الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي في عيد الشرطة: اقتصادنا وصل إلى مرحلة لم تعد تصلح معه المسكنات.. ونواجه جماعات خبيثة تستهدف وحدتنا.. وحجم المتفجرات المضبوطة بلغ 1000 طن حتى الآن

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

  • الرئيس السيسي فى كلمته بمناسبة عيد الشرطة:
  • "اليوم دا صعب عليا أوي.. والكبرياء الوطنى سيقودنا لمستقبل أفضل"
  • نواجه جماعات خبيثة.. والشعب يعلم حجم التحديات.. والأعداء يستهدفون وحدة مصر
  • السيسي لأسر الشهداء: "لن ننساهم ولن ننساكم.. وأنا بعتبر كل شهيد ابني"
  • السيسي للمصريين: «من فضلكم خلوا بالكم من سيدات مصر»
  • الرئيس السيسي يطالب شيخ الأزهر بقانون يقلل حالات الطلاق
  • الرئيس السيسي يطالب أجهزة الدولة باحترام المصريين والمحافظة على حقوقهم

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خالص التحية والتقدير والاحترام لأهالي شهداء الشرطة والقوات المسلحة، باسم كل المصريين، وقال: "اليوم دا صعب عليا أوي، بس أنا عارف إنكم قدمتوا كتير لمصر".

وأضاف "السيسي"، في كلمته خلال الاحتفال بأعياد الشرطة الخامس والستين، بقاعة المؤتمرات الكبرى بأكاديمية الشرطة، صباح اليوم، الثلاثاء، أن مصر فقدت رجالا رفضوا الاستسلام، ضاربين المثل بالبسالة والقوة، مؤكدين أن مصر الحرة الكريمة تستحق كل التضحية والفداء.

وتابع: "إن احتفالنا اليوم في الذكرى الـ65 لعيد الشرطة، مناسبة تستدعي من ذاكرة الوطن المعاني التي ضحى أبطالنا بأرواحهم الغالية من أجلها، وعلى رأسها يأتي الكبرياء وعظمة الشعب ورصيده الحضاري، وصبره على مشاق الحياة وانتفاضته ضد الظلم والطغيان".

واستطرد: "إن هذا الكبرياء الوطني الذي ألهم أبناء الشرطة في معركة غير متكافئة من 65 عاما في الإسماعيلية، هو الذي سيقودها الآن نحو المستقبل".

وأشاد الرئيس السيسي ببطولات رجال الشرطة، قائلا: "مع تغير التحديات التي نواجهها لم تتغير عزيمة رجال الشرطة، وظلوا في مقدمة الصفوف، وخلفهم أجهزة الدولة ومؤسساتها ممن يعملون في هدوء وصمت يضربون المثل بحماية هذا الوطن وتوفير الأمن للمواطنين".

وأكد "السيسي"، أن "المصريين عندما خرجوا يوم 26 / 7 للتفويض، كانوا يعلمون جيدًا حجم التحدي الذي يواجهنا اليوم".

وأضاف الرئيس: "إننا على مدار أكثر من 40 شهرا نواجه تحديا من جماعات خبيثة، ومن جانبنا نواجهه بتحدٍ شريف ونبيل"، لافتًا إلى أن "المصريين تحدوا العالم أجمع، وهم على علم بحجم التضحيات التي سيقدمونها".

وأوضح أن "الجيش والشرطة هم من يتلقون الرصاص، ويضحون بأنفسهم فداء المصريين"، مشيرا إلى أن "هناك العديد من الأهالي قاموا بالتضحية بأبنائهم من أجل مصر".

ووجه الرئيس السيسي، التقدير لكل المصريين، مؤكدا أنهم شعب عظيم وقادر وواعٍ وشارك في المعركة بصبره وتحمله وفهمه للتحدي الموجود.

وقال: "إحنا لم نستدع فكرة الحرب القائمة بالفعل مش بس في سيناء، وفي أماكن تانية.. إحنا بنعيش حرب زي اللي عاشتها مصر من 1967 لـ1970 وانتهت بـ73 بس بشكل مختلف".

