الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة إلى الوزراء والمحافظين الجدد


السادة الوزراء والمحافظين الجدد ـ تحية طيبة ـ أتحدث إليكم فى رسالة صحفية يقرأها الجميع فى يوم توليكم مناصبكم الجديدة , هى رسالة حب وتقدير لأشخاصكم الموقرة ورسالة أمل ونظرة جديدة للمستقبل فيها الكثير من التمنى مع أنى أعلم أنه "وما نيل المطالب بالتمني ولكن ... تؤخذ الدنيا غلابا " وأنا اليوم أتمنى عليكم فاعذرونى إذا أطلت عليكم أمنياتى وأمنيات جيلى , مع يقينى بأن أمنيات الأجيال التى جاءت قبلى والتى جاءت بعدى أكثر بكثير من أمنيات جيلى نفسها .

السادة الوزراء والمحافظين.. إن توفير الرفاهية لأفراد الشعب كافة هى أعز أمنياتى , وإقامة دعائم إصلاحية جديدة بالنزول الى الشارع والالتحام مع المواطنين البسطاء للشعور بهم من أجل توفير حياة كريمة تضمن للجميع على الأقل البقاء .. وسأتنازل عن طلبى للرفاهية هذه المرة , فالرفاهية تحتاج كى نصل إليها لتكاتف كل الأيادى من أجل الوصول لها , وللأسف الشديد, الحديث فى مصر أكثر من الأفعال فلن تكون رفاهية بحديث فقط أو شعارات رنانة أو بزوغ تيارات سياسية جديدة لا تقدم ولا تؤخر على الساحة السياسية .

ولأن الوطن يمر بمرحلة استثنائية يجب أن تكونوا وزراء استثنائيين حتى يلمس المواطن الجدية في معالجة القضايا التي تمسه , كما أريد أن تكون لقاءاتكم واقعية مع المواطن ، لا أن تكون لقاءات فقط للترحيب والقاء الكلمات التي لم تعد تسمن ولا تغنى من جوع ولم يعد للوعود المطمئنة سبيل إلا حينما نقرر حل مشاكلنا , كما أناشدكم أن تبتعدوا كثيرا عن جيوب الفقراء لأنها أصبحت خاوية على عروشها , ذلك لأن هذه المرحلة ليست مرحلة شعارات وليست مرحلة شو إعلامى وليست مرحلة انتظار, ويجب أن لا يغرد كل منكم بعيدا عن السرب فى حل القضايا .

أيها السادة الوزراء الأعزاء.. أناشدكم من أجل الوطن الذى حملتم من أجله الأمانة أن تتبعوا أساليب غير تقليدية لوقف نزيف الأزمة الاقتصادية ولعدم الوصول إلى مرحلة عجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها من سداد مرتبات موظفي الحكومة واستيراد المنتجات الغذائية والصناعية والزراعية اللازمة للسوق المحلية ـ أنا أعلم جيدا ما نحن فيه من أزمة مرحلية، وفى نفس الوقت أعلم أنكم ستكونون على قدر المسئولية التى يتمناها الشعب منكم .

كما أناشدكم باسم مصر أن تبدأوا فى استكمال ما بدأه أسلافكم مع وضع خطط مستقبلية بأفكار ورؤى جديدة حتى لا يكون التعديل الوزارى مجرد تغيير اسماء ووجوه بل تغيير أفكار فى المقام الأول , ومن ناحيتنا كمواطنين يجب أن نكف عن إلقاء اللوم عليكم حتى تظهر أخطاؤكم فنقومكم , كما أناشدكم أن تقوموا خلال الفترة المقبلة بالبحث فى قواعد بيانات الباحثين والعمل على تطبيق ما تم إنجازه من رسائل بحثية، والتى من الممكن فى حالة تطبيقها أن تساعد مصر على النهوض والتقدم.

ياسادة ... اعذرونى ان كنت قد تجاوزت حدود الكلام أو الاحترام فى النقد لأنكم قبل أن تكونوا وزراء فقاماتكم الإنسانية لها احترامها وتقديرها فلكم منى كل تقدير واحترام .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط