الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم مصري بكندا يتولى ترويج اختراعات المصريين والعرب والمسلمين حول العالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد العالم المصري المغترب، الدكتور حاتم زغلول، رئيس الجالية الإسلامية فى "كالجري" بكندا، وصاحب الاختراع الذي أسس لتقنية (الواي فاي)، والموجود حاليًا بالقاهرة، أن التعليم أسس بداخله حب العلم بطريقة جدية، وإنه ردًا للجميل وإيمانًا بدور الشباب المصري في صنع المستقبل، فقد قام رئيس الجالية بتأسيس شركة لتطبيق وتسويق ابتكاراتهم، مؤكدًا تواصله معهم خاصة طلاب العلم من خلال الندوات واللقاءات العلمية التى يحرص على التحدث فيها، وآخرها كان اللقاء العلمي الذي استضافته أمس قاعة الاحتفالات الكبرى بكلية الهندسة جامعة عين شمس.

وأشار "زغلول"، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، بمناسبة مرور 25 عامًا على ظهور تقنية "الواي فاي" في مارس القادم، إلى أن الشركة تتولى مهمة، الترويج لمخترعات المصريين والعرب والمسلمين عامة حول العالم، وأن لديها الآن 7 تكنولوجيات جديدة تم عرض اثنتين منها أمس فقط للانتاج والتسويق، ويتم حاليًا مناقشتهما ودراستهما.

ووجه نصيحة للشباب المصرى الراغب فى الهجرة للخارج مفادها أنه لابد أن يكون ناجحًا فيما يعمله فى مصر حتى يمكنه تطوير نجاحه وتنميته فى الخارج، مؤكدًا أنه وبوجه عام لابد أن تفعل ما تحبه، لأن ما تحبه هو ما ستبرع فيه وتتقنه.

وقال: إن تحويل براءات الاختراع إلى منتجات تجارية يستفيد منها العالم، عبارة عن منظومة متكاملة ثلاثية الأبعاد تبدأ "بالخريج" المؤهل للعمل كمخترع، والتمويل، والبيئة البحثية الجيدة، مشيرًا إلى أن ما ينقص مصر فى هذا الصدد هو التكنولوجيا المتقدمة، وتقاس بالوقت بين الفكرة والتطبيق، الذي لا يتجاوز من "الحلم إلى التنفيذ"، الساعات الست في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي اليابان من 4 أو 5 ساعات فقط.

وأضاف أنه عند الحديث عن تطوير نظام التعليم في مصر، فلابد من التأكيد أن عملية التطوير تبدأ من البيت وتربية النشء على حب العلم، وليس بالاهتمام فقط بالأرقام والتقديرات، متسائلًا عن أوائل الثانوية العامة، وأين هم الآن من العلماء، مؤكدًا أن المجتمع فى حاجة إلى تغيير فكري عن طريق الإعلام والدراما والأفلام، على أن يكون البطل فيها قدوة للنشء والشباب يطمحون لكى يكونوا مثله.

وأضاف "زغلول"، أن نصيب الفرد في مصر من تكنولوجيا الإنترنت ـ كمستهلكين ـ صغيرا والذي عادة ما يقاس بعدد الميجابايتس" التي تدخل البلد ونصيب الفرد منها؛ للتعداد السكاني الكبير الذي تتميز به مصر، مما يجعلها في حاجة إلى المزيد ، منوهًا إلى أنه بوجود الـ DSL وUSB يمكن نشر هذه التكنولوجيا "الإنترنت" فى مختلف ربوع مصر، وأن في أوروبا يوجد تقنيتين لم يتم استخدامهما بعد فى مصر، وهما استخدام القمر الصناعي ، وتوصيل كبل للتليفزيون مزود به النت.

وأوضح أن الإنترنت ليس "الفيس بوك"، والحياة الافتراضية الاجتماعية وحدهما، بل إنه أضحى حياه كاملة حول العالم ، تتضمن التسويق والتسوق والمعاملات البنكية وكافة متطلبات الحياة الاقتصادية للمجتمعات.

وتطرق "زغلول" فى ختام حديثه لكونه وزميله المصري الدكتور ميشيل فتوش ،الجندي المجهول الذي اخترع التقنية التى ادت إلى ميلاد تكنولوجيا "الواى فاى" الحديثة لتفيد ملايين البشر حول العالم محدثة طفرة وثورة تكنولوجية غير مسبوقة في العالم ، حيث كانت اساسا بني عليه الكثير من التقنيات والخدمات التكنولوجية الأخرى .

وذكر أن تقنية "الواي فاي" تعتمد على 64 موجه، وأن الاختراع تلخص في كيفية تكديس هذه الموجات بجانب بعضهم البعض واستخدامها بطريقة سهلة، والتفكير فى كيفية التوصل لنظام اتصالات جديد يزيد من سرعتها بصورة كبيرة مع تفادي العيوب، وخلال جلسة استغرقت ساعتين ونصف، تم التوصل لنظام (WOFDM)، وهو النظام الذي بنيت على أساسه تقنية "الواى فاى" فى صورتها الحديثة، وزاد من سرعة الاتصالات في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة .

وأشار إلى قيامه بتسجيل الاختراع في مكتب "براءة الاختراعات بالولايات المتحدة الأمريكية"، حيث كان من أسرع الاختراعات التي تمت الموافقة عليها بعد عام وشهرين فقط في مارس 1992، وهو حاليا وبعد مرور ربع قرن عليه يعد أكفأ نظام اتصالات بالعالم.