وأضاف: "بنتكلم في مجلس الدفاع الوطني عن حجم الأموال والمتفجرات التي تم ضبطها، وصلت إلى 1000 طن متفجرات"، مُشيرًا إلى أن ثمن الطن الواحد 400 ألف دولار، وهناك ما لا يقل عن 10 أمثالهم تم تدميرها في سيناء، وتابع: "كانت المعركة صعبة، ولكن كانوا مستعدين لها كويس".

وقال الرئيس السيسي: "أنا حاسس بكل بيت عندما يسقط شهيد"، طالبًا من كل المصريين زيارة المصابين في المستشفيات، والاطمئنان عليهم.

وأضاف أن "الشهداء في ذمة الله ونحن نراعي أسرهم، ولكن المصابين فقدوا أجزاءً من أجسامهم".

وناشد وزارة الثقافة والمواطنين وغيرها من الجهات تخصيص أوقات لزيارة المصابين، الذين يحملون داخلهم الحماس للعودة للعمل والدفاع عن الوطن رغم أنهم فقدوا أجزاءً من أجسادهم.

وأكد الرئيس السيسي، أن "رجال الشرطة يبذلون تضحيات دون عطاء أو مقابل"، موجهًا التحية لذكرى شهداء الشرطة الأبرار لتضحياتهم الخالدة، موجهًا رسالة لأبنائهم: "لن ننساهم وننساكم، ومصر ستظل كما هو عهدها بارة بأبنائها الكرام الذين ضحوا بأرواحهم الغالية"، مُشيرًا إلى أنه يعتبر كل شهيد يسقط وكل مصاب من أبنائه.

وقال السيسي، إن "مصر دولة مؤسسات، ولازم الحفاظ على مؤسسات الدولة لأنه معناه الحفاظ على مصر"، وأضاف: "خلي بالكم كل التحديات اللي بتكلم فيها وعايشينها سهلة جدا، أي عدائيات داخلية أو خارجية".

وتابع: "اللي مش سهل هو وحدة المصريين، وكل اللي بيتعمل ده الهدف منه إن يحصل انقسام وخلاف، والإجراءات اللي اتعملت للإيقاع بين الشرطة والجيش في 2011، وبين الجيش والشعب الهدف منها دائما القضاء على الدولة بتقسيمها، وجعل أهلها ومؤسساتها تصطدم مع بعضها البعض".

واستطرد: "بحترم كل مؤسسات الدولة وبحافظ عليها، ولكن لازم كلنا نحترمها، لازم نخلي بالنا من مؤسسات الدولة ولازم نحترمهم ونحافظ عليهم".

وقال الرئيس: "إننا حصلنا على 30 مليون جنيه من مهرب أموال"، لافتًا إلى "أننا نمر بحرب قاسية، والعالم أجمع يعلم أننا نحارب بمفردنا بشجاعة وشرف".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان حريصا على السؤال خلال مكالمته الهاتفية أمس، الاثنين، عن الاقتصاد المصري، موضحا أنه رد عليه قائلًا: "إننا نقاتل وحدنا منذ أكثر من 40 شهرا".

وأكد "السيسي" أن "المصريين صامدون وقادرون، وأن العالم بأكمله يعرف ما تفعله مصر، وحجم التحديات التي تواجهها"، مشيرا إلى أن "مصر لديها رجال حملوا على عاتقهم حماية المصريين، وأن تحقيق الاستقرار والازدهار يحتاج إلى أرض ثابتة، والتحديات التي نمر بها أعاد اكتشاف أهمية الأمن والأمان الذي طالما اعتبرناه من المسلمات".

وأوضح أن الحفاظ على الأمن والأمان في مصر يتطلب تضحيات كبيرة، مشيرا إلى أن رجال الشرطة يقدمون التضحيات بدون مقابل، موجهًا الشكر للمواطنين الذين يعون حجم تلك المخاطر والتضحيات.

ووجه الرئيس السيسي، حديثه للكاتبة سامية زين العابدين، زوجة أحد شهداء الجيش، والتي قاطعت حديثه، قائلا لها: "أنا متشكر جدا يا أستاذة سامية.. إحنا حاسين بيكم وعارفين كويس إنتوا قد إيه بتتألموا على شهدائكم، وأد إيه المجتمع بيعيش ده والإعلام بيغطيه بشكل أو بآخر"، مُضيفًا: "كان دايما فيه تلاحم والإعلام كان يستدعي ذلك".

