الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

6 سنوات على «كنتاكى التحرير» و «تامر غمرة»..الإعلام فى جزر منعزلة عن الشارع..والبرلمان يتحدى فوضاه بـ«التشريعات»..عوارة :رفعنا يد السلطة التنفيذية عن ماسبيرو

صدى البلد

  • فى الذكرى السادسة لثورة 25 يناير :
  • برلماني: أصدرنا تشريعات لرفع يد السلطة التنفيذية عن الإعلام
  • نائب: "حيادية" الإعلام تتحقق بتعيين وزير.. والبرلمان بصدد تقنين مواقع التواصل الاجتماعى

"ميدان التحرير خال تمامًا، إلا من قلة من المتظاهرين مطلع كوبري 6 أكتوبر مغلق وميدان التحرير من جهة المتحف المصري هادئ" مشهد لا ينسى نقلته كاميرات التلفزيون المصرى فى عز أحداث ثورة 25 يناير ، فى محاولة منه لممارسة دوره المعتاد فى مساندة السلطة حتى فى وجه الشعب، وتكرر هذا المشهد فى أحداث جمعة الغضب 28 يناير حيث كانت الأحداث مشتعلة على كوبرى قصر النيل والاعلام المصرى ينقل صورة للنيل بعيدا عن الاحداث .

و طوال فترة 18 يوم امتلأ ميدان التحرير بالثوار يهتفون برحيل نظام حسنى مبارك ، وكان التلفزيون الإعلام المصرى بمعزل عن الواقع، يشوه الميدان والثورة ، وينقل أخبار كاذبة تارة عن توزيع وجبات "كنتاكى " على المتظاهرين ، وتارة أخرى عن وجود أجانب وعملاء فى الميادين يقودون الثورة، كما نقل التلفزيون المصرى على لسان "تامر من غمرة" أحد أبرز أيقونات الزيف الإعلامى والذي أصر على وصف الثورة بأنها موامرة أجنبية تريد الدمار للبلاد .

بعد 11 فبراير وتنحى "مبارك" تراجع الإعلام عن مهاجمة الثوار بل وبدأ فى استضافتهم ، وتلون الآداء الإعلامى مع التغيرات السياسية المختلفة على مدار السنوات الـ 6 الماضية ، فيما سيطر على القطاع الخاص أصحاب المصالح يحركونه وفق ما يريدون حتى إن كان ذلك ضد مصلحة الوطن .

وبعد 6 سنوات على الثورة لازال الإعلام المصرى الخاص والحكومى غارق فى الفوضى، ويبحث عن الانضباط والحيادية والمهنية ، وجد جديد فى العام 2016 بعدما تشكل البرلمان، الذى وضع نصب عينيه الانتهاء من تشريعات الإعلام معلقين عليها آمال ضبط الفوضى ، واستعادة الدور الحقيقى للمنظومة فى بناء الدولة .

ومن خلال هذا التقرير يجب النواب على سؤال هل تتحقق الحيادية والمهنية فى الإعلام المصرى بعد 6 سنوات على ثورة يناير ؟

فى البداية قال النائب والكاتب الصحفي سيد حجازى، إن ثورة 25 يناير كان لها تأثير ذا حدين على الحالة الإعلامية فى مصر، مؤكدا أنها رفعت سقف الحرية، لكنها مع ذلك فتحت الباب للحرية غير المسئولة ، حتى أصبح الإعلام " يكذب الكذبة ويصدقها" حتى ضاعت الضوابط تماما.

وأضاف حجازى فى تصريحاته لـ "صدى البلد" 25 يناير كسرت حاجز الخوف الإعلامى ، لكنها فتحت الباب أمام أعداء الدولة فى الداخل والخارج باستخدام الإعلام كسلاح ضد مصر ، و السنوات الماضية أثبتت أن الإعلام أقوى من أى سلاح.

وتابع: "مفيش حد عاوز يمسك منصب بسبب طولة اللسان فى البرامج والنواب معرضين للهجوم بشكل مستمر ونحن لا نملك عصا سحرية".

وحول ملف " الحيادية والمصداقية " فى الإعلام المصرى ، أكد النائب ، أن ضبط هذا الملف ، بحاجة لتعيين لوزير للإعلام يضع خططه واهدافه ويمكن محاسبته وأكبر خطأ كان ترك الإعلام بلا وزارة ، مضيفا : الإعلام لابد أن يكون محايدا فى كافة القضايا ، ويتسم بالشفافية لكن له خطوط حمراء تتمثل فى الأمن القومى المصرى".

وقال النائب : " البعض تحدث عن بلده بشكل فج خلال السنوات الماضية ، والتقطت أخبارا بعينها واستخدمها فى الحرب على الدولة".

وتابع : " البرلمان بصدد تنظيم الحالة الاعلامية بعدد من التشريعات ، كان آخرها اصدار قانون الهيئات الإعلامية ونقابة حتى لا نترك الساحة لكل من هب ودب وتلك القوانين تعرف الاعلامى وتحدد الجهة التى تحاسبه إذا تجاوز والبرلمان يضع نصب عينيه تقنين مواقع التواصل الاجتماعى

أما النائب النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الإعلام بالبرلمان ، إن الإعلام بكل وسائله خلال السنوات التى أعقبت 25 يناير، لعب دورا منقوصا ، لم يرتق سواء لآمال الشعب أو طموحات الدولة ، بل ساهم فى الفوضى ولم ينجز أيا من أدواره سواء التوعوية أو غيرها .

وأضاف عوارة فى تصريحات لـ "صدى البلد" ، إن البرلمان حاليا يسعى لضبط الأداء الإعلامى من خلال إصدار التشريعات اللازمة ، لذلك تم إصدار قانون التنظيم المؤسسى للصحافة والإعلام لضبط الإيقاع .

وحول حيادية الإعلام ، وما إذا كانت تحققت بعد 6 سنوات من الثورة قال عوارة أن التشريعات التى سبق وتحدث عنها تضمن ذلك عن طريق رفع يد السلطة التنفيذية عن الإعلام تماما ، لان هيئتى الصحافة والإعلام ، ومجلس الإعلام هم كيانات مستقلة بحسب القانون الذى أصدره المجلس .

وتابع : "ماسبيرو سيلتزم بالحياد ويكون أكثر موضوعية لأن المعينين فيه لن يكون رئيس الوزراء هو المسئول عن تعيينهم ، وبالتالى ستكون القيادات متحررة "