الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن بوست: «عمر عبد الرحمن» ضرير هدد بتفجير أمريكا في «يوم الإرهاب»..مرشد لأول اعتداءات ضد مركز التجارة العالمي يموت في معتقله بـ«نورث كارولينا»..من أقواله:البيت الأبيض كافر ولا بد لي من القيام بشيء

صدى البلد

  • «المثلية.. والبطاقة الخضراء .. وجمال عبد الناصر» كلمات لم يفهمها قضاة محاكمته في خطابه الأخير مع أنصاره
  • أدين بتهم التخطيط لـ«يوم الإرهاب» وتفجير مقرات الأمم المتحدة و«إف بي آي» وأنفاق لينكولن وجسر جورج واشنطن

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، وفاة مؤسس الجماعة الإسلامية في مصر، عمر عبد الرحمن، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بتهم متعلقة بالإرهاب، في سجن في كارولاينا الشمالية، أمس، السبت؛ لأسباب طبيعية، عن عمر ناهز 79 عاما.

وذكرت الوزارة في بيان لها، نقلته صحيفة «واشنطن بوست»، أن «عبد الرحمن» توفى نحو الساعة 5:40 بالتوقيت المحلي (10:40 توقيت جرينتش)؛ لأسباب طبيعية، بعد صراع طويل مع مرض السكر وشرايين القلب التاجية، وفقا لـ «كينيث ماكوي» من مكتب السجون الرسمية.

وأكد محمد عمر، نجل عبد الرحمن، وفاة والده، قائلا: «خاطبنا السلطات الأمريكية والمصرية لاستلام الجثة».

وكان عبد الرحمن، المولود عام 1938، يقود تنظيم الجماعة الإسلامية في مصر قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نشرته اليوم، الأحد، تقريرا عن وفاة عمر عبد الرحمن، قالت فيه إنه قد حكم على القيادي الضرير في عام 1995 بتهمة التآمر لشن اعتداءات في نيويورك، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

وارتبط اسمه أيضا بأنه كان مرشدا لمنفذي أول الاعتداءات على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص ونحو 1000 جريح.

وتسرد الصحيفة أن عبد الرحمن بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة في عام 1990، بشر في المساجد في بروكلين ونيو جيرسي بأعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة، ووضع تحت مجهر مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد هجمات 1993 على مركز التجارة العالمي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وأكثر من 1000 جريح.

كما أدين عدد من أتباعه في التفجير، على الرغم من أن عبد الرحمن لم يكن من منفذي الحادث، وبدلا من ذلك، ألقي القبض عليه بتهمة التآمر على نطاق أوسع من التخطيط إلى فرض حرب الإرهاب في المناطق الحضرية ضد الولايات المتحدة.

وتضيف الصحيفة الأمريكية، أنه من بين ومن بين الإجراءات الأخرى بإدانة عبد الرحمن وجهت إليه تهم بالتخطيط لـ«يوم الإرهاب»، والذي تزامن مع دعوات تفجير بالقنابل في وقت واحد، لمقرات الأمم المتحدة وأنفاق لينكولن وهولندا في مدينة نيويورك، وجسر جورج واشنطن، وتهديد مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك.

ويعرف عبد الرحمن بأنه «الزعيم الروحي» للجماعة الإسلامية التي حملت السلاح ضد الحكومة المصرية في مطلع التسعينات.

وكانت المخابرات الأمريكية، تواصلت مع أسرة عبد الرحمن أخيرا، لتقديم طلب لسفارة واشنطن بالقاهرة لإكمال عقوبته بمصر، بسبب سوء حالته الصحية.

وتعرض صحيفة «واشنطن بوست» أقوال الأب الروحي للجماعة الإسلامية في مصر بعد القبض عليه في الولايات المتحدة، قال: «كل ما أعرفه هو أنني لا علاقة لي بكل هذه الحالات غير أنني رجل دين أصلى في المسجد».

وقال عبد الرحمن أثناء محاكمته في أمريكا عام 1995 في محكمة اتحادية في نيويورك: «أنا لا أتكلم، أنا لم تعط لي أوامر، ولا بد لي من القيام بأي شيء».

وأضافت الصحيفة أنه «حتى في الوقت الذي تعقد فيه محاكمته، ألقى عبد الرحمن خطب طويلة من السجن، في رسائل من هاتفه وتم بثها من قبل الميكروفونات في المساجد التي يرتادها أنصاره».

وخلال المحاكمة التي استمرت ثمانية أسابيع، وشملت فريق دفاع رفيع المستوى من المحامين المشاهير منهم وليام كونستلر والمدعي العام الأمريكي رامزي كلارك، شملت أدلة التنصت على المكالمات الهاتفية المسجلة سرا، ما أعلنه «عبد الرحمن» عن شن حرب وصفها بـ«المقدسة» في الولايات المتحدة.

وفي النهاية، وجد أنه وتسعة من أتباعه المذنبين، تحدثوا قبل الحكم عليه بالعربية ما يقرب من 90 دقيقة، ولمس موضوعات مثل تحديد النسل، والمثلية، والرئيس المصري السابق، ووضعه في البطاقة الخضراء الأمريكية، وجمال عبد الناصر.

وقال: «هذا بلد كافر»، كما وصف البيت الأبيض بـ«الكافر» وأنه يحتوي على الكونجرس الكافر، والبنتاجون الكافر، كما اتهم هيئة المحكمة بالكفر، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة.