EN 
نظمت الهيئة العامة للاستعلامات بمحافظة المنوفية ممثلةً في المجمع الإعلامي بشبين الكوم صباح اليوم الأحد، بالتعاون مع كلية اللغة العربية ندوةً بعنوان "مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي في بث الفتاوي الباطلة والأكاذيب".
حاضر بالندوة الدكتور محمد سلام عميد كلية اللغة العربية متحدثا عن خطورة الفتوي كصورةٍ معاصرة لما يُسمَي بالأمن الفكري وهو مصطلحٌ حديثٌ نبع من إدراك خطورة الفتاوي الشاذة وما تحدثه من خللٍ اجتماعي.
وقال سلام إن وسائل الإعلام تُروج لمثل هذه الفتاوي وتتعامل معها كصيدٍ ثَمينٍ لتحقيق الشو الإعلامي واجتذاب الجمهور عابثةً بما قد يُحدِثه ذلك من إثارة للَّغَط والانقسام داخل المجتمع والتصميم علي شخصيات بعينها لتصدر الفتوي دون أن يكون لهم نصيبا من العلم والمؤهلات اللازمة للإفتاء.
وأكد ضرورة التأهيل المستمر للدعاة والأئمة مُثمِّنًا الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف منوهًا علي دوره الريَاديِّ وأن يتبَوأ رجاله مكانتهم المسلوبة وهو ما يقاتل من أجله فضيلة الإمام الأكبر كخطوةٍ علي الطريق الصحيح.
كما أشاد "سلام" بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية والخدمات التي تقدمها للجمهور من خلال استخدام الميديا الحديثة عبر موقعها الإلكتروني وصفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وخدمات الرسائل والبريد الصوتي فضلًا عن استقبالها للزوار في أي وقتٍ والإجابة علي تساؤلاتهم.
وفي السياق ذاته وجه "سلام" خطابه إلي الشباب قائلًا "أنتم أبناء الأزهر وعماده والأحق بتولي الفتوي بحكم دراستكم المتخصصة، وعليكم أن تعملوا جاهدين علي تحصين الشباب من الانزلاق وراء تلك الفتاوي الضالة والتي يُروج لها شيوخ الفتنة المأجورين واحذروا كل الحذر من عمائم الشاشات التي قد تنتسب إلي الأزهر اسمًا وزيًا ولكنهم يسعَون جاهدين إلي هدم تلك المؤسسة العريقة.
وشهدت الندوة حضورًا مكثفًا وتفاعلًا من الطلاب والحضور وإبداء كافة التساؤلات والاستفسارات عن ما يثار في الأذهان حول سبل مواجهة ذلك السيل من الفتاوي والأباطيل والاستماع إلي مقترحاتهم في هذا الشأن.
أدار الندوة رامي دويدار عضو المجمع الإعلامي تحت إشراف زهير جاب الله مدير المجمع الإعلامي بشبين الكوم وسمير مهنا مدير إعلام وسط الدلتا.
