الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة حاتم ذو الفقار.. تزوج «نورا» عدة أيام .. ترك «الحربية» من أجل التمثيل.. نهايته كانت مأساوية.. ولم يحضر جنازته إلا 4 فنانين

 حاتم ذو الفقار
حاتم ذو الفقار

  • اكتسب لقب شهرته من الفنان صلاح ذو الفقار
  • لم يكمل دراسته بالكلية الحربية والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية
  • عمل في بداية مشواره الفني كمساعد للمخرج جلال الشرقاوي
  • تزوج من الفنانة "نورا" لعدة أيام.. و"عنتر شايل سيفه" و"المدبح" أبرز أعماله

تحل اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الفنان حاتم محمود راضي، المعروف باسم حاتم ذو الفقار، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2012، واكتسب هذا اللقب من الفنان الشهير صلاح ذو الفقار الذي كان يقطن معه في منطقة العباسية.

وتنبأ الجميع للفنان الراحل بمستقبل لامع، حيث تصاعدت أدواره من الصغيرة الي أن اشتهر في أدوار الشر، كما أجاد في دور الابن الطائش وصار في درب عمالقة الفنانين الذين اشتهروا بأدوار الشر امثال استيفان روستي وعادل أدهم.

ينتمي "ذو الفقار" الى عائلة عريقة ثرية (ابن ذوات) تمتلك العديد من الأراضي الشاسعة، وكانت لهم عزبة تسمي "عزبة راضي" نسبة إلى عائلته، وكان والده يعمل مهندسا، ورغب في ان يلحقه بالكلية الحربية، الا أنه فضل الالتحاق بمعهد التمثيل مما دفعه لترك الدراسة الحربية، بعد أن قضي بها عامين وحصل علي بكالوريوس من قسم التمثيل والاخراج بالمعهد ما أغضب والده منه وقاطعه لفترة طويلة.

بدأ مشواره الفني مساعدا للإخراج مع جلال الشرقاوي، والذي منحه الفرصة أن يقف علي أرض صلبة، فقدم معه مسرحية "شهر زاد" و"8 ستات"، ثم بعد ذلك رشحه الفنان محمود مرسي الذي كان أستاذه في المعهد للمشاركة في مسلسل "قيود من ذهب" للمخرج أحمد توفيق، والذي كانت بداية لانطلاقه في طريق الفن، حيث تعددت اعماله الفنية بعدها منها أفلام "المدبح، عنتر شايل سيفه، العمر لحظة، التخشيبة، بيت القاضي، عشرة علي عشرة، وآه آه من شربات بنات"، حتي وصل رصيده 89 عملا فنيا.

ارتبط "ذو الفقار"، بالفنانة نورا والتي كانت تلك الزيجة من اشهر الزيجات في الوسط الفني، وقد تمت ضد رغبة والده ذي التقاليد الريفية الذي كان يرغب بزواجه من احدي أقاربه، ولم يستمر زواجه من نورا سوي بضعة ايام وتم الطلاق بعد اكتشاف نورا ان زوجها "حاتم" مدمن مخدرات، حيث تم بعد ذلك القبض عليه والحكم عليه بالسجن لتتكرر تلك الواقعة ويتم القبض عليه لاكثر من مرة.

وفي عام 2000 ارسل "ذو الفقار" رسالة الي وزير الاعلام صفوت الشريف انذاك يرجوه من خلالها مساعدته للعودة الي العمل في الفن بعد ان شفي تماما من ادمانه وخروجه من السجن، ولكنه تعرض في المرحلة الاخيرة من حياته لعدد من الازمات الصحية، خاصة عقب اصابته في حادث سيارة ترتب عليه اجراء عملية تغيير مفصل في احدى ساقيه ما اثر في قدرته علي الحركة وابتعاده عن الاضواء ولم يستعن به المنتجون او المخرجون في اي اعمال ما اثر علي نفسيته كثيرا.

وعاش "ذو الفقار" باقي حياته يعاني من عزلة بعد ان تركته زوجته الثالثة في اول ايام من حبسه، اضافة الي مقاطعة اهل الفن واصدقائه المقربين له، حتي وافته المنية وحيدا وليس بجواره احد، فبرغم انه توفي في 15 فبراير ظل ميتا في منزله لمدة ثلاثة ايام دون ان يعلم احد واكتشف اخوته الوفاة بالمصادفة بعد اتصالهم به هاتفيا لعدة ايام دون رد فكانت نهايته المأساوية.

وأقيم عزاء ذو الفقار في مسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون، وكان لافتا للنظر عدم حضور العزاء من الفنانين سوي 3 فقط هم النقيب اشرف عبد الغفور ومحمد ابو داوود وحمدي شرف الدين ولم يحضر من الفنانات سوي الفنانة الهام شاهين.