الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الآثار: «قصر فاروق» بالشرقية مدرج ضمن قوائم التراث بالمحافظة.. صور

قصر فاروق
قصر فاروق

كشف الدكتور مصطفي شوقي إبراهيم، مدير عام آثار الشرقية، حقيقة مسئوليتهم عن قصر الملك فاروق بقرية الفاروقية"المنشية"التابعة لمركز بلبيس، حيث يعاني القصر من إهمال شديد وحالة إنشائية خطيرة،مما أدي لإثارة اتهامات لمنطقة آثار الشرقية بمسئوليتها عن هذا القصر وإهماله مما أوصله لتلك الحالة الخطيرة التي تهدده بالانهيار، كما تردد أنه نتيجة الإهمال الطويل أصبح وكرًا للخارجين عن القانون، وسرق اللصوص محتوياته ونزعوا منه الرخام والسيراميك الإيطالي والسلالم الخشبية.

وقال شوقي لـ"صدى البلد" إن تفتيش منطقة آثار الشرقية للآثار الإسلامية يتعامل مع مثل هذه الأمور بجدية لتوضيحها، مؤكدا أن هذا القصر ليس اثريا وتشكلت له اكثر من لجنة علي مدار 15 سنة ماضية وتوصلت لنفس النتيجة،وهذا القصر خاضع لهيئة التراث الحضاري بمحافظة الشرقية، وفي ديسمبر 2014 طلبت المحافظة من أثار الشرقية ردا علي شكوي أحد المواطنين بأن القصر أيل للسقوط ويهدد سلامة التلاميذ في المدرسة الملاصقة له، وطلبت المحافظة حينها تحديد مدى سلامة مبنى القصر.

وتابع شوقي: "حينها ردت منطقة آثار شرق الدلتا التابعة لها الشرقية بأن القصر غير مسجل كأثر لسوء حالته، حيث أنه في 1998م أصدر محافظ الشرقية قرارا بناءً علي تعليمات رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجان لمعاينة القصور والفيلات التاريخية، وتشكلت لجنة لمعاينة القصر ورأت عدم تسجيله نظرا لسوء حالته وإخضاعه للقانون رقم 144 لسنة 2006 م الخاص بالقصور والفيلات والمباني ذات القيمة التاريخية، ويتبع القصر جهاز التنسيق الحضاري بمحافظة الشرقية طبقا لقرار رئيس الوزراء رقم 2970 لسنة 2010 ومدرج بكشوف الحصر 26،ولا يجوز هدمه طبقا للمادة 33 من القانون.

وطبقا لتقرير صادر عن منطقة أثار الشرقية في 2013 فإن القصر شيد في عصر الملك فؤاد الأول عام 1920م،وعقب ثورة 1953، تم استخدامه كمخزن للأسلحة والذخيرة، وعقب حرب 1967 استخدم كمقر لتجمع الجنود القادمين من سيناء، وفي السبعينات استخدم القصر كمخزن للكتب تابع لوزارة التربية والتعليم، حيث اشتعل فيه حريق ضخم أتى على جميع محتوياته، كما أتى زلزال 1992 علي العديد من العناصر المعمارية والزخرفية فيه، وعقب ذلك تمت سرقة كل محتوياته وتم نزع أبوابه وشبابيكه والرخام الموجود به والسلالم الحشبية داخل القصر.

وكشف تقرير هندسي صادر من منطقة شرق الدلتا في فبراير 2016 أن الشكل العام للقصر من الداخل بحالة سيئة جدا حيث لا تظهر أي معالم توضح حركة تصميم القصر، لوجود آثار وأكوام من كسر الطوب والأسقف نتيجة تعرض القصر للسرقة بنزع الحديد من كمرات وأسياخ من الأسقف ومعظم الجدران بما فيها الفتحات وجميع التجهيزات وأيضًا السلالم، كما تم تزع السلم الرئيسي وأجزاء من سلم الخدم،والقصر له بدروم تم تكسير السقف الخاص به أيضا.