الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدين يكشف مراحل ترميم وصيانة المخطوطات والوثائق الأثرية

وثائق أثرية
وثائق أثرية

قال الدكتور مدين حامد عبد الهادي مدرس علاج وصيانة المخطوطات والوثائق الأثرية بقسم ترميم كلية الآثار بجامعة الفيوم، إن ترميم وصيانة المخطوطات والوثائق الأثرية يمر بعدة مراحل، مشيرا إلى أنها تتعدد وفقا لمكوناتها وحالتها الراهنة.

وكشف لصدى البلد مراحل ترميم مخطوط تلفت مكوناته جراء الأكسدة المحفزة بالايونات المعدنية والتحليل المائي الحامضي، مع تفكك جزئي لتجليده،وفقد في أوراقه مع تلف بيولوجي من جانب الحشرات والكائنات الحية الدقيقة كالفطريات المحللة للسليلوز .

وتابع:مراحل علاج وصيانة هذا المخطوط التالف تبدأ بالتوثيق العام للمخطوط لكل ما يتعلق به من معلومات باستخدام الوسائل التقليدية والحديثة كالتوثيق الرقمي،ثم عمل قياسات التلف،والتشخيص الدقيق لحالة المخطوط الراهنة،كقياسات الأكسدة والحموضة، ثم الدراسات التجريبية لمواد وتقنيات العلاج ومناسبتها لحالة المخطوط لانتخاب أفضلها.

وقال: ثم يبدأ فك ملازم الكتاب المخطوط وترقيمها،وتثبيت أحبار الكتابات إذا لزم الأمر حسب القياسات المقدمة سلفا،ثم تبدأ الصيانة الوقائية وتشمل التعقيم الآمن،والتنظيف الجيد والآمن حسب ترتيب أنواعه منطقيا بحيث يبدأ بالتنظيف الميكانيكي،يتلوه التنظيف بالليزر،ولبعض بقع الفطريات والزيوت التنظيف باستخدام الانزيمات،ونهاية التنظيف الكيميائي الرطب ثم الجاف.

وأشار إلى أنه يلي ذلك الصيانة التدخلية العلاجية وتتضمن علاجات الأكسدة كاختزال الأيونات المعدنية، ومعادلة الحموضة بالقلويات الآمنة المطابقة للمواصفات وتوفير محلول منظم من الاحتياطي القلوي ضد الحموضة المحتملة،ثم تقوية الأوراق والأحبار الضعيفة بالمواد والمستخلصات الطبيعية كلما كان ذلك ممكنا.

وأضاف: وينتهي الترميم بإنعاش الكتابات الباهتة دون تغيير لتركيبها الكيميائي الأصلي،ورغم معارضة البعض لذلك إلا أنه خطوة جيدة نحو الحفاظ على ما تبقى منها خشية تلاشيها تماما وفقدانها إن عاجلا أو آجلا،ثم ترميم الثقوب والفجوات والهوامش، إعادة التجليد بعد جمع الملازم بمواد تتفق والمواصفات القياسية الواردة في هذا الصدد.