«الركود والدولار» يهبطان بأسعار السيارات.. وكلاء يتمسكون بالزيادة وآخرون «مجبرون» على التخفيض.. وخبراء : الفترة الحالية الأنسب للشراء.. و«الياباني والكوري» تأثرا بالتراجع

• مسئولو وصناع السيارات في مصر بعد هبوط سعر الدولار:
• عضو شعبة السيارات: "الياباني والكوري" تأثرا بتراجع الدولار.. و"الأوروبي" مستقر
• رئيس رابطة صناع مصر: طرح سيارات موديل 2018 بسعر منخفض بعد تراجع الدولار
• عبد الجواد لـ"المستهلكين": الفترة الحالية الأنسب لشراء السيارات

انعكست حالة الركود الحاد التي أصابت عمليات البيع والشراء خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف، على أغلب السلع، ومن بينها السيارات التي بدأ الحديث عن تراجع أسعارها مع انخفاض سعر الدولار منتصف الأسبوع الماضي.

وأجل الكثير من المستهلكين شراء السيارات لحين تعافي السوق واستقرار الأسعار، إلا أن الانخفاضات الكبيرة في قيمة الجنيه أمام الدولار والتي تشهدها السوق، وكذلك تثبيت سعر الدولار الجمركي عند 16 جنيها، كان له المردود الإيجابي في تراجع أسعار السيارات بشكل طفيف.

وكان عدد من الموزعين وتجار السيارات اتخذوا قرارًا عقب تحرير سعر الصرف الأجنبي أمام الجنيه بتأجيل تسليم السيارات للمستهلكين وترقب سعر الدولار في السوق الموازية، في محاولة لمعادلة السعر اليومي للعملة الأجنبية مع سعر الدولار الجمركي، الأمر الذي دفع المقبلين على الشراء إما لإلغاء الحجز أو تأجيل الشراء، الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع مخزون السيارات إلى 30 ألف سيارة من موديلات 2016 و2017 لدى الوكلاء والتجار والموزعين.

وقال اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن انخفاض أسعار السيارات حاليا جاء نتيجة ركود سوق السيارات منذ 4 أشهر نتيجة ارتفاع سعر الدولار وتحرير سعر الصرف.

وأضاف عضو شعبة السيارات، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن السيارات موديل 2018 التى ستطرح فى السوق المصرية بداية شهر أبريل المقبل، سيكون سعرها منخفضًا بسبب تراجع سعر الدولار.

وأكد عبد الجواد أن اقتراب طرح موديلات 2018 من أهم الأسباب وراء تراجع أسعار السيارات في الوقت الحالي، قائلا: "هناك حرق لأسعار السيارات الحالية فى السوق والمعارض، ومن المتوقع انخفاض أسعار السيارات الجديدة نظرا لانخفاض سعر الدولار".

وتابع: "التوقيت الحالي هو الأنسب على الإطلاق لشراء السيارات نظرا لانخفاض الأسعار ولجوء التجار إلى التخلص من السيارات القديمة"، مشيرًا إلى أن السيارات الصينية والروسية والكورية انخفض سعرها بنسبة 10% إلى 20%، أما السيارات الأوروبية فلم يقل سعرها عن المعتاد فهى مستقرة نوعا ما.

وأوضح أن أسعار السيارات القديمة لن تعود كما كانت من قبل، مشيرا إلى أن الجمارك حاليا تقدر الدولار بـ 16 جنيها نظرا لانخفاض سعر الدولار الجمركى، وأيضا تحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى وجود سوق منافسة كبيرة للسيارات، ما أدى إلى لجوء التجار إلى بيع السيارات بسعرها، وتخوف التجار من قدوم سيارات جديدة إلى السوق المصرية بسعر منخفض.

وقال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، إن بعض الشركات خفضت الأسعار نتيجة وجود "مخزون" سيارات بالسعر القديم قبل ارتفاع سعر الدولار.

وأكد السبع، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن انخفاض أسعار السيارات سيتم بشكل تدريجى وطفيف بقيمة 1% إلى 2% عكس ما يتوقعه الكثير من انخفاض في أسعار السيارات خلال المرحلة المقبلة نتيجة تراجع سعر الدولار.

وأشار إلى أن سوق السيارات عرض وطلب، فيوجد حوالى 2500 تاجر ومعرض للسيارات، وليس من السهل توافقهم على أسعار موحدة، مضيفا: "سعر الدولار غير ثابت، لذلك أتوقع انتظار تجار السيارات لحين استقرار الأسعار، ومن ثم يعاودون العمل أو يخفضون".

وتابع أن السيارات الأوروبية مستقرة إلى حد كبير عكس السيارات الكورية واليابانية التى تتأثر بشكل واضح بتفاوت أسعار الدولار.

من جانبه، طالب اللواء حسن أحمد، رئيس رابطة صناع سيارات مصر، جميع وكلاء السيارات بخفض أسعارها بعد استقرار سعر الدولار خلال الفترة الحالية.

وقال رئيس رابطة صناع سيارات مصر، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، إن بعض السيارات انخفض سعرها حوالى 10% مثل السيارة الروسية "لادا"، مؤكدا أن السيارات موديل 2018 التى سيتم طرحها بالسوق فى شهر أغسطس المقبل ستكون بسعر منخفض تبعًا لاستقرار سعر الدولار.

وأوضح أن أسعار السيارات الأوروبية عليها تخفيض جمركي أكثر من 10%، أي ما يعادل 4% من سعرها، أما عن السيارات الكورية واليابانية فسينخفض سعرها قليلا، وحاليا تم خفض أسعار سيارة لادا و"BYD " من 10% إلى 15%.