EN 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من الذهاب إلى الدجالين، ووصف من يصدق الكاهن بالكفر، لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب.
وأكد «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللّهُ» النمل/65، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم». أخرجه أحمد والأربعة.
ونبه المفتي السابق، على أن من يسخر الجن ظالم ويتخذ وليًا غير الله تعالى، كما ورد في قول الله تعالى: «وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا» (سورة الكهف الآية: 50).
وأشار إلى أن هناك نوعين من الجن الصالح والفاسد، مؤكدًا أن الجن الصالح لا يتحدث إلى الإنسان، أما الفاسد فهو من يكلم الإنسان، وهذا حرام شرعًا، ومن يفعل ذلك ظالم ويتخذ وليًا من دون الله.
