الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عصر «ترامب» يبشر بعلاقات دافئة بين مصر وأمريكا.. السيسي وترامب تجمعهما خلفية مشتركة وهدف موحد و«كيمياء جيدة».. وبوادر طيبة لعودة علاقات الصداقة المصرية الأمريكية

صدى البلد

  • "بي بي سي":
  • مصر ترقب ردود أفعال العالم على قرار الحظر الأمريكي دون تعليق
  • السيسي يتطلع لإعادة تعيين العلاقات مع أمريكا وزيارة البيت الأبيض
  • القضاء على الإرهاب ومعالجة التطرف في العالم هدف «مصري - أمريكي» مشترك

يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة إدماج دول العالم في زمرة داعمي قراره بحظر سفر اللاجئين ومواطني 7 دول ذات أغلبية إسلامية من دخول الولايات المتحدة، بعد أن أثار الكثير من الجدل على الساحة الدولية، ولكن هناك شيء واحد يزعم أنه لا داع للقلق بشأنه، وهو وجود أي معارضة من جانب مصر، وفقا لتقرير نشر على موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وأفاد التقرير، المنشور اليوم، الثلاثاء، بأنه عندما قرر الرئيس ترامب إغلاق حدود أمريكا مؤقتا في وجه مواطني سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة، كانت الاستجابة من القاهرة ملفتة للنظر.

وقال موقع «بي بي سي» إن الدولة ذات الكثافة السكانية الأكبر في العالم العربي التزمت الصمت حيال القرار.

وأضاف الموقع البريطاني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو القائد العربي الأول الذي هنأ «ترامب» على فوزه في الانتخابات الأمريكية، حيث كانت هناك بوادر على التقارب المصري الأمريكي في أول لقاء بين الرئيس السيسي وترامب خلال فترة ترشحه قبل السباق الرئاسي في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي خلال أول لقاء له مع السيسي إن «هناك كيمياء جيدة»، واصفا الرئيس السيسي بـ«أنه رجل رائع».

وأشاد ترامب بالرئيس، الأمر الذي شكل بادرة جيدة لعودة علاقات الصداقة المصرية الأمريكية بعد توترات اعترتها خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

ومن جانب السيسي، قال التقرير البريطاني، إن الرئيس يتطلع إلى إعادة تعيين العلاقات مع أمريكا، وزيارة البيت الأبيض.
 
خلفية مشتركة
وقال موقع «بي بي سي» إن هناك أرضية من التوافق مشتركة بين الرئيسين السيسي وترامب في القضاء على الإرهاب ومعالجة التطرف في العالم.

وكان السيسي وعد بالقضاء الإرهاب والتطرف، تعهد ترامب بإنهاء ما أسماه تشدد الإسلاميين الراديكاليين المتطرفين من على وجه الأرض.

وفي الوقت الذي يقاتل فيه السيسي والجيش المصري المتشددين في شمال سيناء بعد العديد من الحوادث الإرهابية التي شهدتها شبه الجزيرة الواقعة شرق مصر، وعد الرئيس الأمريكي ترامب بتوفير الدعم اللازم لمصر للقضاء على الإرهاب.

ويشير الموقع إلى أن القاهرة هو بالفعل ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية، وتتلقى ما قيمته 1.3 مليار دولار سنويا.

من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بوعد نظيره الأمريكي خلال أول محادثة بينهما يجريها ترامب بعد توليه منصبه في البيت الأبيض رسميا، وهو الأمر الذي يظهر "فهم عميق وكبير بين الحليفتين القديمتين مصر وأمريكا"، وهو ما عرضه تقرير الموقع البريطاني بأنه يأتي بمثابة مفاجأة لكثيرين في الشرق الأوسط.

وعلى الجانب الآخر، تعرض «بي بي سي» لما قاله منتقدو قرار ترامب بحظر دخول بعض جنسيات 7 دول إلى الولايات المتحدة، والذي جرى وقف تنفيذه حاليا من قبل قاض أمريكي، إنه قرار عنصري ومن المؤكد أنه سيجلب نتائج عكسية.

وعرض الموقع البريطاني لرأي الناشط الليبرالي في مصر، خالد داود، والذي قال: «أعتقد حقا أن قرار الرئيس الأمريكي استعداء لأغلبية المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهذا هو بالضبط ما يريد أن يفعله تنظيم «داعش» وغيرها من الجماعات المتطرفة، لدفع العالم نحو المواجهة».

ويعقد موقع «بي بي سي» مقارنة بين بادئ عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسابقه باراك أوباما الذي لم يف بما وعد به، في الأيام الأولى من رئاسته، في خطابه بجامعة القاهرة في يونيو 2009، وقال فيه: «لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم».

على الجانب الآخر، نجد أن الكثيرين متشائمين من رئاسة ترامب، مثل الدكتور تامر ممدوح عبده، وهو محاضر في الهندسة، قال لموقع «بي بي سي» إنه أيضا، سمع باراك أوباما يتكلم عن مثل هذه الوعود، ولكنه يحث خلفه على العودة إلى المبادئ الأولى، والتمسك بالقيم الأمريكية للحرية والديمقراطية، لافتا إلى أن قرار الحظر الذي اتخذه ترامب مؤخرا خطير للغاية ليس فقط للولايات المتحدة بل للعالم كله.