موسى أحمد يكتب: خط أحمر

مرت سريعا كالبرق ,, مرت بأوجاعها , مرت بغضبها وبحلمها , مرت تقول بأعلى صوت ( لن أعود ) ولسان حالها يؤشر أن القادم والباقي من الأيام التالية سيكون أسرع مما مضت.

وارتجفت خائفة ومتمتمة قبل أن تختفي نهائيا , وللأسف لم يستطع أحد أن يستوعب ما أرادت توصيله من رسالة ,, فيا لهول الامر ,, فماذا يمكننا أن نتوقع أو أن نتخيل ( رسالتها السرية ).

إنها الايام يا أعزائي تدور حولنا يوما بعد يوم؛ وسنوات وراء سنوات ,, وتأخذ منا كل ما نملك ,, من أصدقاء من أحباب وحتى من صحتنا أيضا ,, ولكن كل هذا يدور بدون أن ننتبه نهائيا لأي شيء وفجأه وبكل هدوء تكشف لك عن قناع فلان وتارة أخرى تكشف لك عن قناع فلانة ,, وكل هذا يجري وأنت يا ابن آدم لا تدري .. حتى أنا فلست أدري.

وتظل تدور الأيام بسرعة فائقه ونظل نحن سبات في العسل وقد لا نستيقظ إلا ونحن لا ندري أيومنا الأربعاء أم السبت.

إنها الغفلة يا أعزائي الكرام فوالله وتالله وبالله أعاذني الله وإياكم منها وكل تائه حائر في هذه الحياه المؤقتة السريعة التي تكاد تنتهي بلمح البصر وبدون أي مقدمات.

والآن لن أقول ختاما ,,, لكن سأقول أهلا ومرحبا بكل إنسان أفاق واستيقظ من نومه العميق ,, حقا أقولها وبكل فخر ؛ هنيئا له وهنيئا لكم أيضا أننا سنبدأ بالفعل بإدراك حقيقة ما نعيشه وما يجري حولنا من سرعة الأيام ومن أهوالها ومن كل ما تخبئه لنا وأيضا لا بد أن نكون على أتم إستعداد لأي تغيرات ولأي تطورات أيا كانت بحلوها ومرها ، وداعا لعام مضى ونسأل ربنا الرحمه والغفران؛وأهلا بعام جديد وحياة جديدة وأحلام جديدة وكل جديد في جديد بإذن الله.

وشكرا للأيام لرسالتها ( الخفية)