الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا في ثوبها الجديد


بعد حملة انتخابية شرسة وخلافا لكافة التوقعات فاز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية واحتفلت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الماضي 21 يناير 2017 بالرئيس الجديد دونالد ترامب وهذه هي التجربة الأولى أن يصل للرئاسة الأمريكية رجل أعمال له شهرة إعلامية واسعة، وللإصغاء إلى خطابه الافتتاحي نجد أننا أمام شخصية إما منفصلة عن واقعها خاصًا عندما يتكلم عن الديمقراطية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أو عندما يتكلم عن مشروع خارق لم يستطيع أن يوضح معالمه. كان ترامب يخاطب الأميركيين بعد تأديته القسم كأن كل الرؤساء الذين سبقوه دمّروا أميركا وحوّلوها جحيمًا، فوعد بـ "بترميم أميركا".

ماذا يعني «ترميم» بلد سبّاق بالعلم والإبداع والأبحاث وقوة عظمى تهيمن على العالم؟ ترامب أوحى في خطابه الأول بأنه يتولى رئاسة بلد متخلّف يريد ترميمه. وهو يقول "جئت أنقل إدارة البلد من واشنطن إلى الشعب الأميركي". 

فعندما يقول المواطن الأمريكي إن أمريكا عادت إليك من جديد مهمشًا كل المؤسسات والديمقراطية التي بنيت عليها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عصر الآباء الأولين ويعلن نفسه ضد هذه المؤسسات خاصة المؤسسات الإعلامية فهو قطعًا أو من المفترض أن يكون له برنامجًا واضح المعالم.

فمن الواضح أن لغة الرئيس ترامب غنية بالتلميحات ومن السهل الاستماع إليه ، فمثل هذه العبارات عندما تقع على مسامع عامة الناس للوهلة الأولى لا يمكنهم إلا تقبلها والترحيب بها والفرح لسماعها، ولكن لن يطيل هذا الفرحبها بعد أن يتذكروا أن قائلها أحد أغنى أغنياء أمريكا وأحد الذين استفادوا من السياسات الاقتصادية والتجارية التي حكمت الولايات المتحدة الأمريكية لعقود .

لذلك فعلينا أن ننتبه جيدًا لما يدور في الولايات المتحدة الأمريكية إذ أن كثيرين يأخذونها مثلًا وقدوة وتكون لدينا خطة للتعاون مع هذه التغيرات الجديدة وألا تؤثر علينا سلبًا وخاصة شبابنا الذي يهوى كل تغيير وتجديد.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط