الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم «آدم» ضحية الإهمال الطبي لمحافظ بورسعيد: «ابني اتقتل».. فيديو وصور

صدى البلد

قالت أم الطفل آدم ضحية بورسعيد للواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أثناء توجهه اليوم لتقديم واجب العزاء لأهل الطفل اليوم بمنخفض على بن أبى طالب بحى الزهور "أنا ابنى مكنش بيعمل عملية اللوز.. أنا ابني اتقتل".

وأوضح والد الطفل محمد السيد صبح ووالدته أمل مدى المعاناة التي عاناها الطفل والإهمال، وتلفيق التهم لهم من يوم دخوله المستشفى حتى فارق الحياة.

وكانت النيابة العامة، أمرت الخميس الماضي، بدفن جثة الطفل آدم محمد السيد ذو الخمس سنوات، والذي توفي بسبب ‏تعرضه للنزيف عقب إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين بمستشفى بورفؤاد العام.

وكانت قد استدعت النيابة العامة، الطبيب الشرعي لتشريح الجثة قبل الدفن، وقامت طبيبة الطب الشرعي بمناظرة الجثة و‏قامت بالتشريح، وكتابة التقرير، وبالفعل وضعت الجثة تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بدفن الجثة.‏

يشار إلى أن أهل الطفل "آدم محمد السيد" البالغ من العمر خمس سنوات، اتهموا إدارة مستشفى بورفؤاد العام، ‏بالتسبب ‏في ‏وفاة نجلهم؛ بسبب تعرضه لقطع وريد بشكل خاطئ، أثناء إجراء عملية إزالة اللوزتين مما تسبب في نزيف تعرض ‏له ‏الطفل حتى وافته المنية.‏

ودشن أهالي محافظة بورسعيد، على صفحات التواصل الاجتماعي، هاشتاج "آدم مات"؛  لإعلان رفضهم ‏وتنديدهم بواقعة وفاة الطفل "آدم السيد" عقب إجرائه لعملية استئصال اللوز بمستشفي بورفؤاد العام.‏

وبمجرد أن لفظ "آدم" أنفاسه الأخيرة، وانتفضت صفحات الفيس بوك لأهالي بورسعيد، والصفحات الإخبارية الكبري في ‏المحافظة وعلى رأسها صفحة الداخلية ببورسعيد، بثورة غضب عارمة اجتاحت التعليقات في دقائق معدودة، للتأكيد بأن ‏أهالي المحافظة جميعا لن يتركوا حق هذا الطفل ذو الخمس سنوات.‏

وعقب ذلك تصدر هاشتاج "آدم مات" صفحات التواصل الاجتماعي، كوسيلة لتوصيل صوت أهالي بورسعيد لوزير ‏الصحة والمسئولين في الدولة، بسبب ما أطلقوا عليه "مسلسل إهمال مستشفيات بورسعيد يفتك بطفل جديد"‏.

وعلى جانب آخر التزمت محافظة بورسعيد بالصمت ولم يخرج اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بأي تصريحات رد ‏على تلك الواقعة، كما استنكر أهالي المحافظة التزام المسئولين الصمت في تلك الواقعة، مؤكدين بأن أوجه الإهمال دائما ‏تمر مرور الكرام ولا يتم محاسبة أي مسئول بها.

وتساءل أهالي المحافظة على صفحاتهم باستنكار "يا ترى هنشوف حد عنده ضمير ويتحرك ويجيب حق الطفل ده، أو ‏حد هيتحاسب على إهماله وعلى قلة ضميره وقتل طفل يوم عيد ميلاده"‏.

واستكملوا، "للأسف المسئولين ضميرهم مات، لكن ربنا موجود وهو العادل، متسائلين باستياء، "احنا محتاجين كام آدم ‏علشان حد في البلد دي يتحاسب؟"‏.

وعلى صعيد آخر هزت صورة والدة الطفل المتوفي أثناء احتضانها له وهو جثة هامدة لحظة وفاته مشاعر أهالي بورسعيد ‏غضبا وحزنا، داعين الله أن يلهم قلبها السلوان والصبر، حيث انتشرت الصورة في صفحات الفيس بوك أيضا كالنار في ‏الهشيم وتناقلها الأهالي بسرعة كبيرة.‏

وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، زار مستشفى بورفؤاد العام، ظهر الأربعاء، و‏أشاد بالأوضاع فيها، وفي ‏مساء نفس اليوم لفظ الطفل آدم ‏ذو الخمس سنوات أنفاسه ‏الأخيرة، بعد أن اتهمت أسرته المستشفى بالتسبب في الواقعة، في ‏حين أصدر المستشفى تقريرا أكد فيه اتخاذ الإجراءات المطلوبة للتعامل مع حالة الطفل قبل وفاته.‏