رئيس لجنة الإعلام ببرلمان جنوب السودان: ترتيبات لزيارة وفد برلماني إلى مصر لتبادل الخبرات

كشف جادين جاد سلمون رئيس لجنة الإعلام بمجلس الولايات في جنوب السودان (إحدى غرفتي البرلمان) عن إجراء ترتيبات لزيارة وفد برلماني من جنوب السودان إلى مصر من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين البلدين خاصة على المستوي البرلماني.

وقال سلمون: "نعمل على التواصل مع مجلس النواب المصري من أجل كسب مزيد من الخبرة في المجال التشريعي، لاسيما وأن مصر من الدول المهمة لجنوب السودان، وعلاقتنا طيبة جدا معها".

وأضاف "جنوب السودان دولة حديثة ويسعى لبناء علاقات إيجابية مع كل الأطراف الإقليمية والدولية، والانفتاح أضحى ضرورة لابد منها، خاصة وأن الدولة تبحث عن طرق للاستفادة القصوى من العلاقات المتبادلة بالجميع مع تأكيدها على احترام سيادة وحقوق الدول الأخرى".

وأوضح أن برلمانيي جنوب السودان حريصون على المشاركة في البرلمانات الإفريقية والعربية والدولية من أجل تحسين صورة الجنوب وتوضيح حقائق الأوضاع في البلاد، حيث زارت وفود من الجنوب، دول: زيمبابوي وجنوب إفريقيا وكينيا وأوغندا والسودان ونيجيريا والكونغو وإفريقيا الوسطى؛ لتعزيز العلاقات البرلمانية بين جوبا وبين هذه الدول.

وأكد البرلماني الجنوبي أن زيارة الرئيس سالفا كير ميار ديت إلى مصر خلال الفترة ما بين 9 إلى 11 يناير الماضي خير دليل على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، حيث إنها أكدت حرص البلدين على التشاور فيما يخص الأمور المشتركة للبلدين.

وتتكون السلطة التشريعية في جنوب السودان من الهيئة التشريعية القومية، التي تتشكل من أعضاء مجلس الولايات (50 مقعدا)، والجمعية التشريعية الوطنية (400 مقعد).

وداخليا، وفيما يخص الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس سالفاكير أمام البرلمان في ديسمبر الماضي، قال رئيس لجنة الإعلام بمجلس الولايات إنه تم تشكيل أعضاء اللجنة، حيث تضم 20 شخصا من "خيرة أبناء" جنوب السودان من سياسيين ومثقفين وأعيان ورجال دين وقانونيين وشخصيات وطنية.

ولفت سلمون إلى أن أولى جلسات اللجنة، التي ستعقد في مارس المقبل، وستبحث عن حلول ترضي كافة الأطراف من أجل إعادة الجميع إلى الالتفاف حول الدولة والحكومة، كما أنها ستتطرق إلى كل القضايا، بما لديها من صلاحيات واسعة، حيث ستتناول الانتخابات وتحديد موعد إجرائها، لاسيما وأن هناك فريقا يرى ضرورة الاستعجال في إجراء الانتخابات الرئاسية ، وآخر يدعو للتريث حتى تقف البلاد على اقدامها اقتصادية وأمنيا.

بدوره ، قال "دوناتو ديمو وول" عضو مجلس الولايات بجنوب السودان، إن المجلس سيواصل جلسات الأسبوع المقبل لدراسة كيفية إجراء إحصاء دقيق للسكان بالجنوب من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية، مضيفا أنه لن يتم تحديد موعد الانتخابات قبل هذا الإحصاء.

وبخصوص إجراء الانتخابات في مجلس الولايات، قال دوناتو "لدينا إشكالية تتمثل في أن أعضاء المجلس تم انتخابهم في 2011، وكان من المفترض إجراء انتخابات جديدة في 2015 لكن أحداث العنف والاشتباكات التي جرت في البلاد خلال 2013، أرجأت الانتخابات إلى 2018، وذلك حسبما نصت اتفاقية أغسطس 2015، غير أنه لم يحدد بعد موعد الانتخابات، ولكن خلال الدورة الحالية سنحدد موعدها".

ويعود تشكيل مجلس الولايات في أعقاب اتفاقية السلام الشاملة التي وقعت بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان في عام 2005، وجاء تأسيسه بهدف المحافظة على حقوق الولايات، وكان وقتها يتكون من 25 ولاية على مستوى دولة السودان - قبل استقلال الجنوب - كل ولاية تطرح اثنين يتم انتخابهما من خلال المجالس التشريعية والولائية (المجلس الولائي) .

وفي أعقاب استقلال جنوب السودان عام 2011، صدر قرار بتشكيل مجلس ولايات خاصة بجنوب السودان فقط ، في الثامن من يوليو عام 2011، بهدف مراعاة حقوق الولايات ، وكانت وقتها 10 ولايات على مستوى الجمهورية ، وكان عدد أعضاء مجلس الولايات حينها 20 عضوا.

وأصدر رئيس الجمهورية سالفا كير قرارا بإضافة 30 عضوا معينا إلى مجلس الولايات؛ ليصبح العدد الإجمالي للمجلس 50 عضوا، ثم صدر قرار جمهوري بزيادة عدد الولايات من 10 ولايات إلى 28 ولاية ثم إلى 32 ولاية حاليا في جنوب السودان.