جورج عياد: مصر تجاوزت أسوأ مرحلة اقتصادية مرت بها

اعتبر المهندس جورج عياد نائب رئيس حزب (مصر المستقبل)، أن مصر تجاوزت "أسوأ مرحلة اقتصادية مرت بها"، وأكد أنها تملك كل المؤهلات لتتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

وقال عياد، وهو أيضا رئيس شركة تعمل في مجال الخدمات البترولية - في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية بثتها على موقعها الإلكتروني، إن مناخ الاستثمار في مصر تأثر سلبا منذ ثورة 25 يناير 2011، لكن مصر استطاعت خلال العامين الماضيين أن تتجاوز أسوأ مرحلة اقتصادية مرت بها. وأضاف أن الاقتصاد المصري تجاوز الصعب.. ومناخ الاستثمار بدأ يصبح جاذبا".

وأوضح عياد أن قطاع الطاقة في مصر جاذب جدا للاستثمار، مشيرا إلى أن حقل " ظهر" بالبحر المتوسط هو البداية وفاتحة الخير، وتوقع أن تنتج مصر خلال عامي 2019 و2020 غازا طبيعيا أكثر من احتياجاتها، وأن ترتقى للمركز الرابع عالميا في إنتاج الغاز وتصديره.

وأشار إلى وجود حقول غاز أخرى يجرى العمل بها مثل حقل "اتول" وحقل "وست نايل دلتا" في البحر المتوسط التابعين لشركة (بريتش بتروليم).

ورأى عياد أن إقدام شركة (إيني) الإيطالية على بيع 10% من حصتها بحقل "ظهر" لشركة (بي بي) البريطانية دليل على أن مصر دولة جاذبة للاستثمار، وتوقع أن تضخ (إيني) استثمارات جديدة في مصر.. منوها عن أن مصر تمتاز بمكان محوري في البحر المتوسط، الذي يوجد به أكبر كمية غاز في العالم.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن تنجح الحكومة في مسعاها لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة، بقوله "لابد أن تصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة".

وتابع السياسي المصري أن "مصر تملك كل المؤهلات التي تجعلها تتحكم على الأقل في تجارة الغاز في منطقة جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، أي في محيط البحر المتوسط".

وأردف بقوله: "مصر ستكون أكبر دولة منتجة للغاز في المنطقة، وتمتلك أكبر مصنعين لتسييل الغاز في المنطقة في مدينتي دمياط ورشيد، وبالتالي يمكنها تسييل الغاز لدول أخرى".

وواصل عياد أن "مصر تملك قطاعا قويا في تسييل الغاز وتكرير البترول، إنها ميزة قوية في هذا الأمر".

وعن تقييمه لوضع الاقتصاد المصري حاليا، قال إن "مصر استطاعت الوقوف على قدميها، واتخذت إجراءات صعبة مثل قرض صندوق النقد الدولي، وتعويم الجنيه، الذي تأخر كثيرا، واقتراب صدور قانون جديد للاستثمار".

وتوصلت الحكومة المصرية إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، وحصلت القاهرة بالفعل على الشريحة الأولى من القرض وقدرها 7ر2 مليار دولار في نوفمبر الماضي.

وقبل هذا الاتفاق، أعلنت الحكومة تحرير سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، ما أدى إلى انخفاض كبير في سعر الجنيه المصري.. مضيفا بقوله: "ما ينقص الاقتصاد المصري هو القضاء على الروتين، وتقديم تسهيلات وحرية حركة للشركات، وتوفير البيانات للمستثمرين".

وشدد على أن "مصر دولة قوية جدا.. سياسيا ما زالت غير مستقرة قليلا، لكنها أكثر دولة مستقرة في المنطقة، واستطاعت الوقوف على قدميها في وقت قصير".

وأشار إلى أن الشعب المصري يتحمل "ضغوطا اقتصادية كبيرة جدا.. وهذه قوة من الشعب الذي من حقه يعرف أن مستقبله جيد"، معتبرا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي "رئيس فريد، وتفكيره فريد"، مشيرا إلى أن "نسبة نجاح كل خطواته الاقتصادية والسياسية تعدت 95%".

واستطرد أن السيسي تولى الحكم ومصر تمر بظروف صعبة، وهناك ضغوط دولية عليه، و"حظر شفوي على مصر، لكن السيسي يطبق مبدأ من لا أعرف أصادقه لا أعاديه، وهذه ميزة".

وزاد أن "السيسي رجل مناسب (حكم مصر) في توقيت مناسب".. "أتوقع أن يبدأ المصريون في النصف الثاني من هذا العام بالشعور بعائد معنوي ومالي للإصلاحات الاقتصادية التي أجراها".