الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثروت سلامة يكتب: الكوب الأنيق

صدى البلد

أعجبنى جدا شكل الكوب بتصميمه الرائع وألوانه البراقة داخل الرسوم الرائعة صراحة منظره يشجع على الشرب بكل ثقة حتى وإن أم أكن عطشان
للأسف الشديد جميعنا ينظر للأمور بسطحية مبالغ فيها دون أن نصبر ونتحرى ما تحويه الأغلفة المُبهرة.

والتى تقدم لنا ونُحسن الظن أو بمعنى آخر لا نبالى.

وكأنه قد أصابنا الكسل حتى فى أهم أمور حياتنا اليومية أصبح كل شىء حولنا مغلفا بأشكال مُبهرة تدع لحُب الاستطلاع وتلك سمة سيئة وقد أسأنا استعمالها كثيرا هذة الاغلفة البراقة التى تحيطنا أصبحت ظاهرة بل وسيلة سهلة لاقناع المتلقى ومنحه الثقة والاقبال على تلك المواد مهما كان نوعها صحفى اعلامى أو حتى خبر كاذب بدافع الاثارة.

دون الاهتمام بأمر من قد تصيبه تلك الاشاعات التى قد تخرب حياته قد يقدم لك الابهار فى احد برامج المسابقات الاستعراضية فتهم لمتابعة من الافضل من كل المُتسابقين وهنا تبدأ فى الدخول فى ممر الالهاء عن اهم الامور سواء الخاصة بواقعك ومعيشتك أو حتى متابعة دروس دينية أو اجتماعية او معرفة الاخبار الخاصة ببلدك او باقى البلدان فتصير مُجهلا وهى أخطر من كونك جاهلا فقد استدرجك تجار الاعلام الى الفخ الذى تم اعداده بدقة شديدة حيث ان كل مشترك من دولة مختلفة فطبيعتك ستهتم بشأن ابن بلدك وتسرع للمساهمة فى انجاحه ليس بمجرد الدعاء له بل بقيامك بشراء كروت شحن خطوط الهاتف الجوال لتبدأ فى ارسال رسائل دعم لابن بلدك المتسابق ليفوز رغم اننا جميعا نعلم ان تلك المسابقات يتم تقديمها لربح الكثير من الاموال التى تفوق ما يتم انفاقه على هذا البرنامج ونحن نسخر بالمقابل الملايين من نقودنا التى بالكاد تكفى للمعيشة وهنا بدلا من العمل على البحث عن وسائل لترشيد استهلاكنا الحياتى أو تطوير انفسنا للحصول على رزق أوفر للمستقبل ونساهم فى زيادة دخل الوطن من خلال اجتهادنا بالعمل حتى يمكن ان نطالب يوما بضبط الاسعار وتوفير الخدمات وزيادة المرتبات ونرحم أنفسنا وبلادنا من الاضرابات والاعتصامات.

يجب أن نفكر قبل ان ننساق خلف الاعلام قبل ان ينجح عدوك فى ابعادك عن واقعك الذى من المفترض ان تشعر به دوما لتظل رغبتك فى الاصلاح دائمة دون أى تأثير خارجى أو داخلى كالذى يحدث امامنا وننساق اليه بقصد او بدو قصد منا وفى الحالتين نحن سلبيين جدا جدا ومن السهل جدا التحكم فى عقولنا ونستحق بجدارة ان نكون تابعين وليس اصحاب رؤية واضحة وعمل واجتهاد فعلى واضح لمعرفة ما يحاك لنا وتلاشيه للحفاظ على أنفسنا من الانجرار خلف اوهام صنعها لنا اعداءنا للسقوط فى الهاوية وننسى الهوية
التى نفتخر بها وتميزنا عن سائر الأمم .