الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف الإماراتية: فرنسا تشيد بدور السيسي في تعزيز العلاقات عربيا وأوروبيا.. التليفزيون المصري يذيع لقطات لـ«جوليو ريجيني» تبرئ السلطات من مقتله.. الإمارات لعبت دورا رئيسيا في تحرير «المخا» اليمنية

صدى البلد

  • "البيان": العدل أساس الحكم في الإمارات
  • "الخليج": الجيش الإماراتي يتصدر موكب انتصارات اليمن
  • "الوطن": «أستانة» بارقة أمل في نفق الأزمة السورية

سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء 24 يناير، الضوء على تأكيدات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمام القضاة بأهمية إشاعة العدل وتطبيق معاييره.

وبداية الجولة من صحيفة «الخليج»، والتي ألقت في افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء، الضوء على واقعة استشهاد 5 من رجال الجيش المصري، الأحد الماضي، موضحة - وفقا لبيان للقوات المسلحة المصرية - أن الشهداء قضوا على أيادي الغدر للعناصر التكفيرية في سيناء، أعداء الوطن والدين.

وركزت الصحيفة الضوء على تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على تقديم نموذج حضاري يستند إلى احترام الآخر بمبادئه وأفكاره، حتى في حالة الاختلاف في الرأي، فضلًا عن ترسيخ المساواة، وإعلاء قيمة المواطنة، وعدم التمييز على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي، وذلك خلال استقباله أمس جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي بباريس، معربًا عن تقديره لدور المعهد في تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافتين العربية والأوروبية.

وأوردت أيضا تصريحات المتحدث الرسمي باسم الرئاسة علاء يوسف، بأن السيسي تسلم رسالة من نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، أكد فيها تقديره لمصر وقيادتها، مشيدا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.

وأشار «لانغ» إلى محورية دور مصر في تعزيز العلاقات الثقافية بين العالم العربي وأوروبا، باعتبارها منارة للإشعاع الحضاري، طالبًا دعم مصر لعدد من الفعاليات، التي يقيمها المعهد الفترة المقبلة، لإبراز تاريخ مصر العريق، وتراثها الحضاري، ومساهمتها القيمة في إثراء الحضارة الإنسانية.

وأبرزت صحيفة "الخليج" الضوء على ما قاله الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن القوات المسلحة سوف تظل على إيمانها المطلق بأن رجالها هم أبناء كل المصريين، ويتقدمون الصفوف حماية للوطن، ودفاعًا عن مقدساته وسلامة أراضيه، بكل البذل والتضحية والفداء، في سبيل واجبهم المقدس، الذي كلفهم به شعب مصر لتظل مصر دائمًا وطنًا حرًا آمنًا.

ومن صحيفة «الاتحاد»، نطالع خبرا ركز على إذاعة التليفزيون المصري لقطات للباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولًا قرب القاهرة قبل عام تقريبا، وهو يتحدث مع ممثل لنقابة الباعة الجائلين.

وقال التقرير المنشور على الصحيفة الإماراتية: "كان ريجيني يجري بحثًا للدراسات العليا عن النقابات العمالية في مصر وشاهده أصدقاؤه آخر مرة يوم 25 يناير 2016، وعُثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد على جانب طريق سريع خارج القاهرة يوم الثالث من فبراير".

ونفى مسئولون مصريون أي صلة لسلطات الأمن بمقتل ريجيني.

وقال خالد مهني، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، إن الفيديو قدمه مكتب النائب العام وأذيع بناءً على طلب من النائب العام، ولم يتسن الاتصال بمكتب النائب العام للتعليق.

ووافق النائب العام أمس الأول، الأحد، على أن يقوم خبراء من إيطاليا وشركة ألمانية متخصصة في استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة بفحص كاميرات بالقاهرة ضمن التحقيق في مقتل ريجيني.

واشتكت إيطاليا من بطء التحقيقات وسحبت سفيرها من القاهرة.

