الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب بالدقهلية: أبناء القوات المسلحة والشرطة ضحوا من أجل مصر

صدى البلد

قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية، فى خطبة اليوم الموحدة بعنوان "الكرم فى المال والنفس"، إن الكرم صفة ذاتية لله عز وجل، فهو الكريم والجواد والمعطى والمنفق "ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم"، و"اقرأ وربك الأكرم".
 
وأضاف "زارع": "الأرض لا تكذب، أنت تضع فيها تقاوى بسيطة تنتج لك أطنانا من الغذاء، فهى صادقة لا تنافق ولا تمتنع عن العطاء والكرم هذا اليقين أنت تعاينه وتلمسه وتجربه بنفسك وكذلك ما تنفقه فى وجوه الخير والعمل الصالح لن يضيع أبدا وتكون على نفس اليقين مع الأرض مع الله الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا، والكرم أنواع أعلاه مكانة الكرم بالنفس بأغلى ما يملك الإنسان، وهذا مثال لسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء الذى ألقى فى النار وكرمه لما قدم ولده للذبح امتثالا لأمر الله".

وتابع: "إن الله تعالى قال "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقَاتِلُون في سَبيل اللهِ فَيَقْتُلُون وَيُقْتَلُون وَعْدًا عَلَيْه حَقًّا في التّوراة والإنجِيل وَالقُرآن وَمَن أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الّذى بَايَعْتُم بِه وَذَلكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، وعد الله فى كتبه السماوية الثلاث التوراة والإنجيل والقرآن، وقد صور الله لنا المشهد فى صورة بائع ومشترٍ وسلعة، فالبائع هو وعد الإنسان المؤمن بقضيته والواثق فى يقين الله، والمشترى هو الله، والسلعة هي الجنة، وهذا ينطبق على جنودنا الأبطال من الجيش والشرطة الذين يستشهدون شبه يوميا لحماية تراب هذا البلد، ومن مجالات الكرم إكرام الضيف، وكما قال النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"، وكان خليل الله إبراهيم كريما مضيافا عندما يأكل طعامه يبحث عن ضيف ليأكل معه".

واختتم قائلا: "إن المجتمع الإسلامى الذى ينتشر فيه الجود والكرم وسد حاجات الناس والإنفاق والتيسير على المعسرين لهو المجتمع الذى يسوده الحب والود والإنسانية والعتب كل العتب والوعيد على فئة من الناس رزقها الله مالا ولم تراع حق الله فيه وتعيش مصابة بالأنانية وحب النفس لا ينظر حوله إلى أصحاب العوز والحاجات، وآتوهم من مال الله الذى آتاكم".