الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باكستان تحضر لمباحثات شاقة مع أفغانستان

 الباكستانية
الباكستانية

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة الأفغانية كابول أن السلطات الباكستانية تحضر حاليا لعقد "مباحثات شاقة" مع المسؤولين في الحكومة الأفغانية قبيل زيارة رئيس الأركان العامة للجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا لأفغانستان.

ونقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية عن المصادر قولها إن الجنرال باجوا يتطلع لزيارة أفغانستان في الوقت المناسب.. مشيرين إلى أن الدافع الرئيسي لزيارته هو السعي لترميم العلاقات المتصدعة بين البلدين.

وقال مسؤول أمني أفغاني رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لصحيفة محلية إنه من المرجح أن يقوم باجوا بزيارة أفغانستان عقب إعلان إدارة ترامب سياستها تجاه أفغانستان.

وأضاف المصدر أن باجوا أيضا ينتوي إيصال رسالة واضحة إلى القيادة الأفغانية تنطوي على "التوقف عن إلقاء اللوم على باكستان".

يأتي هذا فيما ينتقد مسؤولون أفغان منذ فترة طويلة باكستان لسماحها للجماعات الأفغانية المتشددة، وتحديدا قيادات الشبكات الإرهابية طالبان وحقاني، باستخدام أراضيها لتخطيط وتنسيق الهجمات في أفغانستان.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية في باكستان التي لا تزال على الساحة.

وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بهذه التصريحات ردا على سؤال بخصوص مخاوف المسؤولين الأفغان من الهجمات التي تنفذ في أفغانستان باستخدام الأراضي الباكستانية.

يذكر أن باكستان رفضت مزاعم أفغانستان الأخيرة عن تأمين إسلام أباد ملاذات آمنة للإرهابيين، في أعقاب الهجوم الأخير على ولاية قندهار الأفغانية الذي تسبب بمقتل عدة أشخاص، بينهم دبلوماسيون إماراتيون.

واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، في بيان صدر عنه الجمعة الماضية، مزاعم كابول، والتي أيدتها أيضًا الولايات المتحدة، وأكد أن إسلام أباد "لا تسمح بأن تكون أراضيها منطلقًا لشن هجمات ضد أي بلد آخر".

وأضاف زكريا أن "جميع العالم أقرّ بمساهمتنا في محاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولي، والتضحيات التي قدمناها، بما في ذلك الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وغيرهم".

ولفت إلى أن باكستان فقدت الآلاف من مواطنيها، وعانت من خسارات اقتصادية بقيمة 100 مليار دولار، بسبب الإرهاب.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أفغانستان باستضافتها للعديد من المنظمات الإرهابية، نظرًا لعدم الاستقرار فيها، الأمر الذي فتح المجال أمام الجماعات الإرهابية مثل شبكة حقاني المسلحة، وحركة طالبان، وداعش والقاعدة، وجماعة الأحرار، وغيرها.

وتابع زكريا "لذا، ليس من المناسب لوم الآخرين بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها أفغانستان نظرًا لتدهور الوضع الأمني فيها".