الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحفيين لا عداوة ولا خضوع


نعيش هذه الأيام انتخابات نقابة الصحفيين لاختيار النقيب وأعضاء مجلس النقابة، ولأنني وعن ملاحظة شخصية ووجهة نظر خاصة أعتقد أن ما يحدث في النقابة انعكاس مسبق لصورة ما يحدث في مصر ، ويعتمل بها من تفاعلات سياسية واجتماعية ، فإنني أعتقد أن انتخابات الصحفيين مؤشر ودليل على ما هو قادم بشكل عام.

تلك كانت ملاحظة ورأي متواضع، أنطلق منه لتحليل بسيط حول ماذا نريد نحن الصحفيون، في هذه الانتخابات ، وببساطة أقول إننا نريد نقيبا ومجلس نقابة يرعى مصالحنا ويعبر عنا نقابيا ومهنيا وليس سياسيا أو أيديولوجيا.

في رأيي أن جماعة الصحفيين أو شعب الصحفيين، إن جاز التعبير، يريدون نقيبا ومجلسا لا يتصارع مع النظام ولا يخضع للنظام من أجل استعادة العلاقة الدقيقة بين النقابة والدولة، فهي ليست عداوة، وليست علاقة خضوع حتى ولو كان النقيب من مؤيدي النظام الحاكم ، أو من معارضيه، وهكذا كانت النقابة دائما في ظل مؤيدين مثل إبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد وهما من المؤيدين ، وكذلك كانت في عهد جلال عارف الناصري، وغيرهم من القامات التي يصعب علينا تقييمهم.

النقابة تضم تيارات وتحتويها، ولكنها لا تكون عرضة للتمزق في صراعات سياسية بين تلك التيارات، والنقابة وهي ليست حزبا، ولا جماعة ،ولا جمعية، فقد كانت ذات هيبة لدرجة أن سلمها بات منبرا للفئات المظلومة وملجأ لكل ذي حق ضائع، أما أن تتضاءل النقابة لتقف هي على سلمها فقد تراجعت وتنازلت عن هيبتها.

لا نريد مجلسا ونقيبا يصارع الدولة أو النظام،وعلى من يريد ذلك أن يتجه للأحزاب. ونريد للنقابة أن تستعيد علاقتها المتزنة بالدولة والتي هي لا عداوة ولا خضوع.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط