وكالة صينية: تغير كبير في استراتيجية الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية.. و31 مليار يورو لوقف تدفق اللاجئين من أفريقيا

إيطاليا لاعب رئيسي في تعامل الاتحاد الأوروبي مع أزمة المهاجرين
إنفاق 31 مليار يورو لوقف تدفق اللاجئين من أفريقيا للاتحاد الأوروبي

قالت وكالة شينخوا الصينية في تقرير لها خصصته لرصد التغيرات في سياسة الاتحاد الأوروبي حيال التعامل مع أزمة المهاجرين، أن الحكومة الإيطالية برزت مؤخرا كلاعب رئيسي في تحويل الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي مع أزمة المهاجرين في جميع أنحاء العالم.

وقالت الوكالة أن التطورات الأخيرة جاءت في 4 فبراير عندما اجتمع زعماء 28 دولة في مالطا في اجتماع وصف بأنه "قمة غير رسمية" حول أزمة اللاجئين بمشروع يخطط لإنفاق 31 مليار يورو لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وتم الاستعداد للقمة قبل يومين من بدايتها حيث التقى لرئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتلوني مع نظيره الليبي فايز السراج في روما، وكشف النقاب عن تعاون ثنائي بموجبه تساعد إيطاليا ليبيا في تمويل مجموعة من المبادرات التي لم تفعل.

ونقلت الوكالة عن جيان كارلو بيانجياردو الخبير في الهجرة والتركيبة السكانية لوكالة شينخوا: لقد أدركنا الآن أننا في نفس القارب.

وحتى وقت قريب اعتمد الاتحاد الأوروبي استراتيجية مقتصرة على حرف مسار قوارب المهاجرين حول البحر المتوسط بعيدا عن شواطيء أوروبا، طالما سمحت الظروف، محملين إيطاليا واليونان العبء الأكبر المالي والبيروقراطي بحجة أنهما الأكثر مديونية ورسو المهاجرين على شواطئهما.

ووصف جينتيلوني وزير خارجية إيطاليا في 2015 تلك السياسة بأنها "أنانية" و "قصيرة النظر"، ودعا الاتحاد الأوروبي في اجتماع مالطا الأخير إلى خطة جديدة تنص على تكتل جمع دول اليورو للمساعدة في منع وصول المهاجرين الأفارقة إلى شواطيء أوروبا عن طريق التعاون على الحراسة، ومساعدة الدول المطلة على الطرق المؤدية لأوروبا، ليبيا ودول شمال أفريقيا، أن تكون مستقرة سياسيا واقتصادية لجعلها، أكثر جاذبية للمهاجرين المحتملين، ودفعهم بالتالي إلى الاستقرار في أوطانهم.