وإلى الشأن الإماراتي، وتحت عنوان «العدل أساس الحكم»، قالت صحيفة «البيان» إن تأكيدات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمام القضاة الجدد على أهمية إشاعة العدل وتطبيق معاييره تتطابق مع روح دولة الإمارات القائمة على العدل بما تعنيه الكلمة سواء في التشريعات أو تطبيقاتها أو في المعاملات اليومية.

وأضافت: "يقول «بن راشد»: لا بد أن يلتزم القضاة الجدد بالحياد ويحترموا مصالح الدولة والناس وأن يحافظوا على أمنها وسلامة شعبها وأفراد مجتمعها وأن يتحلوا بالأخلاق الفاضلة ويكونوا عنوانا للعدل والمساواة بين الناس من دون تمييز مع ضرورة تحقيق العدالة ثم العدالة التي هي أساس الحكم وسعادة أفراد المجتمع، خاصة المتخاصمين الذين يبتغون العدالة، وأن يصل لكل ذي حق حقه من دون تأخير في البت بالقضايا المعروضة أمامهم حفاظا على مصالح الناس وحماية لحقوقهم".

ونوهت بأن من أهم سمات الإمارات العدل سواء في القوانين وتطبيقها أو المساواة بين المتخاصمين أمام القضاء ثم روح العدالة التي يدركها الجميع ويتمسكون بها باعتبارها أهم عناصر بناء الدول وإدامة استقرارها لكونها تعبر أولا عن غياب التمييز بين إنسان وآخر، إضافة إلى أن حصول الإنسان على حقوقه يؤدي إلى شعوره بالأمن والطمأنينة والسعادة والرضا كيف لا وكرامة الإنسان تكون مصانة بسبب العدل.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن "الإمارات تبقى المثل الأعلى الذي يحتذى في معيار العدل، ونحن نرى كيف أن العدالة حاضرة بكل ما تعنيه الكلمة في كل شئوننا وستبقى كذلك".

وفي موضوع مختلف بعنوان «اليمن.. حيث النصر عنوان»، قالت صحيفة «الخليج» إن الإمارات حين تتصدر موكب انتصارات اليمن فهي تثبت مرة جديدة على انسجام سياساتها مع مبادئها وثوابتها.

وقالت إن "عنوان المشهد هو الإصرار على إحقاق الحق وإعادته إلى أصحابه ما ينبئ عن توجهات وأخلاق الإمارات، لكن هذا لم يكن ليتحقق إلا بالتخطيط المحكم واتساق السياستين الداخلية والخارجية من جهة واتساقهما من جهة ثانية مع الدور الاستثنائي لجيش دولة الإمارات الباسل القوي، والذي أثبت عبر التجربة اللافتة الفريدة أنه واحد من أقوى الجيوش وأكثرها تطورا على مستوى المنطقة والعالم".

ومضت تقول: «هذه المرة تأتي البشائر من اليمن وتحديدا من المخا، حيث استطاعت قوات الجيش اليمني بإسناد التحالف العربي خصوصا قوات دولة الإمارات تحرير مدينة المخا ومينائها بالكامل من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، الأمر الذي يؤكد مجددا نبل مقصد الإمارات وهي تسهم بهذه الفعالية في حرب تحرير اليمن، وكلما مر زمن ها هي الأرض تتحرر وها هي الشرعية تبسط سيطرتها على مناطق إستراتيجية جديدة نحو تحرير كامل التراب اليمني من براثن الحوثي والمخلوع، وبالتالي القضاء قضاءً مبرما على التدخلات الأجنبية والأطماع الإيرانية في اليمن والمنطقة».

وأكدت أن القوات المسلحة الإماراتية هناك تلبي نداء الشرعية اليمنية المنتخبة من الشعب اليمني، وهي هناك لتخلص اليمن من الكابوس الحوثي والفكرة الطائفية المنطلقة من نظرية ولاية الفقيه التي تفشل فشلا ذريعا في إيران، لأنها ليست من الدين وتريد طهران تصديرها، وللأسف تجد من يتلقفها من الخونة وأصحاب النفوس الضعيفة.

