الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قمة "نتنياهو" و"ترامب".. منظومة إقليمية جديدة بالشرق الأوسط.. تفاهمات مجتمعية بين إسرائيل والدول العربية.. والتجهيز لاستجواب الرئيس الأمريكى

صدى البلد

بعد قمة "نتنياهو" و"ترامب":
- منظومة إقليمية جديدة للشرق الأوسط
- تفاهمات مجتمعية بين إسرائيل والدول العربية
- الخروج على العرف الأمريكي المتبع طوال الإدارات السابقة
- اشتعال أمريكا بسبب اتصالات "ترامب" بالمخابرات الروسية
- التجهيز لاستجواب "ترامب" أمام الكونجرس

"الصفقة" بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" واضحة في موضوع الحل الفلسطيني، وهي أن الحل سواء بخيار الدولتين او الدولة الواحدة، يراد له بعد الآن ان يأتي ضمن منظومة إقليمية جديدة للشرق الأوسط تتضمن تفاهمات بين إسرائيل والدول العربية مجتمعة، وهو الأمر الذي يعتبر خروجًا على العرف الأمريكي المتبع طوال إدارات سابقة معززًا بقرارات الأمم المتحدة .

وفي الوقت الذي كانت تجرى فيه ترتيبات اللقاء الرسمي الذي أراده ترامب ونتنياهو أن يأخذ طابع الأريحية الاجتماعية، بوجود الزوجتين وتعميم صور اللقاء "العائلي"، كانت الأجواء الإعلامية والسياسية وفي الكونجرس، تتدحرج سريعًا باتجاه "مأزق استخباري" جرى تطويق ترامب به، بالكشف عن تسجيلات تكاد تدين الرئيس وثلاثة من مساعديه بتهم تتجاوز الكذب وتضليل الأمة، لتقارب حدود التجسس او على الأقل التضليل.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، التي يعتبرها ترامب عدوًا رئيسًا له، والتي أعلن أكثر من محرر فيها أنها "الجريدة" ستنهي رئاسة ترامب قبل موعدها الدستوري، تابعت موضوع استقالة مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، مايكل فلين، وأضافت لها ما يجبر الكونجرس على استجواب الرئيس نفسه بتهم من الدرجة الأولى في الكذب والتضليل والتربح وربما التجسس.

مايكل فلين كان استقال بطلب من الرئيس، بتهمة وصفها بيان رسمي للبيت الأبيض أنها "خطأ تضليل نائب الرئيس"، حيث أجرى فلين اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن قبل أن يباشر رئيسه (ترامب) مهامه الدستورية.

وأشعلت صحيفة نيويورك تايمز، وقبل ساعات من اجتماع ترامب نتنياهو، مجتمع واشنطن بتقرير حاولت فيه ان تجيب عن السؤال الحساس ما "معنى تعبير الاتصالات المتكررة" التي أجراها ترامب ومساعدوه مع ضباط المخابرات الروسية خلال العامين الماضيين، أثناء الحملة الانتخابية؟

تعبير "الاتصالات المتكررة" الذي جاء في بيانات المخابرات المركزية ومكتب التحقيقيات الفيدرالية، يرتقي بالشبهات إلى مستويات دستورية عليا توجب على الكونجرس إخضاع الرئيس ومساعديه للتحقيق تحت القسم، فيها شبهات بأن ترامب تعاون مع المخابرات الروسية على إسقاط هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.

ففي المعلومات التي نشرتها "نيويورك تايمز" أن المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، بول ماتفورت، جرى رصده على التلفون في اتصالات متكررة مع مسؤولين روس كبار وأن ماتا فورت ضالع في صفقات بالملايين مع شركات روسية، كذلك لدى الأجهزة الأمريكية تسجيلات أخرى لأحد مساعدي إدارة حملة ترامب، وهو كارتر باج، تعزز في الشبهة وتستدعي التحقق والتحقيق.

وأجرت الصحيفة اتصالات مع صحفيين روس متخصصين في شؤون المخابرات وعرضت تفاصيل كيف أن ضباط المخابرات منتشرون في مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وأن طبيعة الاتصالات والمصالح التي يملكها ترامب ومساعدوه في الحملة الانتخابية تترك المجال واسعًا لشبهات فيها من التعاون أو التجسس ما يحتمل التأويل.

وأجرت التايمز حديثًا مع ماتفورت المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية في ضوء التسجيلات الموثقة عن اتصالاته المتكررة مع الروس، وشبكة مصالحه وصفقاته المليونية مع موسكو.

كما توسعت التايمز وبقية الصحف الأمريكية الرئيسة في استنطاق اعضاء لجنة الاستخبارات في الكونجرس، وهم المعروفون باسم "عصابة الثمانية"، بخصوص التجهيزات التي بدأوا المباشرة فيها لإخضاع الرئيس ترامب للاستجواب تحت القسم.

كل ذلك، كان كافيًا لأن يجعل مزاج الرئيس ترامب معكرًا حتى التوتر، في لقائه مع نتنياهو، وهو ما انعكس بشكل واضح في المؤتمر الصحفي الذي وصفته مجلة ذي اتلنتك بأنه "لقطة سيريالية".