وأوضح الرئيس: "تحية واجبة وتقدير وعرفان لذكرى شهداء الشرطة والمصابين وأقول لهم إن الوطن يرعاكم حتى يكتب الله لكم الشفاء.. وتضحيتكم محل تقدير واحترام، وأيضا، رجال البعثات من الشرطة مع إخوانهم في القوات المسلحة لرفعة الوطن".

وأثنى السيسي على الشرطة النسائية، قائلا: "أتقدم لعناصر الشرطة النسائية بالشكر لدورهن المهم في المجتمع لطمأنة المرأة المصرية التي تستحق كل الاحترام في المعاملة بالشارع المصري"، مضيفا: "كل السيدات اللي قابلتهم النهارده.. يعكسوا صورة عظيمة ومشرفة عن مصر"، وتابع: "لكل المصريين خلي بالكم من سيدات مصر من فضلكم".

وأكد أن "التحديات التي تواجهها مصر لن تنتهي بعد، وأن المعارك التي نخوضها اليوم من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وإثبات أن المصريين قادرون على صنع المستقبل"، واستطرد: "كما انتصرنا في معارك الأمس، سوف ننتصر في معارك اليوم بإذن الله".

وتابع: "لقد تغير الكثير في مصر خلال الستين عاما الماضية، حيث تضاعف عدد السكان بأكثر من أربعة أضعاف، ما تعدى زيادة الجهود التنموية بأضعاف هذه النسبة لتحقيق تقدم حقيقي يشعر به المواطنون".

وأشار السيسي إلى أن التعداد فرصة عظيمة للحصول على هذه البيانات، مناشدًا المجتمع المصري المساعدة لإنجاح التعداد السكاني، لافتا إلى أنه سأل رئيس جهاز التعبئة والإحصاء عن نسب الطلاق، فرد قائلًا: "900 ألف يتم زواجهم كل عام، ويتم طلاق 40% منهم خلال 5 سنوات".

وأضاف "السيسي" أن نسب الطلاق العالية تعني انفصال زوجين والتأثير بالسلب على الأطفال والأجيال الجديدة، وتابع: "إننا كدولة معنية لابد أن نصدر قرارا بألا يتم الطلاق إلا أمام المأذون للحد من تلك النسب العالية".

ودعا الرئيس السيسي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للبحث عن حل فقهي لتقليل حالات الطلاق المرتفعة فى مصر التي تعدت 40%، مطالبا بإصدار قانون يمنع الطلاق، إلا عند الوقوف أمام المأذون لإعطاء الفرصة للزوجين لمراجعة الأمر مرة أخرى.

وقال السيسي: "أنا حريص على الأسرة المصرية، وبدون التطرق للتفاصيل كيف صارت أحوالنا الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، والتي أوصلتنا إلى وضع حرج لم تعد تصلح معه المسكنات".

وأضاف الرئيس: "باتت الحاجة واجبة للتدخل الشامل من أجل إصلاح الاقتصاد، وإصلاح مساره لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة"، وتابع: "عاهدناكم أن نفعل ما هو في مصلحة هذا الشعب أولا دون النظر إلى مصالح، وبدأنا إصلاحا اقتصاديا شاملا".

واستطرد: "ندعم الاستثمار والقطاع الخاص، ونحشد مواردنا وننفتح على العالم، نعلم أنه لا إصلاح دون ألم، ولكننا نعمل على التخفيف عن أعباء الأكثر احتياجا وواثقين في الله التوفيق".

وطالب الرئيس السيسي، أجهزة الدولة، والمسئولين باحترام الإنسان المصري والمحافظة على حقوقه، مؤكدًا ضرورة إرساء القواعد التي تتيح للمجتمع تعزيز قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين أبناء الشعب الواحد.

وأكد "السيسي"، أنه لا فرق بين مصري وآخر، موجهًا تحية لرجال الشرطة في عيدهم، ولشهداء الوطن، والشعب المصري العظيم الذي يعي قيمة الأمن والأمان والاستقرار، ويقدر لرجال الشرطة مجهوداتهم الخالصة في حماية الوطن.

ودعا الرئيس السيسي الله، أن يحفظ مصر العزيزة الغالية لتظل وطنًا آمنًا مطمئنًا ومنارة للخير والنور والتقدم.