرق الأوسط، وإحدى القضايا الحاسمة لحل الصراع في الشرق الأوسط. وبالتالي، فإنه لا يمكن التساهل مع أي قرار بشأنها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، الاستهانة بعواقبه.

وأضاف البيان أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيشكل بكل تأكيد عملا عدوانيا ضد حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ومن شأنه أن يقود إلى إنهاء أي فصل لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، إذ إن موت حل الدولتين سيقود نحو تغيير هائل في مسيرة الصراع وفرص حله، مع ما يحمله ذلك من عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

كما أن قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها للقدس لن يشكل إضرارا بالشعب الفلسطيني وحده، إنما ستقود بلا شك إلى تعزيز الاستعمار والظلم والعدوان.

وتابع، ندعو الإدارة الأمريكية المرتقبة، لتقييم عواقب هذه الخطوة بعناية على صورة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى مصالح وأمن الولايات المتحدة، إذ إن دورها الحقيقي هو خدمة مصالح الشعب الأمريكي، وليس خدمة مصالح المستوطنين الإسرائيليين. ومن المستحيل تفهم أي مبرر لهذه الخطوة العدوانية الاستفزازية، التي تتعارض مع مواقف جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال العقود الثلاثة الماضية، الديمقراطية والجمهورية منها، التي تتعارض بشكل صارخ مع الإجماع الدولي الذي لا يتزعزع، وهو الأمر الذي سيؤثر دون أدنى شك على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة والعالم.

على الإدارة الأمريكية أن تختار بين الانقياد نحو القوى اليمينية الأكثر تطرفا في إسرائيل وممثليها في الحكومة الإسرائيلية، أو اختيار الدفع بعملية السلام قدما، ويجب أن يكون واضحا أن هذين الموقفين لا يلتقيان أبدا، وعلى الرئيس المنتخب ترامب أن يفهم أن قرار نقل السفارة للقدس، هو أحد القرارات الخطيرة والحاسمة، التي من شأنها تحديد علاقة الولايات المتحدة تحت رئاسته، مع فلسطين والمنطقة العربية، والعالم الإسلامي، وبقية المجتمع الدولي.

كما أننا ندعو المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، وجميع الدول، والشعوب المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم للعمل يدا بيد للحؤول دون تحقيق هذا القرار الخطير، والدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولي، وحشد كل الطاقات الشعبية والسياسية والأخلاقية من اجل ذلك، إذ إننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لوضع حد للظلم والحرمان التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 70 عاما، بما في ذلك الاحتلال العسكري والاستعماري للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة منذ ما يزيد عن 50 عاما.