الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحريم السلفيين لـ «الفلانتين».. خالد الجندي: «ناس رخمة».. والإفتاء: الاحتفال بـ «يوم الحب» جائز بشروط

صدى البلد

  • خالد الجندي عن فتوى تحريم الاحتفال بـ«الفالنتين» : «ناس رخمة»
  • مستشار المفتي عن عيد الحب: من أراد كراهيتنا قابلناه بالحب
  • برهامي: عيد الحب بدعة.. والتجار يستغلون الشباب لبيع «الهدايا»

احتفل أمس الثلاثاء الملايين فى مختلف أنحاء العالم مسلمين ومسيحيين ومن أديان أخرى، بعيد الحب، وهو ما يسمى بـ"الفالنتين" الأمر الذى أدى إلى اختلاف الآراء بين علماء الأزهر ومشايخ السلفية فى حكم الاحتفال بهذا اليوم.

بدوره استنكر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، فتوى تحريم الاحتفال بيوم عيد الحب «الفلانتين»، الذي يروجها الشيوخ على مواقع التواصل، واصفًا أصحاب الفتوى بأنهم «ناس رخمة».

وقال «الجندي» خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون»، إن الاحتفال الحلال بيوم الحب هو الخالي من المجون الجنسي، والفسوق والفجور، وليس فيه اختلاط أو اختلاء محرم بالفتيات، منبهًا بأن ديننا حثنا على تآلف القلوب والمودة.

وأشار الداعية الإسلامي، الى أن الإسلام ليس دين كره، مؤكدًا أن كلمة الحب وردت في القرآن الكريم، في قول الله تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ» (سورة البقرة الآية: 165).

ولفت إلى أن الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه، قال عن الحب: «للحب سر ما زلت أجهله وكم سواي بسر الحب قد حاروا.. أليس بالليل للعباد أسرار حمر محاجرهم بيض مدامعهم وفي الشفاه تراتيل.. وأذكار لكل قلب إذا ما حب أسرار وكل حب لغير الله ينهار».

وقال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إنه من الأفضل تسمية "عيد الحب" بـ"يوم الحب" منوها بأن من يجلدون الناس بتشددهم يجلدون أنفسهم قبل غيرهم. 

وأضاف "عاشور"، في لقائه على فضائية "الناس"، أن علامة العالم بحق أنه يرحم الناس ويحبهم بعلمه وبطاعته وقربه من الله وليس بالتكبر، داعيًا الناس أن ينظروا إلى قلوبهم وهل عندهم ما يحبونهم وعطائهم والصبر عليهم فى طاعة الله. 

وأشار إلى أنه "لا يستطيع أحد أن يجلدنا بأفكاره ومن أراد كراهيتنا قابلناه بحبنا وإذا دخل دائرة الحب رأى النور فخرج مما فيه من الظلام، منوها بأن معنى الحب جميل وواسع ومطلق ولا يقتصر على الحب بين الشباب والفتيات فقط".

وأوضح الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشرع لا يمنع من تحديد يوم والاحتفال به واعتباره مناسبة سنوية يتم الاحتفال به كل عام، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.

وأضاف خلال إجابته عن سؤال ورد إلى صفحة الإفتاء الرسمية بفيس بوك حيث يسأل شخص: "ما حكم تخصيص يوم للاحتفال بعيد الحب "؟. قائلا: كما أنه لا مانع من أن نخصص يوما للاحتفال بالأم وإظهار مدى الحب فكذلك لا مانع شرعا أن نخصص يوما في كل عام لكي يعبر كل شخص عن مشاعره تجاه الآخر، لافتا إلى أنه لا يشترط أن يكون هذا اليوم خاصا بالشاب والفتاة فقد يكون خاصا بين الرجل وزوجته أو الرجل وأبنائه وأشقائه وأقاربه".

وتابع: هناك آراء تنادي ببدعة أو حرمة هذه المناسبات معللين ذلك بأنها ليس لها أصول إسلامية بل إنها من ابتكار غير المسلمين وهذا من باب التشبه بغير المسلمين مؤكدا أنه اعتراض غير صحيح لأن التشبه لا يكون إلا بنية التشبه فعلا .

وطالب أمين الفتوى المحتفلين بهذه المناسبة الحرص على عدم الوقوع في ما يغضب الله عز وجل أو يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي من خلال إظهار المشاعر بشكل لائق وكلمات مهذبة، أما القول إنه ليس لدينا إلا عيدان الفطر والأضحى فكلمة عيد تطلق على الشيء الذي يعود كل عام فسمي عيد الحب لأنه يأتي سنويا .

من ناحية أخرى، قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية إن ما يسمى بـ«عيد الحب» بدعة، حيث تكون بالاحتفال بها وتقديم الهدايا للمحبوبين والمحبين.

وأضاف «برهامي» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الاستفادة من بعض العروض في الأسعار على المنتجات التي تكون بمناسبة عيد الحب؟» أن مسألة العروض المحتمل أن تربح فيها الهدايا كما يسمونها، والغرض إنما هو التسويق وبيع احتمال المكسب، إضافة إلى السلعة، فهذا يدخل فيه نوع غرر.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن كلمة «الغرر» ما كان له ظاهر يغري المشتري، وباطن مجهول.

وقال سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن عيد الحب يُشجع على الفسق والفجور، بالإضافة إلى أنه وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر.

وأضاف الداعية السلفى، فى بيان له اليوم، أنه يعد عيد بدعة لا أساس له فى الشريعة، ويدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدى السلف الصالح رضى الله عنهم، مضيفًا: "فعيد الحب عيد رومانى جاهلى، وارتبط العيد بالقس المعروف باسم فالنتين، ولا زال هذا العيد يحتفل به الكفار ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر، ويترتب على الاحتفال بهذا العيد مفاسد كثيرة مثل الاختلاط المحرم بين الفتيان والفتيات، وتبادل أحاديث العشق والفسق، وهو وسيلة لمنكرات وفواحش أشنع وأخطر".

واستطرد عبد الحميد: "فالنصيحة هى الابتعاد عن مثل هذه المناسبات الآثمة، والحرص على اتباع الشرع والهدى والانشغال بما ينفع فى الدين والدنيا".