ولفتت إلى ما تؤكده انتصارات اليمن بإسهام الإمارات المحوري والفاعل بأن أحلام الانقلابيين إلى تلاشٍ وطرق مسدودة، وأن استعادة اليمن دولة عربية مستقلة ومستقرة أمر حتمي، وأن دماء وأرواح الشهداء الأبطال حاضرة في القلوب والضمائر وحاضرة هناك في الواجهة والمواجهة تؤيد وتحفز وتقود إلى النصر تلو النصر، وأن الباطل ضعيف أمام قوة الحق واليقين وأن دولة الإمارات حققت دورها التاريخي اللائق بمكانها في صميم العالم المتقدم حين لبت نداء الحق منذ فجر تحولات اليمن بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورؤية ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وخلص تقرير «الخليج» إلى القول «ولأن كتاب اليمن ككل كتاب يقرأ من عنوانه فلا عنوان هنا إلا الانتصار الذي هو انتصار الشعب والأمة والذي يشتمل في الحقيقة لا المجاز على صون شبه الجزيرة العربية، خصوصا الأماكن المقدسة، وهي محل أطماع الحوثي وحليفه في طهران.. اليوم المخا وغدا صنعاء. ليس حلما لكنه كتاب الواقع الذي يقرأ أيضا من عنوانه».

أما صحيفة «الوطن»، فكتبت في مقالها الافتتاحي بعنوان «النفق السوري»، أن المباحثات السورية انطلقت أمس في أستانة برعاية روسية – تركية وامتعاض إيراني بهدف التعطيل ولا مبالاة أمريكية ومشاركة أوروبية وآمال أوروبية، وهي في المجمل غيرها من المحطات التي جمعت وفود المعارضة السورية والنظام، سبقتها تصريحات متضاربة حول الهدف وجدول المباحثات، وبالنسبة للنظام الذي يشعر بعد سيطرته بدعم روسي إيران ومساعدة الميليشيات على حلب أنه قادر على تمرير بعض الشروط التي يريدها للانقلاب على «جنيف 1» يتحدث عن مباحثات متعددة سياسية وعسكرية، في حين أنها بالنسبة للمعارضة وضعت بندا وحيدا هو تثبيت وقف إطلاق النار كون الهدنة التي تدخل يومها الـ25 شهدت مئات الخروقات من قبل النظام، ويطالب بتثبيت خطوط وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ومن هنا فإن وفد المعارضة السورية كان بمعظمه من العسكريين وقادة الفصائل بمرافقة وفد استشاري وقانوني.

ومضت تقول: «مع اقتراب الأزمة المدوية من دخول عامها السابع التي نكبت الملايين وتهدد وحدة سوريا بعد أن تحولت إلى بلد منكوب على الصعد كافة، تأتي محطة أستانة التي وصفها وزير الخارجية الكازاخي خلال إلقاء كلمة رئيس بلاده في الجلسة الافتتاحية ليصفها بأنها «بارقة أمل في نفق الأزمة السورية».

وشددت الصحيفة على أن أي حل سياسي يبقى رهنا بجدول زمني وخارطة طريق مكتملة الأركان وواضحة المعالم والخطوات لا تبقي مجالا لأي شك أو تفسيرات متناقضة ولا تدع أي مجال لتبدو بديلا عن ما سبق الاتفاق عليه برعاية دولية وأممية ولا يعد بديلا لـ"جنيف 1" وهذا جميعه بموقف روسي يلزم النظام على التقيد بأي حل يمكن التوصل إليه ومنع إيران من التعطيل أو العرقلة.

وقالت في ختام مقالها إن "المساعي تستدعي إشراك الأمم المتحدة ونقل أي تفاهم يمكن أن يرى النور إلى مجلس الأمن ليكون مدعوما بقرار ملزم وليتحمل كل طرف من الدول الراعية مسئولياته الكاملة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن مشاركة الأمم المتحدة عبر موفدها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في المباحثات تأتي تأكيدا لدعم أي مبادرة يمكن البناء عليها بهدف الخروج من النفق المظلم الذي سارت فيه سوريا لسنوات ولا تزال الأبواب للخروج منها مغلقة، وأن الرعاية الدولية وتوسيع مشاركتها يمكن أن يثمر تفاهما ملزما يبنى عليه لإنهاء الدوامة بأسرع وقت".