رحيل سيد حجاب شاعر العامية وحارس بوابة الحلواني.. تمرد على قسوة الأقدار فهزمته.. وصلاح جاهين نقطة تحول فى حياته.. و«ليالى الحلمية» و«المال والبنون» أشهر أعماله

- نشأت صداقة بينه وبين عبدالرحمن الأبنودي
- ترك الهندسة حبًا في الشعر

توفي الشاعر الكبير سيد حجاب اليوم عن عمر يناهز الـ76 عاما بمستشفى المعادي العسكري بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة أمس، فور قضائه رحلة علاج في فرنسا.

ويرصد "صدى البلد" في التقرير التالي، نشأة الشاعر الكبير، ودخوله مجال كتابة الأغنية، وأبرز "تترات" المسلسلات التي كتبها.

ولد الشاعر يوم 23 ديسمبر 1940 بمدينة المطرية، بمحافظة الدقهلية، والتحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم العمارة عام 1956، ثم استكمل دراسته بجامعة القاهرة، ليلتحق بقسم التعدين هناك عام 1958.

وعشق "حجاب" الشعر من صغره، وتعلمه من والده، الذي كان بمثابة المعلم الأول له، إذ كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية وهو يلقي الشعر للصيادين، وكل صياد يلقي قصيدة يكتبها، ومن هنا وَلِع قلبه بالشعر، وبدأ يدون كل ما يسمعه من قصائد، حتى كتب أول قصيدة له عن شهيد اسمه نبيل منصور، فقوبل بتشجيع من والده.

تعرف "حجاب" على معلمه الثاني سليم نصر بالمدرسة، والذي كان يدرس له الرسم، ويشرف على النشاط الرياضي، ويكتب الشعر أيضًا، فأخذ منه الزبد في كتابة الشعر عن مشاعر الناس.

وكانت نشأته بمدينة المطرية المُطلة على بحيرة المنزلة، لها أثرها الكبير في تأثره بالصيادين، وكتابته أول ديوان بعنوان "صياد وجنية"، وبعد ذلك التقى بالشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي ونشأ بينهما صداقة قوية.

وكان الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين نقطة تحول كبيرة في حياة سيد حجاب، بعد أن التقى به وأصبح معلمه الثاني الذي أثر فيه كثيرًا، لقبه الادباء والنقاد ومحبى شعر العامية فى المنطقة العربية بـ شاعر الفقراء، وتمرد فى كلماته على قسوة الأقدار إلا أنها هزمته.

وبعد فترة، بدأ سيد حجاب يعشق شعر الأغنية، فكتب العديد من الأغاني، وتترات المسلسلات، ومن أبرزها "الأيام" والتي لن تنسى كلماتها التي قال فيها "ايام ورا ايام.. ورا ايام.. ورا ايام... لا الجرح يهدى ولا الرجا بينام"، بالإضافة إلى تترات مسلسلات "ليالي الحلمية" و"بوابة الحلواني" و"المال والبنون" و"الوسية" و"العائلة" و"كناريا وشركاه" و"البحار مندى" و"أرابيسك" و"المرسى والبحار" و"الحقيقة والسراب" و"شرف فتح الباب".