الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو موسى: السعودية والكويت والإمارات تسعى لحل أزمة مصر الاقتصادية

صدى البلد

قال الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، في تصريحات لصحيفة "الحياة اللندنية"، نشرتها اليوم "الثلاثاء"، إن العرب والغرب أيضًا يسعون إلى معاونة مصر على العبور من أزمتها، خصوصا السعودية والكويت والامارات، معبرا عن تفاؤله إزاء مستقبل مصر واقتصادها، داعيًا إلى منح الوزراء فرصة للعمل والثقة في أدائهم وخلق مؤشرات إيجابية حتى يطمئن الشعب.

وأعرب موسى عن تفاؤله قائلًا: «لا توجد مشكلة مستحيلة الحل، مصر دولة ثرية وقوية في عناصر تشكيلها، ولا يمكن ولا يصح أن تظل معتمدة على المعونات، فالجميع وعلى رأسهم نحن المصريين، يتحمل مسؤولية إنقاذها عبر العمل والإنتاج والتكاتف، وحسن الإدارة هو المفتاح للإصلاح»، وشدد على أن «الإرهاب» لن تتأتى هزيمته عبر الحلول الأمنية فحسب، لكن بتغيير الفكر والقضاء على أسبابه.

وعن التعديل الوزاري الأخير، قال موسى: «بقدر ما أسفت لخروج وزير كفء مثل وزير التخطيط السابق الدكتور أشرف العربي الذي تابعت دوره في صوغ ورقة مستقبل مصر عام 2030، وإجادته التخطيط وقدرته على الشرح الواضح للرأي العام والنخبة، بقدر ما رحبت باختيار عدد من الوزراء الجدد، بينهم وزير التموين الدكتور علي مصيلحي الذي أثبت جدارة في إدارة ملف التموين سابقًا، و "وزير التخطيط" الدكتورة هالة السعيد، وهي أستاذة مقدرة في مجال العلوم السياسية والاقتصاد، وكذلك وزير التنمية المحلية هشام الشريف المعروف بكفاءته في مجال التكنولوجيا والإدارة».

وتمنى موسى أن يضيف الوزراء الجدد وغيرهم من الوزراء إلى كفاءة العمل، مشددًا على ضرورة أن يعمل الجميع في إطار خطة متناسقة ومتكاملة، وليس كجزر منعزلة، عبر كفاءة العمل الجماعي، لأن الكفاءة الذاتية وحدها لا تكفي، كما أعرب عن سعادته باختيار المهندسة نادية عبده محافظًا للبحيرة كأول سيدة تتولى هذا المنصب، واعتبر القرار «فتحًا جديدًا»، وهنأ رئيس الوزراء به.

وتابع: «ما حدث في مصر لم يكن وليد السنوات الأخيرة، لكن بفعل التراكم وسوء الإدارة طوال 70 عامًا، ما أدى إلى تفشي الفقر، وانهيار التعليم والرعاية الصحية، وهو ما ندفع ثمنه فادحًا حتى اليوم»، لكنه أكد أن «مصر إحدى الصواميل الرئيسة في بناء هيكل النظام العالمي والإقليمي كونها أكبر دول الإقليم على اتساعه، وفشلها يعني هزة إقليمية ودولية كبيرة، وربما يشكل ذلك أحد عناصر الأمان لأن مصلحة الجميع تتطلب نجاحها وأن تعبر أزمتها، وفعلًا يعاون العالم في ذلك، سواء الغرب أو العرب، خصوصًا السعودية والإمارات والكويت وآخرين». وأضاف أن هذا لا يعني انتفاء مسؤولية المصريين وحكومتهم عن مسيرة الإصلاح والتنمية وعن نتائجها.

وكشف موسى عزمه إصدار مذكراته قريبًا والتي يعكف على كتابتها حاليًا وستصدر عبر ثلاثة أجزاء، طارحًا الأول منها في مايو المقبل، والذي سيتضمن نشأته ومسيرته في العمل السياسي والدبلوماسي حتى نهاية فترة عمله وزيرًا للخارجية عام 2001، بينما يتضمن «الجزء الثاني» الفترة من 2001 -2011 والتي تقلّد خلالها منصب الأمين العام للجامعة العربية، ويأمل في أن ينتهي منه نهاية عام 2017 أو بداية العام المقبل، أما الجزء الثالث، فيعرض خلاله مرحلة «ما بعد الجامعة العربية» ابتداءً من ترشيحه لرئاسة الجمهورية.